على طريقة "جيمس بوند" في التشويق والإثارة خرج رفيق لطف على تلفزيون النظام، موهماً المشاهدين أنه اخترق صفوف الثوار في مخيم اليرموك ودخله لمقابلة "التائبين" عن محاربة نظام الأسد.
جيمس لطف، اكتشف ضمن المهمة المستحيلة وخلال ثوان معدودة فقط، أنّ الأسلحة التي بحوزة التائبين كانت من انتاج معامل مدينة تبوك السعودية؛ في مشهد عجزت عن صنعه الأفلام الهندية.
جيمس لطف، أخرج التائبين إلى مكان هادئ، كي يكمل المسرحية ضمن برنامج تضليل اعلامي يقدمه على اعلام النظام، بغية بث اشاعات وأكاذيب حول (توبة) مقاتلين من الثوار وعودتهم إلى "حضن الوطن " بالإضافة لاعترافات "ارهابيين" بعمليات، أقلها التفجير والقتل والاغتصاب، ولا ينسى لطف، عبارات الندم على طريقة علاء الدين الأيوبي، مقدم برنامج الشرطة في خدمة "الشعب".
على مدار ساعةٍ كاملة، تحدث لطف عن همجية ثوار الجنوب الدمشقي، وساق اتهامات لهم تتركز حول القتل والسرقة والاغتصاب، وفي المقابل عرض صورةً مشرقة ملائكية عن الذين يقاتلون في صفوف النظام.
في المسرحية الهزلية التي يعدها لطف، لم ينس " التائبون" أن يخبروا لطف أنّهم وبعد خروجهم من الجنوب الدمشقي سيقاتلون تحت راية الأسد، داعين الجميع في الداخل إلى "الانشقاق" عن الجيش الحر والانضمام لعصابات الأسد.
جملة واحدة فقط قالها أحد " التائبين" كشفت كذب رفيق لطف، فالـ "تائب" ذكر اسم لواء من الثوار ادعى انه يحارب في مخيم اليرموك وأنه تركه .
اللواء هو "لواء العز بن عبد السلام"، واللواء معروف جدا في الجنوب الدمشقي , والاهم أنه يقاتل ويرابط في حي التضامن الدمشقي فقط ولا يوجد له أي مقاتلين أو كتائب تقاتل في مخيم اليرموك.
"أبو المجد" قائد لواء (العز بن عبد السلام )؛ أكد أنّ أحدا ً من أفراد الجيش الحر المنضوين تحت لواء العز لم يسلم نفسه للنظام ولن يسلم، كما أن مقاتليه لم ولن يقوموا بأيّةِ مصالحة مع النظام، مشيراً إلى أنّ لوائه يرابط فقط على جبهة التضامن، ولا يوجد له أي فصيل داخل مخيم اليرموك، أو باقي مناطق الجنوب.
وأضاف أبو المجد : تعودنا على ألاعيب أبواق النظام، وأنّ ما يبثه التلفزيون التابع مجرد محاولة تلفيق وكذب مفضوح.
أبو المجد أكد استمرار اللواء على كلّ الجبهات حتى إسقاط النظام ومنظومته التشبيحية ، وخصوصاً إعلامه الذي زوّر كل الحقائق وأبرز الشعب السوري كمجموعة من الإرهابيين القتلة.
الإعلامي الميداني "خبيب عمار" نفى وجود أي حالات سلم فيها ثوار أنفسهم وسلاحهم إلى النظام .
ومن مخيم اليرموك أكد عدد من أفراد الجيش الحر أنّ ما عرضه رفيق لطف حول مقاتلين قال إنهم من كانوا في مخيم اليرموك محاولة لتشويه صورة الجيش الحر، وتحسين صورة النظام المتهالك.
زمان الوصل - الهيئة العامة للثورة - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية