قال عضو وفد الائتلاف في مفاوضات "جنيف 2" الدكتور برهان غليون، إن الجلسة الصباحية بين وفدي النظام والمعارضة بوساطة المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي لم تحقق أي اختراق على مستوى تقدم المباحثات.
وأضاف، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه من الصعب التوقع أن يتم إحراز تقدم في اليومين المتبقيين على انتهاء الجولة الأولى لمفاوضات "جنيف 2"، مشيرًا إلى أن "الإبراهيمي" سوف يقدم تقريرا إلى مجلس الأمن بعد ذلك وبعد أن شهد المجتمع الدولي بأسره من يعطل المفاوضات ويرفض تنفيذ إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن 1218.
وأكد "غليون" أن وفد المعارضة سوف يعود في الجولة الثانية لاستكمال المفاوضات، ولكن على النظام أن يغير سلوكه وأن يتوقف عن المناورة والمماطلة والتسويف في التعامل مع تنفيذ إعلان جنيف ومسألة تشكيل هيئة انتقالية تدير شؤون البلاد وتملك كل الصلاحيات.
ولفت إلى أن ما يدعيه وفد النظام بشأن محاربة الإرهاب تكذبه الحقائق على الأرض، حيث إن النظام لم يطلق رصاصة واحدة في مواجهة الفصائل المتطرفة، وإنما من يقوم بمواجهتها والقتال ضدها هي المعارضة الممثلة في "جنيف".
وأكد "غليون" أيضا أن واشنطن وموسكو تدعمان بقوة مفاوضات جنيف، ولديهما إرادة سياسية حقيقية بالتوصل إلى تسوية من خلال تلك المفاوضات، مشددا على أن مهاجمة النظام لكل الدول في جلسات التفاوض وآخرها والولايات المتحدة، الثلاثاء، إنما هو استمرار لمحاولاته لإبعاد المفاوضات عن مسارها وعن بنود إعلان "جنيف" الأول.
وقال إن ما تسرب عن أن واشنطن ستقدم أسلحة خفيفة غير فتاكة إلى المعارضة هي رسالة إلى نظام دمشق، بأن العالم لن يصبر عليه كثيرا إذا استمر في تعطيل المفاوضات السياسية في "جنيف" وأن هناك خيارات أخرى يمكن استخدامها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية