المخابرات تمنع سكان "حلب النظام" استقبال أقربائهم الفارين من براميله في الأحياء المحررة

علمت "زمان الوصل" اليوم الاثنين، أن الجهات الأمنية وعلى رأسها فرع المخابرات الجوية بمدينة حلب، أصدرت قراراً يقضي يمنع الأهالي في المناطق التي يسيطر عليها من استقبال أقربائهم أو معارفهم من السكان الذين نزحوا من المناطق المحررة.

وبحسب مراسل "زمان الوصل" فإنّ النازحين وعددهم أصبح بالآلاف، اضطروا إلى العبور عبر معبر كراج الحجز في "بستان القصر" إلى مناطق سيطرة النظام، هرباً من القصف العنيف الذي تتلقاه تلك المناطق يومياً، سواء كان بالغارات الجوية، او البراميل المتفجّرة والتي وصلت وسطياً إلى 20 برميلا في كل يوم.

ويقوم الأهالي النازحون بالمكوث عند الأقارب أو الأصدقاء بالعادة، فيما يضطرُ غالبيتهم لافتراش الحدائق والطرق والساحات في المدينة.

ويأتي قرار الجهات الأمنية، ليكمل مأساة هؤلاء، ويجبر السكان أصلاً في مناطق النظام بالامتناع عن استقبال النازحين.

ويقضي القرار، بحسب مصدر ميداني أن يقوم المضيف بالتوجه إلى فرع أمني، والحصول على موافقة أمنية تخوّله استقبال صديقه أو قريبه القادم من المناطق المحررة، في خطوة تعكس جديّة اعتقاد النظام السوري منذ بدء الثورة، وهي أن ساكني المناطق المحررة كلهم "إرهابيون" ولا يمكن استثناء أي منهم.

يشار إلى أن القرار شمل أيضاً الراغبين بالاستئجار في مناطق سيطرة النظام، حيث عمم على جميع المكاتب العقارية أخذ الهويات الشخصية، وإرسالها إلى فرع أمني لدراسة وضع المستأجرين قبل إعطائه الموافقة بالإيجار.