نناشد الجيش الحر قبل فوات الأوان ما لم تقاتلوا تنظيم داعش الخبيث بقوة وشراسة وعزيمة وتخطيط فلن تنتصروا عليه. أعطوا لقتاله من الأهمية مثل أو أكثر مما تعطونه لقتال النظام. فهذا التنظيم عازم على إفنائكم وإفشال الثورة كما فعل في العراق. أنتم تخوضون معه قتال حياة أو موت, والتراجع أمامه غير مسموح به أبدا. لا تضعفوا في قتاله بحجة أنهم مسلمون لأنهم لا يتورعون عن ذبحكم مع أنكم مسلمون ومجاهدون تقاتلون النظام الكافر, فهؤلاء الخوارج حض النبي صلى الله عليه وسلم على قتالهم وقال فيهم: طوبى لمن قتلهم ومن قتلوه. ولو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد - أي لأستأصلتهم كما استؤصلت قبيلة عاد البائدة في الجاهلية. لا تتهاونوا في قتالهم فيتعاظم شرهم ولا تسمحوا لهم بالاستقرار في أي منطقة فيجندوا أبنائها في صفوفهم ضدكم. ولا بأس من أن تطلبوا معونة من الدول التي تشترك معكم في مصلحة القضاء عليهم ولا تبالوا بما قد ترميكم به هذه الفئة الضالة من تهم لأنكم مهما فعلتم فلن ترضى عنكم داعش التي تكفر كل من يعارضها ولأنها هي نفسها تتعاون مع الاستخبارات الإيرانية والعراقية والسورية لتتقوى عليكم بحجة أن مصلحة التنظيم تقتضي ذلك كما يفتون أنفسهم بالباطل - وإلا فإن كل تضحيات الشعب السوري ستذهب أدراج الرياح كما حصل في الجزائر وفي العراق, لا سمح الله. وأنصح هنا بأن تعقدوا دورات شرعية قصيرة متتالية لمجاهدي الجيش الحر تبين لهم وجوب قتال داعش الخوارج شرعا وأن من يقتل على يدهم فهو شهيد, وتشرح لهم أن التهاون معه مضر بالجهاد وسوف يؤدي إلى تسلط عصابة بشار مرة أخرى على سوريا بعد كل هذه المعاناة الطويلة. وارووا لهم ماذا فعلت داعش في العراق وما زالت تفعله حتى الآن لإحباط أي محاولة من الشعب العراقي للثورة على تسلط الشيعة والإيرانيين فيه, ليأخذوا العبرة وليقاتلوا عن بصيرة. وأكدوا في هذه الدورات على أن هذا التنظيم ليس تنظيما جهاديا بل تنظيم ساع إلى السلطة يتخذ الجهاد والشعارات الإسلامية وسيلة إلى السلطة لا أكثر والدليل على ذلك ما يمارسونه من غدر وافتراء وتعذيب وقتل وتفجير بين المسلمين ولا يتورعون عن تكفير المسلمين من أجل أن يعطوا المسوغ الشرعي لمقاتليهم لقتل المجاهدين الآخرين! وأنهم يتخذون دعوى الجهاد والسمت الاسلامي والتظاهر بتطبيق الشريعة بطريقة بدائية لتجنيد الشباب المتحمس المندفع الأعمى وجمع التبرعات من الخارج. واذكروا لهم أننا وإن كنا لا نكفرهم بتكفيرهم لنا تورعا – مع أن بعض علماء الإسلام في القديم والحديث كفرهم - فإنهم مستحقون للقتل كما يستحقه أي قاتل أو قاطع طريق مسلم سني وكما يستحقه المحصن الزاني المسلم فهذان الصنفان من الناس يقتلان في الشريعة الإسلامية وإنا كانا مسلمين. بل تنظيم داعش أكثر استحقاقا للقتل لأنهم يهددون جهاد شعب كامل ويقتلون مجاهدين يقاتلون في سبيل الله لا مجرد مسلمين لا يضر قتلهم كثيرا وإن كان حراما..
اولا السلام عليكم جميعا من مؤيد ومعارض لما أقوله وثانيا اعترف بداية انني لست فقيها في الدين خاص ًًًًًٍٍة في جزئياته مع علمي التام بجوهره وأسسه وفلسفته القائمة على العدل وان اقوى كلمة ترشدني وتشدني في الحياة والى الممات كلمة لا الله الا الله وان محمدا رسول الله وأؤمن ان العرب والمسلمين يوم تطلعوا الى الارض خسروها والسماء ويوم نظروا الى السماء كسبوها والأرض وأننا مطالبون با ن نؤمن بالجنة من جديد كي نعيد مجدنا التليد .وبالمقابل فإنني اترك للقارئ الكريم ماذا أقوله في هذا الموضوع من وجهة نظر العلم بالثورات وقوانين تطور المجتمعات. اولا ان الاسلام دين الرحمة والإنسانية وان التشدد والتسرع في أحكامه يخرج صاحبه من دائرة الرحمة والإنسانية. ولكم في رسول الله أسوة حسنة . صدق الله العظيم بقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤجل عقوبته لصاحبة ماعز عامين الى ان ولدت وليدها الذي ربما كان سفاحا وأتمت رضاعته حولين كاملين وهي في كل مرة تأتيه وتقول طهرني يا رسول الله وهو يقول لها لعلك كنت كذا او كنت كذا محاولا التأكد من صحة أقوالها ومحاولا الرحمة بها وبإصرار ها تأكد له فعلتها عندئذ طبق عليها الحد وماتت ميتة غسلت بها ذنوبها ولو كانت كبد البحر ثانيا لايجوز ان نبدأ بالخطوة الثانية قبل الانتهاء من الخطوة الاولى لابل ان اي صوت يرتفع قبل إتمامها يعني احد أمرين أحلاهما علقم اما جهل بقوانين الثورة او تآمرعليها ان مجرد رفع مطالب إقليمية او أثينية او اقلوية او متشابه كما تفعل بعض المنظمات الكردية هو كسر للوحدة الوطنية وخد مة للنظام بلا أدنى شك او جدال ثالثا هدف التورة كان واضحا من البداية تجلى في المطالب الثلاث الحرية والعدالة والكرامة وهذه الأهداف هي جوهر الاسلام ولابد ان يدرك الجميع ان الاسلام الوسطي هو وحده المخول للقضاء على النظام بالتعاون مع الفصائل والأشخاص الوطنين المشهود لهم بتاريخهم ومواقفهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او الدينية او الاجتماعية رابعا ان طبيعة الثورة اجتماعي اقتصادي ثورة الفقراء ثورة المسحوقين اقتصاديا والمهمشين اجتماعيا ضد مستغليهم ومصاصي دمائهم من الطغمة الطائفية الحاكمة بالتحالف والتكامل مع البرجوازية عامة والدمشقية خاصة واستطاع النظام وبتوجيه من أسياده في موسكو وتل أبيب وقم من تغير بوصلة الثورة وتحويله الى نزاعات دينية وتسارع الى القول ان طهران تراهن على النموذج الصفوي في نشر التشيع بالقوة وهذا أخطر ما ارتكبته ايران في هذه الحرب الظالمة خامسا ان الذي يرفع السلاح على أخيه المواطن دون حق يجب مقاتلته أيا كانت شعاراته او أهدافه اوخلفياته ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولتتوحد البنادق كلها تجاه الهدف الأساس النظام ولا يجوز إطلاقا تغليب التناقضات الثانوية على هذا التناقض الرئيس سادسا ان معركتنا ليست مع بشار ولا يجوز اختصارها به ولا حتى بنظامه وإنما ايضا مع كل القوى الإجرامية والاستغلالية والاحتلالية في المنطقة ان رسالة ثورتنا يجب ان تكون هزم الصفوية والطائفية والصهيونية ودعائمهم وٍ أسيادهم في منطقتنا وان كان من المسموح به تجزئة المعركة الا انه لايجوز باي حال من الأحوال التغاضي عن خلفياتها وجذورها لان ذلك يمثل عمى استراتيجيا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية