أكد لؤي صافي المتحدث باسم وفد المعارضة المفاوض في جنيف أن الأخير حقق خلال موتمر "جنيف 2" تقدما مهما بإلزام النظام بإطار جنيف، رغم اعتماد وفد الأسد منذ البداية على "سياسات التعطيل والتهرب من جدول الأعمال".
واستعرض في كتاب موجه لأعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف حصلت "زمان الوصل" عليه مضمون المفاوضات خلال الأيام السبعة في جنيف.
وبعد اعتذاره "لعدم التمكن من تقديم خلاصات لأعمال اللقاء خلال الأيام الماضية لكثرة الأشغال ونقص في الكادر الإداري" وعد صافي بالسعي لاستدراك ذلك في الجولة القادمة.
وقال إن يومي السبت والأحد سيطر عليهما بحث ملفين إنسانيين، ملف فك الحصار عن المدن وملف الإفراج عن المعتقلين، مجدِّدا التأكيد على عدم تحقيق أي تقدم يذكر في كلا الملفين.
وأوضح أن النظام عرض السماح بخروج النساء والأطفال كبديل عن فك الحصار، وطالب بقوائم بأسماء المحاصرين بدعوى رغبته التمييز بين المدني والمقاتل، العرض الذي رفضه وفد المعارضة مع الإصرار على أن "مطلبنا الرئيسي هو فك الحصار".
وبحسب صافي فقد طالبت المعارضة المبعوث الأممي باستخدام موقعه للضغط على النظام كي يسمح للشاحنات الإثنتي العشر التي تم إعدادها من قبل مكتب الأمم المتحدة في دمشق للدخول إلى حمص القديمة، إلا أن "النظام لا زال مصرا على موقفه".
وحول المعتقلين، نفى صافي أي تطور يذكر، لافتا إلى أن النظام رفض الإفراج عن أي من المعتقلين حتى النساء والأطفال مصرا على عملية تبادل "أسرى".
وقال إن رئيس الوفد المفاوض داخل قاعة الاجتماعات، بشار الجعفري، أنكر وجود معتقلين من النساء والأطفال.
وأشار صافي إلى أن مناقشات الإثنين تلخصت ببحث الموضوع الرئيسي المتعلق بالعملية الانتقالية، كاشفا أن وفد النظام قدم ورقة من خمس نقاط، خلط فيها نقاطا واردة في بيان جنيف بأخرى تسعى للتأسيس لشرعية النظام والتركيز على الملف الإرهابي. وقال إن "وفدنا رفض هذه الورقة وأصرّينا على إبقاء المفاوضات داخل إطار جنيف".
وأضاف "قدمنا يوم الثلاثاء ورقة باسم وفد المعارضة لإعادة التفاوض إلى إطاره الصحيح بالتركيز على بيان جنيف والقرار 2118 وخاصة بالبنود 16 و17 و21"، مبينا أن وفد النظام طلب وقتا للبحث في طرحنا وألغيت جلسة بعد الظهر.
وكشف صافي أن يوم الأربعاء حمل معه قبول النظام -على مضض- التفاوض ضمن إطار جنيف، و"لكنه حاول نقل النقاش من البحث في تشكيل هيئة حكم انتقالية إلى بحث بيان جنيف بترتيب النقاط الواردة فيه، وبالتالي التركيز على وقف العنف باسم محاربة الإرهاب".
وبحسب صافي فإن الإبراهيمي تبنى رسميا البحث في تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية وقدم عددا من الأسئلة وفق خمسة محاور: (1 حجم الهيئة، 2 مهمامها ومسوؤلياتها، 3 آليات عملها،4 علاقتها بمؤسسات الدولة الأخرى، 5 كيفية اختيار أعضائها.)
وأكد صافي أن جدول الأعمال الذي طرحه الإبراهيمي في نهاية اجتماع الخميس يتركز على مسألة وقف العنف والإرهاب. لافتا إلى أنه "قررنا أن نطلب أن يخصص بعد ظهر اليوم (الخميس) للبدء بمناقشة تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية."
وختم المتحدث باسم الائتلاف ووفده المفاوض بأن الجمعة هو اليوم الأخير من الجولة الأولى، واقترح المبعوث الدولي أن يعود الوفود بعد عشرة أيام.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية