رغم أنها تنطق بلسانين "عربي وإنجليزي"!، فقد اختارت مستشارة بشار الأسد الإعلامية أن تلوذ بلسان الإنجليز، للإجابة عن سؤال تلقته بلغة عربية مبينة!
ولم لا؟، مادام السؤال حشرها في أضيق زاوية، واستفسر منها عما إذا كانت حكومتها التي تدعي مكافحة الإرهاب وقدمت خصيصا إلى جنيف لتخليص العالم منه، وطرحت ورقة موسعة بخصوصه.. إن كانت هذه الحكومة قد ذكرت في ورقتها المعدة لمحاربة الإرهاب شيئا عن "المجموعات الإرهابية من حزب الله وإيران" وفق وصف الصحافي السائل.
سريعا تغير وجه بثينة و"انعوج" معه لسانها، لتقول إنها ستجيب عن السؤال بالإنجليزي، ويبدو أنها لم تجب أبدا.
لمعت بثينة في قصر حافظ الأسد، الذي اختارها لتكون ترجمانه، وأمين أسراره في جلسات مغلقة مع زعماء من مختلف أنحاء العالم، ومنهم بيل كلينتون رئيس أمريكا في التسعينات، الذي كان يحلو لحافظ أن يلتقيه على أرض "محايدة"، ولم يكن هناك أرض أنسب من جنيف نفسها، حيث كانت بثينة الأمينة على نقل أفكار وأقوال "الرفيق المناضل"، وكذلك ترجمة ردود زعيم الإمبراطورية الإمبريالية على تلك الأفكار والأقوال.
وبعد موت حافظ، بقيت بثينة في القصر، رغم عدم حاجة بشار لترجمان.. ربما لأنها "وصية الغالي"، وربما لأن أم بشار (أنيسة) "تونست" بها، وربما لأسباب أخرى.
وتتحدر بثينة من قرية نائية في ريف حمص تدعى المسعودية، وهي من مواليد 1953.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية