أعلن الفنان السوري فارس الحلو انحيازه للثورة السورية منذ شرارتها الأولى، وكان من أوائل الذين وقعوا "بيان حليب الأطفال" في درعا مع الفنانة منى واصف وخالد تاجا ويارا صبري.
ولم يكتفِ بذلك بل كان له دور في المظاهرات التي هتفت بإسقاط نظام الأسد مع غيره من الفنانين السوريين الشرفاء مما جعله عرضة للترهيب والوعيد من قبل شبيحة النظام، فقرر مغادرة سوريا مع زوجته "سلافة عويشق" ورغم ظروفه الاجتماعية الصعبة حالياً فقد رفض بطل مسلسل "الأيام المتمردة" عرضا للمشاركة في عمل فني ضخم يُصوّر خارج سوريا بدعوى مشاركة فنانين آخرين معروفين بتأييدهم التام والمطلق للنظام السوري وعلى رأس هؤلاء الفنان "مصطفى الخاني" الذي اشتهر بشخصية (النمس) في مسلسل باب الحارة ولم يكف عن تمسيح الجوخ للنظام ومهاجمة الثورة أينما حل.
وفي صدد تعليقه رفض المشاركة في العمل الفني المذكور قال النجم السوري "فارس الحلو": (لن أظهر في مشهد واحد مع السفلة) دون أن يضيف أو يزيد عليه وهو الذي لا يهوى الظهور الإعلامي ويمقته.
ناقد سوري فني فضّل عدم ذكر اسمه قال معلقاً على هذا الموقف من الفنان الحلو لـ"زمان الوصل": فارس الحلو كان أول من أول الفنانين السوريين الذين أعلنوا موقفاً واضحاً من الثورة وهذا يحسب له طبعاً، ودعوته للمشاركة في عمل فني مع موالين هو مطب له، ومحاولة لتشويه سمعته الثورية، وبالطبع ليس وحده من يجلس دون عمل بل كل الفنانين المؤيدين للثورة، وهذا طبيعي في ظل معارضة لا تضع أي أهمية في سلم أولوياتها للإعلام أو الفن.
ويضيف الناقد السوري: المشكلة أن البعض يركز على كونه مسيحياً في محاولة لتعميم فكرة أن النظام حامي للأقليات، فارس الحلو معارض للنظام منذ أمد بعيد وهو من التجارب الفنية القليلة التي لم تكن على وئام تام مع أجهزة الأمن ومن لف لفها، حتى أنه كان مستبعداً من كثير من الأعمال الفنية ولم يكن مرضياً عنه.
وحول بعض المواقف التي تشير إلى صدامه مع السلطة وعدم الرضوخ لها يقول الناقد الذي واكب تجربة الحلو من خلال مقالاته ولقاءاته:
في الحقيقة لم يكن هناك صدام بالمعنى الدقيق للكلمة، فالسلطة لم تكن تتيح صداماً لأحد، بل تعتقل وتقتل على الشبهة، ولكن شخصية "فارس الحلو" لم تكن من النوع الطيع أو تابعاً كغيره لأجهزة الأمن ورجالاتها، والمتابع لمسيرته الفنية يرى أنه لم يكن ينال من الأعمال إلا أقلها رغم أنه مصنف ضمن فناني الصف الأول بسوريا، وخاصة في الكوميديا.
لم يكن هناك مواقف محددة، أو أحداث يمكن أن تُروى، لكن فارس الحلو كان من أوائل من خرجوا في التظاهرات ضد النظام وربما كان الأول بين الفنانين وهذا الموقف يُحسب له فوق كل اعتبار.
فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية