بدأت حوران جنوبا بمعركة ينتظر منها التحولات المتسارعة وإن كانت تشوبها المخاوف من التوقيت والتجارب السابقة وخصوصية الجنوب "كمعقل لقوات الأسد"، لكن البيان رقم واحد لمعركة "جنيف حوران" أعطى مؤشرات مترافقة مع صفحات أنشئت لسرد وقائع المعارك وما تنجزه على الأرض بشكل يومي.
وقال البيان الأول بحسب مطلقيه:"وبعد فلا يفل الحديد إلا الحديد ولا يردع السفاح إلا السلاح، ولما رأيناه من هذا النظام الأسدي الذي لم يفهم لغة السياسة والحوار فإننا نحن غرفة العمليات العسكرية المشتركة في حوران و التي تضم (غرفة عمليات المنطقة الغربية –غرفة عمليات الشيخ مسكين -غرفة عمليات مدينة درعا –غرفة عمليات المنطقة الشرقية– غرفة عمليات المنطقة الشمالية الشرقية –الفوج الأول مدفعية)).
ودعما لمواقف المعارضة السورية ومن درعا شرارة الثورة السورية العظيمة، فإننا نعلن عن بدء معركة جنيف حوران، والتي تضم كافة الألوية والكتائب العاملة على أرض حوران".
وبالرغم من القصف المتواصل من قوات الأسد لقرى ومدن حوران، إلا أن بعض ما أورده التقرير المسائي لمعارك "جنيف حوران" تركت بعض الطمأنينة لدى المتابعين.
فيما ارتسمت علامات القنوط لدى البعض الآخر، مسجلين استغرابهم لغياب فصائل وألوية كانت حتى الأمس حاضرة في حوران متسائلين بمرارة التجريب هل ثمة تغيرات وتحالفات جديدة وقوى تريد الصعود على حساب قوى أخرى"؟
وتشير المعلومات التي أكدها نشطاء وصفحة "جنيف حوران" أن اليوم الأول أسفر عن تحرير الحاجز الشمالي لبلدة عتمان، بعد معارك ضارية مع عصابات النظام وتدمير دبابة على نفس الحاجز.
فيما تشير غرفة عمليات المنطقة الشرقية إلى أنه تم العمل على عدة أهداف، والاشتباكات مستمرة مع قوات النظام، أما غرفة عمليات المنطقة الشمالية الشرقية فأكدت دخول قوات الجيش الحر إلى بلدة "شقرة" بعد اشتباكات قوية بين الجيش الحر وقوات النظام، أسفرت العملية عن تدمير دبابتين وتحرير كنيسة "شقرة" التي كان النظام يتخذها مقراً له، إضافة إلى تدمير حاجز النجيح والسيطرة عليه بشكل كامل، كما شهدت أطراف اللواء 12 اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة حتى اللحظة وتم تدمير دبابة داخل اللواء، والاستمرار بشل حركة الفوج 175 وكتيبة "الفوزليكا" وقصف مقر قيادة الفرقة الخامسة واندلاع النيران بمستودعات الذخيرة كما تؤكد معلومات سير المعارك إلى سيطرة الحر على حاجزي البقعة على مدخل مسيكة الغربية وحاجز الأنوار شمال بلدة محجة.
فيما قالت غرفة عمليات مدينة درعا إنه تم تحرير بعض البنايات من جهة المخابرات الجوية واستمرار العمل على صوامع الحبوب وحاجز الاقتصاد والسجن المركزي جنوب بلدة النعيمة.
وتقول أوساط عسكرية تتابع حيثيات المعارك بعد بيان جنيف حوران أن ثمة مؤشرات متلاحقة إن استمرت بذات الوتيرة المتسارعة، فإن جنيف حوران سيفرض على نظام الأسد وشركائه ما لم ينجح جنيف1 بتحقيقه.
محمد العويد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية