بعد استشهاد شقيقين له خلال ما عرف بـ"ملحمة المطاحن" التي كانت تهدف لتوفير بعض الطحين إلى أهالي حمص المحاصرين، تلقى الثائر والمقاتل السوري المعروف عبدالباسط الساروت نبأ استشهاد خاله أحمد العاتقي، الذي قضى بسبب ضعف الإمكانات الطبية داخل أحياء حمص المحاصرة، بحسب ما نقل ناشطون.
واستشهد العاتقي في غرفة العمليات، بينما كان الأطباء يحاولون بما تيسر لديهم من أدوات أن يعالجوا إصابته برصاص قناص تابع قوات النظام.
وسبق لوالدة عبد الباسط أن قدمت 4 شهداء من أبنائها، كما استشهد أخوين لها، آخرهما الشهيد أحمد.
ويعد "الساروت" واحدا من أبرز رموز الثورة السورية في طوريها السلمي والعسكري، حيث لم يتأخر عن الالتحاق بالمظاهرات أيام كان للمظاهرات دور مؤثر، وما يزال صوته وهو يصدح بالأناشيد الإنسانية والحماسية يرن في وجدان الكثيرين.
وعندما استحق موعد النزول لميدان قتال عصابات الأسد لم يتوان عبد الباسط عن حمل بندقيته والدفاع عن مبادئه وأهله، مع ثلة من رفاقه، الذين كانوا يصرون على استقلاليتهم وبعدهم عن أي دعم مشروط.
بل إن عبد الباسط، هو أول من شكل كتيبة كاملة في الثورة السورية، سماها "كتيبة شهداء البياضة"، وقد استشهد معظم مقاتليها في معركة المطاحن التي دارت رحاها قبل 20 يوما تقريبا.
"زمان الوصل" تتقدم بأحر التعازي للثاثر عبد الباسط الساروت، داعية الله أن يتقبل خاله في الشهداء، وأن يفرغ على عبد الباسط ووالدته الصبر والسلوان.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية