أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل يعقد السوريون آمالا على جنيف..؟

افتتح مؤتمر جنيف2 أخيرا في مونترو قرب العاصمة السويسرية بعد تأخير دام أكثر من سنة تقريبا منذ مطالبة المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي بانعقاده مع نهاية عام 2012.

واحتاج التوافق الروسي الأمريكي إلى شهور من المفاوضات حتى يتم الاتفاق على تفاصيل المؤتمر والدول المشاركة والراعية واستغرقت كما قلت كل هذه المفاوضات أكثر من سنة حتى أثمرت عن انعقاد المؤتمر في 22 يناير 2014.

كان عقد المؤتمر بالنسبة للأمم المتحدة والولايات المتحدة مهما بحد ذاته بغض النظر عن مقومات النجاح أو الفشل، ولذلك كان جواب الإبراهيمي في المؤتمر الصحفي بعد انعقاد المؤتمر واضحا عندما قال إنه لا يعرف كيف ستجري المفاوضات، إنه يريد أن يجلس مع الأطراف ويستمع منهم، بعد ذلك يحدد الطريقة الأمثل في إدارة المفاوضات، وأجاب إن مشاركة الطرفين في المؤتمر يعد بحد ذاته خطوة هامة من أجل وقف شلال الدم في سوريا.

في الحقيقة الفكرة التي قام عليها المؤتمر هي فكرة تقليدية في حل النزاعات الدولية، وهو إشراك الأطراف الراعية ومن ثم الأطراف المحلية في التفاهم من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة، لكن الصعوبة تكمن في تطبيق هذا الاتفاق وتنزيله على الأرض وهو ما لا أعتقد أن الأمم المتحدة في وارد التفكير فيه على الإطلاق، وإنما تريد إطلاق عملية سياسية تقوم على التفاوض والتفاهم ومن ثم نجاح ذلك من المفترض أن ينعكس على الأرض وهو ما يبدو بالنسبة لي بعيدا بعض الشيء، ولذلك ربما يحتاج جنيف إلى سنوات حتى يبدأ بإعطاء ثماره، ومن قراءة عدم تجاوب نظام الأسد مع مقررات جنيف الأول وخاصة فيما يتعلق بتأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات ومحاولاته حرف المؤتمر عن الهدف المقرر له، فربما تدخل المفاوضات في نفق مظلم ربما لا تخرج منه، لذلك على مجموعة الدول المعروفة بأصدقاء الشعب السوري وعلى المعارضة السورية أن تبدأ بالتفكير بالبدائل في حال فشل المؤتمر في تحقيق أهدافه كي لا تضيع شهور أخرى من الوهم.

د. رضوان زيادة - من كتاب "زمان الوصل"
(112)    هل أعجبتك المقالة (117)

محمود حمادة

2014-01-29

ما كتبه الأستاذ رضوان زيادة ، معلومات عامة تحفظها جارتنا الأميّة ، أين هو التحليل بل أين هي المقالة . أقترح على زمن الوصل شطب اسم رضوان زيادة من قائمة كتابها ..


مواطن سوري

2014-02-10

السلام عليكم أنا أحترمك يا استاذ رضوان و أحترم أفكارك المهم اليوم هو توجيه كل الجهد الاعلامي و الجهادي ضد أتباع النظام و الخونة في تنظيم داعش و الخونة في مليشيا حسن نصر الله.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي