"زمان الوصل" تضبط النظام بـ"الكذب المشهود" وهو ينفي اعتقال 15 طالبة من مدرسة وسط دمشق

في خبر غريب الصياغة، ويبدو أنه محرر كليا في إحدى فروع المخابرات، نقل الموقع الرسمي لتلفزيون النظام نفيا لنبأ اعتقال أجهزة أمن النظام 15 طالبة من ثانوية بهجت البيطار في دمشق.

ودون حتى أن يذكر اسم وزير التربية، نفى الخبر على لسانه نبأ الاعتقال، معيدا الأمر كله إلى "قنوات التحريض والتضليل".

وخلط خبر تلفزيون النظام "حابل" قضية الطالبات المعتقلات بـ"نابل" قضايا أخرى من الشرق والغرب، ومنها أن نبأ الاعتقال جاء لـ"إسعاف وفدهم المترنح في جنيف تحت ضربات الحق التي يكيلها لهم أبناء سوريا البررة"!!، دون أن يوضح العلاقة القريبة أو البعيدة بين مفاوضات جنيف ووفد الائتلاف من جهة، وبين نفي خبر عن اعتقال وخطف طالبات.

والأغرب في الخبر أنه نفى اعتقال 15 طالبة بينما معظم صفحات الثورة، إن لم يكن كلها، تحدثت عن اعتقال 10 طالبات من ثانوية بهجت البيطار الواقعة بحي الميدان وسط دمشق، فمن أين أتى النظام برقم 15؟؟.

كما أورد خبر تلفزيون النظام كلمة "اختطاف"، وهي أيضا لم ترد في معظم أحاديث الناشطين عن الواقعة، بل اكتفوا بكلمة اعتقال!!

وإليكم نص الخبر كما نشره موقع تلفزيون النظام: 

ثانوية بهجت البيطار ضحية جديدة في التضليل الإعلامي

وزير التربية ينفي ما أوردته القنوات الشريكة في سفك الدم السوري عن قيام عناصر من الأمن باعتقال 15/طالبة واختطاف بعضهم من ثانوية بهجت البيطار ويؤكد أن طالبات الثانوية جميعهن مداومات في المدرسة باستثناء خمس طالبات متغيبات عن الدوام بسبب صحي بمعرفة أسرهن. 

"إنني أضع هذا الأمر في إطار استمرار القنوات المحرضة والمضللة بالتآمر على الشعب السوري وعلى الحقيقة، ولا سيما أن الأمر محاولة لترهيب طلابنا وتخويف ذويهم وما نشروه إساءة متعمدة ومفضوحة، ولن يسعفهم ذلك في دعم وفدهم المترنح في جنيف تحت ضربات الحق التي يكيلها لهم أبناء سورية البررة ورجال أعلامها المخلصين.

وأضاف لم تفاجئنا تلك القنوات، ولا من يقف خلفها، ولن يفاجئوننا، وكما دحر رجالنا البواسل أزلامهم وعملاءهم على الأرض السورية، فإن أبناء شعبنا سيدحرهم في كل الميادين" .

و نوه أن "عدد طالبات المدرسة 1283 طالبة ولا غياب غير ما أشرت إليه".