نشامى الأردن.. يفرضون جمارك على تبرعات المناطق المحتلة لمخيم الزعتري

فرضت السلطات الأردنية جمارك عالية، على التبرعات العينية المقدمة من أبناء الجولان وفلسطين للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، كما منعت دخول المواد الغذائية علاوةً عن احتجاز بعض الناشطين وتسليمهم للسلطات الإسرائيلية.

كل يوم حجز أو تأخير تقوم السلطات الأردنية بفرض ضريبة 50 دينارا، إلى جانب الجمارك العالية، لجميع الألبسة والأغطية المستعملة المقدمة من أبناء الجولان وفلسطين.

ناشطون من داخل فلسطين المحتلة يؤكدون أنهم يسلطون الضوء على هذه الممارسات، لأن كل دينار يتم دفعه هو من حق اللاجئين، ويقتطع من التبرعات المخصصة لهم.

أحد الناشطين المشاركين في جمع التبرعات-فضل عدم ذكر اسمه- يؤكد أنه إلى الآن تم إرسال ما يقارب 80 شاحنة، محملة بالأغطية والألبسة، وتبرعات نقدية وصلت إلى ٤ مليون و500 ألف "شيكل العملة الاسرائيلية، كل دولار يساوي حوالي 3 شيكل".

ويؤكد أحد الناشطين على أن السلطات الأردنية منعت دخول المواد الغذائية، كما تقوم بتأخير إدخال الشاحنات إلى المخيم لعدة أيام.

وحسب الأرقام فإن السلطات الأردنية استوفت جمارك على الشاحنات، وليس على البضائع تصل إلى 70 دولارا لكل شاحنة، وهنا يؤكد الناشط أن البضائع لم ندفع عليها بسبب استلامها من قبل الهيئة الهاشمية الأردنية، كما استوفت 20 دينارا على كل شخص يدخل مع الشاحنات، و10 دينار عند خروجه، إلى جانب أجور المستودعات، في منطقة الحرك.

لكن في الوقت ذاته يؤكد الناشط على تعاون رجال الأمن الأردني مع الناشطين حيث كانوا يقدمون لهم العون في ترتيب المواد في المستودعات.

إحدى الناشطات الممنوعة من دخول الأردن لأسباب أمنية فرضها مكتب الملك، تؤكد أن هناك عددا من الشباب يتم احتجازهم والتحقيق معهم على الحواجز الأردنية، ومن ثم تقوم بتسليمهم للسلطات الإسرائيلية، بحجة أن الصحافيين الفلسطينيين يقومون بالتدخل في شؤون الأمن الأردني.

ويخشى الناشطون والمتبرعون من عدم السماح بدخول باقي الشاحنات إلى المخيم، فإلى الآن هناك عدد من الشاحنات ما زالت تنتظر إذن الدخول.
وحسب الأمم المتحدة فإن مخيم الزعتري الواقع شمال شرق الأردن، يعتبر أكبر مخيم إيواء للاجئين في العالم، ويضم أكثر من 450 ألف لاجئ سوري.

ويعاني اللاجئون من ظروفٍ صعبة، وسط تأكيداتٍ على إهمال الحكومة الأردنية لحاجاتهم، إلى جانب المنطق التجاري الذي يحكم التعاطي مع التبرعات المقدمة إلى المخيم، عبر فرض الجمارك والضرائب.

زينة الشوفي - زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (117)

مجد الأمويين

2014-02-06

قال نشامى قال، خليا للمولى، هالثورة كشفت لنا الكثير الكثير من الوجوه المصطنعة.. سقط القناع عن القناع.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي