"قشلق" يرد على "زمان الوصل" وينفي صلته بمخابرات الأسد.. وجوع اليرموك يحاصره في دمشق

أصدرت حركة "فلسطين حرة" بيانا صحفيا ردّت فيه على ما نشر في "زمان الوصل" حول علاقة رئيسها ياسر قشلق بما ورد في وثيقة توضح دوره بالوساطة مع أحد "الإعلاميين والمثقفين" المدافعين عن نظام الأسد مقابل المال، وتنشر "زمان الوصل" تعقيبا على الرد، وملابسات "المبادرة العفوية" التي أطلقها قشلق لإعادة انتخاب رأس النظام السوري لولاية رئاسية ثالثة...

"تعبّر حركة "فلسطين حرة" عن بالغ أسفها للمستوى المهني المتواضع الذي وصلت له بعض وسائل الإعلام المحسوبة بشكلٍ أو بآخر على "تيارٍ معارض دموي" يدّعي تمثيله لآمال وتطلعات الشعب السوري العظيم.

إن ما نشره موقع "زمان الوصل" الإلكتروني بتاريخ 2/ 2/ 2014 نقلاً عن صفحة "فلاش" ووصفه بأنه "برقيات تكشف عن أوجه تعاون بين الإدارة العامة للمخابرات في دمشق وعدد من الكتّاب والصحفيين المعروفين في عددٍ من الدول العربيّة (...)"، وأضاف عليه بأن السيد ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة هو "صلة الوصل بين المخابرات السوريّة والإعلاميين والكتاب الفلسطينيين" لا يعدو كونه محض أكاذيب وأوهام أدمن اختلاقها والترويج لها بعض المستثقفين والمرضى النفسيين ممن امتهنوا النصب والاحتيال والتزوير، وإن تبنّي هذه الافتراءات من قبل بعض المواقع وإعادة نشرها وترويجها إنما يدل على المستوى الهابط الذي تعاني منه هذه المواقع، وهو إشارة واضحة لمدى الإفلاس المهني والخلقي الذي بات يكبلها عن تقصّي الحقيقة احتراماً للمهنية التي تدّعيها واحتراماً لعقول متابعيها الذين تدعي دفاعها عن حقّهم بالمعرفة الموضوعية.

وحيث تعلن الحركة رفضها القاطع لكل ما أورده الموقع من تلفيق، وبالأخص الاتهام الخطير الوارد بحق رئيسها السيد ياسر قشلق حول شرائه لذمم المثقفين الفلسطينيين، تعود لتؤكد على النقاط التالية:

1- إن تهمة أيٍّ كان بـ"شراء ذمم المثقفين الفلسطينيين" لهو إهانة للقضية الفلسطينية بحد ذاتها ولنضال مثقفيها وكتّابها بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وهو زج رخيص للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة في زواريب الأزمة السورية عبر أقبية المخابرات، وهي لعبة سخيفة لم تعد أهدافها خافية إلا على الحمقى.

2- إن تبعية حركة فلسطين حرة الكاملة هي لأحلام ورغبات شعبها الفلسطيني، وإن كانت هذه التبعية بنظر البعض "تهمة"، فلنا الشرف بذلك.

3- من لم يفهم إلى اليوم تبعات "الخريف العربي" على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها "حق العودة" فهو خارج حدود الواقع والإدراك السياسي السليم، ولنا في إطار الاتفاق الذي قدمه كيري أخيراً كأساس لـ"السلام" بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" أكبر قرينة على ما بات يدبر علناً لشعبنا الفلسطيني، ومن يدرك ذلك ويستمر بالتماهي مع هذه المخططات عبر نشر ما من شأنه بث الشقاق بين الفلسطينيين وبيئتهم الحاضنة في بلدان اللجوء فهو شريكٌ أصيل بالمؤامرة على حقوق شعبنا.

4- تؤكّد حركة "فلسطين حرّة" والتزاماً منها بالدفاع عن حقوق شعبها العادلة وفي مقدمها "حق العودة" رفضها للدعوات الموجهة بالبقاء على "الحياد" بحجة أن الشعب الفلسطيني ضيفٌ في بلدان اللجوء العربية.

وهي إذ تعتبر أن كل العرب، قادةً وحكومات وشعوبا، كانوا طوال الستين سنة الماضية ضيوفاً سمجين على القضية الفلسطينية وساهموا بصورةٍ مباشرة وغير مباشرة بتردّي أوضاع الشعب الفلسطيني إن كان بالداخل أو في بلدان اللجوء، فإنها تطالب العرب بالوقوف على الحياد أولاً والكف عن التآمر على الفلسطينيين قبل أي مطالبة وقحة للفلسطينيين بالوقوف على الحياد، وهو ما تصفه الحركة دوماً بـ"الحياد البذيء".

5- أخيراً، تحتفظ الحركة بحق رفع ما يلزم من دعاوى قانونية للرد على التهم المنشورة في موقع "زمان الوصل" والتي ترقى للإهانة الشخصية والقدح والذم.

الاثنين 3 -2 -2014".

بالنسبة لاتهام قشلق فقد جاء نقلا عن مصادر، وبخصوص تهمة شراء الذمم، فإنها جاءت موثقة بوثائق ملأت الفضاء الإلكتروني، فليقرأ ما ورد فيها عن دور قشلق مع سمارة، ورغم ذلك قلنا إن "زمان الوصل" لم يتسنَّ لها التأكد من صحة تلك الوثائق من مصدر مستقل، وإن كان يحق لقشلق الإستعانة بقضاء النظام لمواجهة "زمان الوصل" كما ورد في الرد، تؤكد الجريدة بحقها القانوني في مقاضاة قشلق أمام محاكم دولية بعد الاتهامات التي ساقها في رده، والكل يعرف الفرق بين قضاء الأسد والقضاء الدولي النزيه... 

وحول الزعم بأن "تبعية حركة فلسطين حرة الكاملة هي لأحلام ورغبات شعبها الفلسطيني" فنؤكد أن الموت جوعا في موقعة "اليرموك" الأسدية تحت شعار "الجوع أو الركوع" لهوَ كابوس يضغط على كل من يحمل بقايا ضمير.

قد يوافقكم البعض على عدم اتخاذ موقف "الحياد البذيء"، لكنه أهون الشرّين إذا ما قيس بانحيازكم إلى مجرمين قتلوا من أبناء جلدتكم الفلسطينيين ومن إخوتهم السوريين أضعاف ما قتلت "إسرائيل"!

وعموما لن ندخل في العموميات والحديث عن الربيع العربي والثورة السورية التي أعلن أصحاب البيان الصحفي عداءهم لها منذ البداية، ولكن ما ذا سنقول لرجل قال ذات "أوكازيون":"عندما لا تريد التعامل مع إيران يجب أن يكون هناك البديل وهذا ليس مقياس ولكن فليأتِ إلينا العرب ويقدموا لنا ما تقدمه إيران و نحن نعدهم بأننا سوف نعادي إيران وإذا كانت غايات إيران هي تشييعنا فليأتِ العرب ويسننوننا"!!

وماذا بشأن أهم التصريحات القشلقية بأن "تحرير القدس يبدأ من تحرير مكة"هل التقت مصادفة مع أقوال عناصر من حزب إيران، بأنهم "لازم نأشطهم الكعبة"، كما وجد مصادفة العديد من الحجيج الإيرانيين في حلب وإدلب والغوطة؟!

ثم إذا كان كل العرب قادة وحكومات وشعوبا ضيوفا سمجين على القضية الفلسطينية فماذا وراء دعم قشلق وحركته للأسد، لدرجة الأخذ على عاتقه بدء الحملة الانتخابية لرأس النظام، لأنه إيراني وليس عربيا مثلا؟!

وما السر وراء هذه الحملة "العفوية"، أليست دليلا كافيا على ارتباطه بالمخابرات، أم أن الحملة جاءت بتوصية من نيلسون مانديلا أو ياسر عرفات؟!

نرجوا من "فلسطين حرة" وقشلقها أن يفسر لنا العلاقة بين تمثيل آمال الفلسطينيين الذي ترفعه كشعار لها، وبين زج كل إمكانات الحركة في الترويج لحملة انتخاب بشار؟!

وهذا نص خبر ننشره حرفيا يعود إلى أكثر من شهر، لنعرف السوريين والفلسطينيين والعرب أكثر من هو قشلق؟

"أعلن رئيس "حركة فلسطين حرة" ياسر قشلق عن بدء الحملة الانتخابية للرئيس السوري بشار الأسد من أجل إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة ربيع العام 2014

وقال قشلق في حديث لوكالة اخبار "فلسطين حرة" أنه "وبعد اجتماعات ودراسة مستفيضة على مدار الأشهر السابقة، بدأنا العمل واضعين كل إمكانياتنا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الحملة الانتخابية القادمة لرئاسة الجمهورية العربية السورية"، واصفاً الأسد بأنه "رجل المقاومة الأول في المنطقة".

وأكد قشلق إنَّ هذه الحملة التي تحمل اسم "رد الوفا بالوفا" ستكون بمثابة رد الوفاء والجميل ضمن امكانيات حركتنا المتواضعة، لما قدَّمته سورية لنضالات شعبنا الفلسطيني ورعاية المقاومة على أراضيها طيلة العقود الماضية. 

وأردف قشلق "تأمل حركة فلسطين حرة بان تعود سورية قوية متماسكة كما كانت سابقا، بعد خروجها من محنتها الحالية والانتصار على المؤامرة الدولية العربية بهمة وسواعد الجيش العربي السوري البطل".

تابعوا هذا الفيديو: 


بينهم قشلق وسمارة... وثائق تكشف تورط صحفيين عرب في "تنظيف" مجازر النظام ومواجهة القاسم والعمر مقابل المال
2014-02-02
كشفت مجموعة برقيات نشرتها صفحة شبكة "فلاش" في "فيسبوك" عن أوجه تعاون بين الإدارة العامة للمخابرات في دمشق، وعدد من الكتّاب والصحفيين المعروفين في عددٍ من الدول العربيّة من بينها لبنان والأردن ومصر وفلسطين. ...     التفاصيل ..