-3-
الأَبُ عندَ مَدْخلِ البيتِ
يَفتحُ البابَ
بخمسِ رَصَاصاتٍ....
يُبَادِرونَهُ ,
و يَعْبُرون ...
الطّفلُ في سَريرِ أُمّهِ
ذبحوهُ بالسِّكين
ولَطّخُوا الجُدرانَ بالدِّماء ,
ودَنَّسُوا براءَةَ الإلهِ
في جُنون ...
بِنْتانِ في ربيعِ العُمْرِ
فوقَ السّطح
سَبْعٌ مِنَ الذِّئابِ ...
من الغُزاة ...
من الفَاشِيست ,
بالسِّلاح يَصْعَدُون ...
***
تَخْتبئُ البِنْتانِ
خلفَ خَزّانٍ منَ المِياه
رائحةُ الخَوفِ تَشِي ...
تَفوحُ مِنْهُما
" بأيِّ أرضٍ أو سَماءٍ تَتْقَون "
وَجِيبُ قلبَيْهِما البِكْرُ :
" وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً "
فهم يبصرون ... ؟!
***
بعدَ يومينِ ...
على السَّريرِ ... وفي غرفةِ النَّومِ
الأمُّ قدْ حَضَنَتْ وَحِيدَها
بِشِّقِّها الأيْسرِ
وشِقِّها الأيمن...
تَسَابقَ في اسْتنزَافِهِ
غُرَباءُ غَاصِبون ...
بعدَ يَومينِ...
بجانبِ الخَزّانِ ... وعندَ زاويةِ السّطحِ
لم يَعرفْ أهلُ الحيِّ ..
والجِيرَان !
أيَّتُها غُصونُ مِنْ مَيْسون ؟
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية