
وصف المعارض د.برهان غليون اتفاق إخلاء المدنيين بحمص بأنه "تعبير عن التواطؤ بين المنظمات الدولية والنظام القائم ومساعدة هذا النظام المجرم على تحقيق الابتزاز الذي يمارسه على الشعب السوري من خلال حرب التجويع."
ودليل هذا التواطؤ-بحسب غليون-"ترحيل المواطنين، باتفاق أو من دونه، عن مواطنهم ودفعهم إلى ترك منازلهم، لتجنيبهم الموت جوعا، بدل مد يد العون لهم وتسهيل دخول الأغذية والأدوية لإنقاذهم."
وقال على صفحته في "فيسبوك" إن هذا الاتفاق يعني أن المنظمات الدولية، ومن ورائها الأمم المتحدة، بدل أن تعاقب المذنب الذي يرتكب جريمة العقاب الجماعي للمدنيين ويحاصرهم لإجبارهم على الاستسلام، يهرب من مسؤولياته ويلجأ إلى معاقبة الضحايا بإخراجهم من بيوتهم وتشريدهم وتعريضهم لأسوأ مصير.
ونفى وجود أي ضمانة في الاتفاق، كما بينت ذلك اتفاقات سابقة مشابهة، على أن لا يتعرض المدنيون المبعدون عن منازلهم إلى حملات الانتقام بالقتل أو الاعتقال والتعذيب.
كما أكد غليون أن ليس للائتلاف أي علاقة بعقد هذا الاتفاق الذي لم يعلن عنه شيئا بعد.
وكانت الأمم المتحدة أكدت الخميس، التوصل إلى "هدنة لأسباب إنسانية" في حمص ستتيح خروج مدنيين من المدينة المحاصرة ودخول المساعدات الإنسانية إليها.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن السلطات السورية والأمم المتحدة، أبرمتا اتفاقاً لدخول المساعدة الإنسانية إلى حمص المحاصرة منذ أكثر من 600 يوم من قبل الجيش ومن أجل خروج المدنيين.
وهذا الاتفاق مع النظام السوري، "سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالى 2500 مدني" عالقين بسبب المعارك، كما أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين، وقال إن رئيسة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري أموس "سعيدة بخبر الهدنة الإنسانية" التي ستتيح للسكان مغادرة مدينة حمص القديمة.
وأضاف أن "أموس"، "ستواصل متابعة التطورات عن كثب" على الميدان وهي لاتزال تطالب بـ"وصول إنساني بدون عراقيل وآمن ودائم" إلى 3 ملايين مدني عالقين بسبب المعارك في سوريا.
وكان الوسيط العربي والدولي، الأخضر الإبراهيمي، أعلن أثناء مفاوضات جنيف أنه حصل من النظام السوري على وعد بالسماح بخروج المدنيين المحاصرين، لكن لم يحصل شيء من هذا القبيل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية