قال محافظ حمص طلال البرازي الأربعاء إنه لا يوجد موعد محدد من جانب الأمم المتحدة أو قادة ثوار حمص لخروج المدنيين من أحياء المدينة القديمة التي تحاصرها قوات ومرتزقة بشار منذ نحو عامين.
وقال البرازي لوكالة أنباء الصين (شينخوا): "كنت أتوقع الرد الثلاثاء، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن... الممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو ينتظر الرد من قادة المجموعات المسلحة عبر الوسطاء من الداخل والاستماع لموافقتهم على خروج المدنيين".
وأشار "البرازي" إلى أن "الحلو" أبلغه اليوم أنه "يحاول الاتصال مع الهيئة الدولية للضغط على ما تسمى المعارضة التي تستطيع أن تؤثر على المسلحين في الداخل لتسهيل خروج المدنيين".
وقال البرازي إن المحاصرين من المدنيين سيخرجون من المدينة القديمة ليقيموا في مراكز الإيواء، أو في أي مكان يريدون، مشيرا إلى أن الامم المتحدة تأكدت من جاهزية المراكز لاستقبالهم، ومن الإجراءات المتخذة بهذا الصدد.
وبين محافظ حمص أن "المدنيين الذين سيخرجون من داخل مدينة حمص القديمة لهم كل حقوق المواطنة في أن يختاروا مكان إقامتهم في أي مكان في سوريا، وأن نقدم لهم كل مساعدة في الحقوق والإغاثة"، لافتا إلى أن لهم أيضا الحق في السفر خارج سوريا، مثل أي سوري آخر، دون أي قيود أو شروط، حسب زعمه.
واستدرك المحافظ قائلا: "لكن نحن نفصل تماما ما بين التعامل مع المسلحين ومع المدنيين... لن نقدم إمدادات للمسلحين في الداخل، بعدما استطاع الجيش السوري تطويق المنطقة ومحاصرة الارهابيين فيها".
وتابع: "لن نسمح بخروج الأجانب إن كانوا موجودين في هذه المنطقة، ولن نقدم لهم فرصة أو طوق نجاة للهروب من العدالة والمحاكمة".
واعتبر البرازي أن موضوع خروج المدنيين من حمص مطروح منذ 5 أشهر ولم يتبدل موقف النظام بشأنه، متهما قادة الثوار بإعاقة خروج المدنيين، مضيفا: "كأنهم يريدون الإبقاء عليهم داخل المدينة كدروع بشرية".
ونفى محافظ حمص وجود قوافل مساعدات إلى المدينة، قائلا: "موضوع المساعدات غير مطروح، ولا صحة لوجود قوافل من سيارة أو 12 سيارة، ولم نعلم بهذا الشيء.. إذا كان سيتم إخراج المدنيين من داخل المدينة فلماذا نرسل مساعدات إلى الداخل"، معتبرا أن هذا الإجراء "يصب في خدمة المجموعات المسلحة".
وواصل: "بعد دخول الفريق العامل مع الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، وخروج أول دفعة من المدنيين سيتم عقد اجتماع متفق عليه مع الممثل المقيم للأمم المتحدة لتقييم الوضع في الداخل، وعلى أساسه سيتم تحديد وحجم نوع المواد التي يمكن أن نقدمها للمدنيين الذين سيبقون في الداخل".
وأطلق نشطاء في أحياء مدينة حمص القديمة، التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون، نداءات إلى المجتمع الدولي ووفد المعارضة المشارك بمؤتمر جنيف ، للعمل على فك الحصار على هذه الأحياء، والذي تجاوز 600 يوم.
وطالب وفد المعارضة المشارك بمحادثات جنيف، بإدخال مساعدات إنسانية إلى حمص القديمة، فيما قال وفد النظام إن السلطات تحاول ذلك منذ أشهر لكن "المسلحين" يعرقلون الأمر .
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ان وفد النظام في جنيف أكد له أن بإمكان الأطفال والنساء مغادرة حمص في أي لحظة، وتلا ذلك إعلان نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد، أن مسلحين متواجدين في هذه المناطق هم من يمنع خروج هؤلاء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية