أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بـ"جنون البراميل" الأسدية.. داريا تدفع ضريبة استعصائها ورفضها الهدنة

فيما يبدو أنه رد مباشر على استعصائها بوجه النظام عسكريا، ورفضها لأي هدنة معه "سياسيا"، أطلق نظام بشار الأسد جنون براميله المتفجرة من عقاله، ليسقطها على مدينة داريا المجاورة لدمشق بشكل لم يسبق له مثيل.

وعبرت صورة استثنائية نشرها ناشطون اليوم عن هول القصف البراميلي وما خلفه من دخان يصاب الناظر إليه بالدهشة من كثافته، التي ربما تدل على قصف داريا بنوع جديد من القنابل لم يسبق أن استخدم، أو عن زيادة كمية المواد المتفجرة ضمن القنابل بشكل كبير.

كما بث ناشطون مقطع مسجلا يوثق لحظة سقوط برميلين متفجرين على المدينة، وأحصى ناشطون سقوط 5 براميل أسدية على المدينة، التي تعد من أكثر جبهات الثوار والمجاهدين صمودا وفاعلية، مقابل تميزها بقلة نشاطها الإعلامي واعتمادها سياسة التعتيم شبه الكامل عما يدور فيها من أحداث.

شاركت داريا بكثافة في الحراك الثوري منذ بدايته، ودفعت لقاء ذلك فواتير غالية من دماء أبنائها وسكانها، كان أغلاها تلك المعروفة بمجزرة داريا الكبرى، حيث قتل النظام مئات من سكان المدينة أواخر آب 2012، الأمر الذي تبعه موجة نزوح كبيرة للمدنيين.

وعقب مجزرة داريا قرر الجيش الحر والثوار تعزيز مواقعهم في داريا والتشبث بها، ومن يومها بالذات تدور اشتباكات متواصلة وتجري محاولات اقتحام متكررة من قبل النظام، باءت وما تزال تبوء بفشل ذريع، فضلا عن أنها كبدت النظام المئات من القتلى في صفوف جنوده ومرتزقته.



زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي