شن الصحفي "خضر عواركة" صاحب موقع "فيلكا اسرائيل" وأحد أبواق النظام السوري في لبنان هجوماً عنيفاً على المذيعة لونا الشبل التي رافقت وفد النظام إلى جنيف معتبراً إياها المسؤولة عن كل "الموبقات" الإعلامية والسياسية وحتى العسكرية في سوريا على خلفية مزاحمتها له على منصب المستشار الإعلامي للأسد وطرده ومنعها إياه من دخول سوريا.
وفي ذلك يخاطب عواركة الأسد قائلاً: "يا سيادة الرئيس من سنة وأنت تعرف، طلبت (لونا) من كل الأجهزة منعي من دخول سوريا بينما يدخلها المجرمون والقتلة ممن تعفو عنهم".
ويضيف بلهجة استعطاف: "لتسألها يا سيادة الرئيس: هل أستحق العفو الذي أصدرته عن المجرمين وأنا المدافع عنك؟ إذا كنت قد عفوت عن مجرمين تقدمت هي بملفاتهم
إليك فكيف لا تعفو عن صحافي يلاحقه ملك السعودية ونصف ملوك العرب".
ويطلق عواركة على لونا الشبل لقب "لونة البلونة" استهزاءً بها وتصغيراً من شأنها في كل البوستات التي كتبها، ولم يترك صفة سيئة إلا وأطلقها عليها فمن "البغية" إلى "الزطية" –النورية ومن القاتلة إلى الخائنة التي تضع يدها في يد أعداء النظام، كما اتهم الأسد ذاته بأنه أعفى عن المجرمين والقتلة في مراسيم عفوه وناشده في الوقت نفسه بأن يعفو عنه كما أعفى عنهم.
لا امرأة حديدية ولا كوسى معفن !
على طريقة المتسولين الوضعاء التي تذكرنا بأسلوب "شارل أيوب" - صاحب جريدة الديار اللبنانية - يخاطب "عواركة" من كان ولي نعمته: "علامَ تركُ هذا البغية تلاحق من يحبونك- يقصد الأسد- ويخلصون لك ويدافعون عن سوريا بأرواحهم؟ أيظلم رجل محسوب على رئاستك وتظلمه من لم تأتِ إلا طمعاً في ما عندك من جاه لا يضرها إن ذهب فكفالتها الفرنسية مضمونة ومنزلها الفرنسي مفروش، ولونا الزط (كما يسميها) ليست امرأة حديدية ولا كوسى معفن...هي تحوذ على ثقة الرئيس وتستغل انشغاله الشديد في الحرب لتستفرد بنا نحن المدافعين عن سوريا، ويعاونها في غيها وباطلها عدم قدرة بعض رؤساء الأجهزة على تناسي عداواتهم مع بعضهم البعض، كما يتهم غريمته لونا بالتوسط لدى الإعلامي المعروف "فيصل القاسم" كي يقبل بمنصب وزير إعلام في الحكومة السورية القادمة كما عرضت على المعارض"أيمن عبد النور" منصب وزير فيها- بحسب اتهامه – ويتساءل: "لونة البلونة منْ تخدم وأي سيد؟ إذا كان الرئيس، فلماذا تحارب كل من يعبدون التراب الذي يمشي عليه جيشه وشهداؤه ومقاوموه؟ وإذا كانت تخدم غيره فمن هم".
ويشكك في إمكانياتها الإعلامية "شو خبرتك يا لونة البلونة في الحياة وفي الإعلام، شو دراستك ؟ شو النجاحات اللي عملتيها ؟؟ شخصياً ؟ شو عملتي قبل ما توصلي لمنصبك ومين وصلك وليش وكيف؟".
ويضيف صاحب التقارير الأمنية التي سقى من كأسها الكثير من الصحفيين الذين تسبب في سجن بعضهم وتهجير بعضهم الآخر: "مين كتب الدراسات الأمنية المشجعة والفكرية الناصحة بتعيينك؟ في سوريا مؤسسات رغم الفردية في الحكم نعم مؤسسات يلجأ إليها الرئيس لأخذ الرأي والمشورة في الشخصيات التي يريد تعيين الأشخاص الجدد فيها، مين نصحوه فيكي، هون الجواب على كل ما تعاني منه سوريا من مشاكل إعلامية.
حول بشار خونة يحوزون ثقته!
ولا يكتفي "عواركة" بكل هذه الاتهامات المباشرة للونا الشبل بل ينصب نفسه خبيراً عسكرياً ويتهمها بدور سلبي في التأثير العسكري على الأرض فيما يتعلق برجحان كفة الثوار على جيش النظام: "مين اللي منع إرسال طائرات سمتية تقصف محيط المقر العسكري بجسر الشغور لحمايته من ألف "حيوان" هاجموه؟ وليش إسرائيل بطيرانها فيها تحمي مجموعات محاصرة وتمنع الاقتراب منها والجيش السوري ما قدر يحمي بجدار النار المنطلق من قصف جوي مركز، شي بيشل العقل والجواب واضح...كان فيه مين عم بقول دائما للقيادة ...ما في داعي وكلو تمام، أو التقدم انتحار والقصف الجوي ما بفيد.....اسألوا القيادة العسكرية لحزب الله في سوريا كم مرة احتلوا مواقع ثم جرى تسليمها بالخيانة من الخلف؟ الجيش العربي السوري البطل خسر آلاف الجنود ليس لأنهم جبناء ولا لأنهم تحاذلوا، خسرهم لأن قائدا هنا أو هناك حوله خونة يحوزون ثقته!
والطريف أن عواركة يطلب من لونا الشبل الرحمة في حال قررت اغتياله والتخلص منه قائلاً : "عزيزتي لونة البلونة بس يعرض عليكي حدا يغتالني لينتقم مني الك بليز بليز قوليلو ما يحطلي عبوة، بحب موت برصاصة بالراس ...أحلى بحس الواح حالو عم بنام نوم بطيء".
ويذكر أن عواركة شنّ منذ أشهر هجوماً مماثلاً على "عمار اسماعيل" مسؤول موقع الجيش الإلكتروني السوري فهل لهجومه على لونا الشبل علاقة بذلك؟
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية