لم يُسلم "نظام الممانعة" جثة وسام سارة بعد قتله تحت التعذيب، أي حتى وداع الأهل لفقيدهم، أو دفنه بمكان معلوم... ممنوع في سجلات الأمن السوري..قد يكون السبب اخفاء ملامح التعذيب والتشويه، وقد غابت الملامح أصلاً .
ترك وسام سارة طفلين وأمهما وهو لما يبلغ الثلاثين بعد، وقتل تحت التعذيب دونما أي تهمة، بل أعتقل من الحاجز على يد الشبيحة وليس الأمن، وبعد نحو شهرين، تأتي دورية نظامية وتطلب لأهل الفقيد أن يذهبوا ليستلموا أغراضه..أي الهوية الشخصية فقط، ولدى السؤال عن الجثة، يقابلون بالزجر والإنكار.
وماذا أيضاً...ألا يكفي ذلك كي ينهار أب، لكن فايز سارة رواها اليوم أثناء عزائي له، بل وأضاف أن وسام ليس أفضل ممن يموت تحت الأنقاض أو جوعاً أو في مواجهة من جيش النظام.
بل ولم يأت على أي مطالبة بحق أو رفع دعوى ..بل قال-والله - أن الحرية والكرامة تتطلب تضحيات ولابد من دفع ثمن الصمت لعقود.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية