أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين معطف بثينة ونظرية الزعبي في البقاء وهلوسة الجعفري

شعبان

من خلال متابعتنا الدقيقة لمؤتمر جنيف2 حول الأزمة السورية، وفي خضم التصاريح والأحاديث واللقاءات، وبينما نتابع اعضاء وفد الأسد يتنقلون هنا وهناك بين الإعلاميين في مبنى الامم المتحدة، تذكرنا ما نسمعه عن ليالي اسطنبول، وتذكرنا الفرق المتنقلة بين طاولات المطاعم يعزفن ويغنين للزبائن لقاء أجرٍ رخيص، ولكن استدركنا قليلاً كون الفارق شاسعا بينهم وبين فرق الزجل الأسدية، فالفرق الأسطنبولية تفرح وتطرب قلوب سامعيها، بين فرقة الزجل الأسدية يدمي قلوب من يسمع هذيانها، كيف لا وهم يرقصون على أصوات المعذبين في سجونهم، يفترشون دماء السوريين بساطاً على مسارحهم. 

فإن بدأنا بتوصيفهم بمن نبدأ؟ 

هل نبدأ بصاحبة المعطف "المينك " ذي الـ 5000 جنيه استرليني، بثينة شعبان التي تتفاخر بأن قضايا المعتقلين والمحاصرين منذ أشهر ليست إلا قضايا بسيطة !! نعم نحن نصدقها، إنها قضايا بسيطة بالنسبة لها و لنظامها، لأنه لو تعامل معها ولو لمرة واحدة خلال 40 عاماً من حكم "الأسديين" وكأنها قضايا هامة، لما وصلنا اليوم لأكثر من 200 ألف شهيد، و8 مليون سوري خارج منزله، وآلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال، وآلاف المحاصرين يعانون ندرة الطعام والمياه.

ونلاحظ أنها تعود وتستدرك صاحبة المعطف بأن معطفها الثمين ليس من أموال الشعب بل هو رشوة من أحد المغتربين النافذين.

حقيقة فقدبدأنا نتساءل عن الانحطاط الذي وصلت له الدولة السورية، دولة فارس الخوري، سعدلله الجابري، هاشم الأتاسي، رمضان شلاش، لكي يكون عمران الزعبي وزيراً للإعلام فيها، فهذا الذي لايدين لا لوطن ولا لشعب يفترض أن يكون وزيره، يدين فقط للأسد، الذي لولاه لما وصل إلى أصغر منصب في أصغر بلدية، فهو صاحب القول الشهير "من يطالب بتنحي الأسد يعيش بعالم خرافي، فالأسد باقٍ باقٍ باقٍ"، نعم هو من أصحاب نظرية الأسد أو نحرق البلد. 

وأما رأس حربة الأسد في المفاوضات بشار الجعفري الذي بدأ يهلوس كالقذافي حين علم باقتراب نهايته الوشيكة من أنتم؟ من أنتم؟ موجهاً كلامه للشعب وممثليه. 
وعن برنامج فرقة الزجل الأسدية الفني، فنجد أغنية الإرهاب تتصدر ألبوماتهم، كيف لا وداعش والمجموعات الإرهابية التي تشترك ونظام الأسد بترهيب البشر والشجر والحجر، وجلّ اهتماماتهم ضرب ثورة الشعب المطالب بالحرية والكرامة.

وحدة جنيف الإعلامية
(107)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي