بعد ساعات من صدور أمر ملكي يقضي بتجريم مشاركة السعوديين في القتال بأي مكان خارج السعودية، أكدت مصادر مطلعة أن توجيهاً آخر صدر من جهات سعودية عليا بتسهيل "عودة السعوديين المغرر من مناطق القتال في سوريا"، عبر السفارة السعودية في أنقرة.
ونقلت صحيفة الحياة عن تلك المصادر أن هذه التوجيهات تأتي بالتزامن مع رغبة كبيرة لدى عدد من أولئك الموجودين في سوريا بالعودة إلى السعودية.
كما نقلت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية المختصة أصدرت مذكرات توقيف عشرات الشبان السعوديين المشاركين في القتال بسوريا، ووضعت أسماءهم على قائمة ما يعرف بـ"ترقب وصول" في منافذ السعودية.
وأكدت المصادر أمس أن أوامر دائرة التوقيف في حق المقاتلين قد تتسع، وتشمل دعاة، بينهم خليجيون حرَّضوا وأسهموا في تسهيل سفر الشبان السعوديين من بلدان مجاورة إلى تركيا للعبور إلى سوريا.
وأضافت المصادر: "هناك جهات مختصة لديها آليات في هذا الأمر، تتمثل في اتخاذ إجراءات ضد أي شخص أسهم في إلحاق الأذى بالمواطنين السعوديين".
وأبلغ مصدر مطلع في المديرية العامة للجوازات، فضل عدم ذكر اسمه، أن المديرية لديها تعليمات لعدم السماح بسفر صغار السن خارج المملكة إلا بتصريح رسمي، وأن هناك تشديداً في العقوبات ينتظر أي رجل أمن يخالف هذه التعليمات.
كما أكدت مصادر أن سفارة الرياض لدى تركيا تعمل على تسهيل عودة السعوديين الذين تورطوا في القتال في الأراضي السورية، بعد أن اختلف الأمر عليهم داخل التنظيمات المتطرفة في مناطق القتال، وأصبحت معاركهم مع المسلمين، لقلة وعيهم الديني، وطغيان استخبارات دول خارجية تعمل على توجيههم، حسب تعبير المصادر.
وأوضحت المصادر أن التنظيمات المتطرفة تعمل على تنصيب بعض السعوديين لوظائف قيادية "وهمية"، مثل قائد كتيبة قتالية أو مفتٍ شرعي، لأجل استمرار ضمان بقائهم داخل التنظيم من جهة، والتأثير في المقاتلين السعوديين من الجهة الأخرى.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية