نشر موقع "دام برس" الموالي للنظام يوم أمس تقريراً عجيباً غريباً يبدو وكأنه وصف لانقراض الديناصورات أو "الحديقة الجوراسية" عدا عن الأخطاء اللغوية التي حرّكت عظام سيبويه في قبره، وكأن كاتبه تلميذ في الصف الأول الابتدائي، ويبدأ التقرير الذي لم يُذكر اسم كاتبه ولم يظهر عنوان له على خلاف ما هو مألوف بعبارة (تفجير نفقاً مرعباً) – لاحظ السلامة اللغوية- يمتد من طرابلس إلى طرطوس مجهز بتقنية عالية وفي هذا النفق عُثر على (دبابات وعربات ومدافع ومئات المسلحين وألف عسكري سعودي وخمسائة عسكري قطري وقوات تركية وباكستانية وكويتية وإماراتية وقوات خاصة أردنية فلسطينية الأصل متجهة إلى طرطوس)!!
ويمضي التقرير العجيب بأن هذا النفق تم تفجيره في داخل الأراضي اللبنانية قبل الوصول إلى الحدود السورية وهو تحت الأرض وبطول حوالي 300 متر، فكيف اتسع هذا النفق لدبابات وعربات ومدافع وألف وخمسمائة عسكري جاؤوا من جهات الأرض الأربعة ووجهتهم "طرطوس" فحسب، عدا أن هذا النفق ذو اتجاهين كما سنرى، ويضيف التقرير الذي يعكس مدى الإسفاف والبؤس الفكري والمهني الذي يعيشه إعلام النظام ومن لفّ لفه (إن هذا النفق تم إنشاؤه بتعهد من إحدى شركات رفيق الحريري عام 2003 وعن طريقه كان يهرب السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل وله منفذ سري على البحر، والغريب أن هذا النفق تم تفجيره بمن فيه بـ "عملية سرية أذهلت الأمريكان الآن!!" لأنه "مرتبط بأجهزة رصد وحماية فضائية أعطت صورة أن النفق سليم وهو به اتجاهان للسير اتجاه الى سوريا واتجاه من سوريا لطرابلس استعملت فيه متفجرات متطورة جداً بدون إحداث أي صوت "مجرد رجة خفيفة تظهر على جهاز ريختير للكشف عن الزلازل".
وتم القضاء على كل من في النفق بحسب الموقع الذي اعتاد هذه الروايات وبهذا الشكل والأسلوب من بدايات الثورة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية