أفادت مصادر الهيئة العامة للثورة السورية بفشل الجهود التي قام بها الأطباء والمسعفون منذ أيام في بلدة "الشدادة" بريف الحسكة الجنوبي لإنقاذ حياة طفلين شقيقين، من الموت تسمما بدخان الحراقات النفطية.
وأوضحت أنه بعد ليلة شاقة على الطفل محمد (سنة ونصف)، صارع خلالها الموت، لفظ أنفاسه الأخيرة بالرغم من محاولات الأطباء إنقاذه من خلال إسعافات أولية بسيطة، ربما هي كل ما توفر، حيث نقل على إثرها إلى مشفى الأطفال في الحسكة، ليودع الحياة هناك في ساعات الصباح الأولى. وما هي إلا ساعات قليلة حتى لحقت به شقيقته إلى المشفى، والتي لم تصمد طويلا حتى فارقت الحياة.
كان الطفلان (محمد وشقيقته)، قد تعرضا للغازات والسموم المنبعثة من الحراقات التي انتشرت بالمئات في ريف الشدادة، وبوفاة الطفل محمد وشقيقته يكون عدد الأطفال الذين قضوا اختناقا وتسمما وصل إلى ستة أطفال في مدة لا تتجاوز الأسبوعين.
ونقلت المصادر عن الدكتور دحام (أحد الأطباء في مشفى الشدادة) قوله: "خلال الأشهر الستة الأخيرة تزايدت أعداد الإصابات بهذه السموم التي باتت منتشرة في كل أرجاء البلدة وريفها؛ نتيجة الانتشار الواسع للحراقات التي تنتج المشتقات النفطية بطريقة بدائية، ووجودها بالقرب من المنازل في عموم الريف، الأمر الذي يعود بالضرر المباشر على الجميع، ولا سيما الأطفال الذين هم أكثر عرضة للإصابة لما ينتج عن الاحتراق غير النظامي والعشوائي من سموم قاتلة، ما حوّل البلدة إلى ساحة موت مجاني على يد أبنائها".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية