قالت مصادر أهلية من معبر كراج الحجز في مدينة حلب لـ"زمان الوصل" إن الأهالي في عدد من أحياء حلب المحررة بدؤوا موجة من النزوح للأحياء الخاضعة لسيطرة قوات "الأسد" بعد إمطار الأخيرة لأحيائهم بعشرات البراميل أمس واليوم.
وأشارت المصادر إلى أنّ حالات النزوح بدت كثيرة بعد أن هطلت براميل الموت على السكان القاطنين في تلك الأحياء، ما أدى لاستشهاد أكثر من 100 شخص خلال اليومين الماضيين، وجرح 200 آخرين.
وقالت المصادر إنّ عددا كبيرا من المصابين فقد أحد أطرافه من "قدم" و"يد"، ما ينبئ بمصير مجهول لأولئك، مع الحديث عن فظاعة الحالات الّتي أصيبت هناك، وما أحدثته تلك البراميل من حالة عجز دائمة لهم.
وقالت الحاجة "أم محمد" من على معبر الحجز لـ "زمان الوصل"، وهي تقوم بنقل ما تيّسر لها من أغراض منزلها باتجاه مناطق النظام: "لم أعرف إلى أين أذهب، بعد أمطرت قوات الأسد حينا بأكثر من 10 براميل، ولذلك لم يبقَ أمامي من خيار سوى الذهاب لمناطق النظام، كوني لا أملك النقود كي أنزح لتركيا".
من جهته قال مصدر ميداني في المعبر لـ"زمان الوصل": "بالفعل لقد نشطت حالات النزوح لأحياء النظام، بعد تساقط أكثر من 60 برميلا وعشرات القذائف على أحياء حلب المحررة، ما أدى لرعب الأهالي، وبحثهم عن مأوى آمن، على الأقل يقيهم من جحيم البراميل".
وبحسب المصدر من هناك فإنّ عشرات العائلات تنتظر موافقة قوات النظام لهم للعبور إلى المناطق الّتي يسيطر عليها بحثاً، عن ملجأ يقيهم من براميل الأسد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية