أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التلفزيون التركي يُدخل أطفال سوريا إلى منازل الأتراك..وسوريون ينشرون أطفالهم في الشوارع!

من حمص المحاصرة لكم سلام - وكالات

يدخل طفل سوري إلى غرفة طفلة تركية.. ينظر بحزن إلى أمها وهي تُطعمها بفرح، وبينما تأكل الأخيرة بسعادة وهناء.. يقول الطفل للأم: أنا طفل سوري لا أريد أن أموت.. أحتاج إلى الخبز والماء والبطانية لأعيش.. أحتاج لك.. ويتكون عالم الطفل من مجموع الأخبار التي تتابعها الأم دون اكتراث.. 

ما سلف ذكره هو إعلانٌ بدأت بعض القنوات التركية بعرضه على شاشاتها، لطلب التبرع للشعب السوري المشرد، وعلى الرغم من الإعلان طرح الفكرة بقالب جديد وجذاب وصوّر الطفل بهيئة المحتاج بسبب الحرب والظروف القاهرة، إلا أن من يسيّر في شوارع مدينة اسطنبول، يأسف لأن بعض السوريين يسيئون لثورة الشعب السوري بامتهانهم "الشحاذة" .. 

وبحسب الناشط الإغلاثي "عاصم" فإن الحكومة التركية تتكفل بالسوريين المحتاجين، وتؤمن لهم إقامة مقبولة نسبياً في المخيمات ورغم ذلك يرفض بعض السوريين الموجودين في اسطنبول، الذهاب إلى المدن التركية الجنوبية، حيث تتوفر فرص عمل ومساعدة أكبر من تلك الموجودة في اسطنبول، إلا أن هؤلاء -حسب الناشط- يتركون أطفالهم في الشوارع، تحت رحمة برد اسطنبول الشديد، أملاً بالحصول على مال أوفر... 

ومن جهتها تقول شيرين (سورية تعمل في محل ملابس): أغلب الذين لجؤوا إلى "الشحاذة" هم كانوا يمتهنوها في سوريا، خاصة أنهم يستغلون أطفالهم لكسب استعطاف المارة.. 

وتقول: في إحدى المرات سألت أحد الشباب، لماذا لاتبحث عن مهنة شريفة عوضاً عن الشحاذة في الشوراع.. فأجاب متأففاً: أنتو السوريين ما بينطلب منكون مصاري.. الأتراك هنن لي بيدفعوا!

لمى شماس - اسطنبول - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي