أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الدولة" تستعين بدليل مترجم للبقاء في مواجهة "الدرونات"

يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قرر الاستعداد والتجهز لـ"استحقاق" جديد، يتمثل -حسب رأي عناصر التنظيم ومؤيديه- بمواجهة استخدام واشنطن لطائرات بدون طيار في قصفه واغتيال قياداته الفاعلة على الأرض السورية.

وفي هذا السياق رصدت "زمان الوصل" حرصاً من الصفحات "الدولاوية" على تناقل منشور مترجم، بعنوان "دليل البقاء في مواجهة الطائرات بدون طيار"، وهي الطائرات التي تعرف أيضا باسم "الدرونات".

خيارات تمويهية
تنظيم "الدولة" الذي يرفع شعار "باقية"، للدلالة على قوته ورسوخه، أبرز عناصره ومناصروه اهتماما شديدا بـ"دليل البقاء"، كونه لايرشد إلى طرق الحماية من هجمات "الدرونات" وحسب، بل ويطرح طرقا عملية لاختراق هذه الطائرات وتعطيل فاعليتها. 

ويبين الدليل أن أحجام "الدرونات تتراوح بين متر واحد، و40 مترا للطائرة المسماة Global Hawk.
كما يوضح الدليل أن "الدرونات" مجهزة بكاميرات حساسة للغاية تستطيع استشعار الأفراد و المركبات من ارتقاع عدة كيلومترات، وهي مجهزة بتقنية الرؤية الليلة، وكاميرات للرؤية بالأشعة تحت الحمراء.

ومع كل هذه المزايا فإن المستهدف بهذه "الدرونات" لايعدم وسيلة للتخفي منها، ففي النهار، يمكن للمستهدف الاختباء في ظلال البنايات أو الأشجار، أو الدخول في الغابات الكثيفة إن وجدت، أو حتى الاستعانة بشبكات التمويه.

أما في الليل، فينصح الدليل أن يختبئ الشخص المستهدف داخل البنايات أو تحت الأشجار، محذرا إياه من استعمال المصابيح أو أضواء المركبات.

وعدا عن كل ذلك هناك تمويه يسمى بالتمويه الحراري، يستهدف عكس الأشعة الحمراء التي تصدر "الدرونات" وتشتيتها، عبر استخدام ما يعرف بـ"أغطية الفضاء"، والتي يمكن ارتداؤها كمعطف في الليل، مهمته إخفاء "البصمة الحرارية" عن عيون المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء.

وينوه الدليل بأن حرارة الصيف المرتفعة التي تتجاوز 36 درجة، تتسبب بإفقاد كاميرات الأشعة تحت الحمراء قدرتها على التمييز بين الجسم ومحيطه!، أما الطقس الرديء فهو خير معين على تفادي هجمات "الدرونات" لأنها غير قادرة على العمل في أجواء الرياح الشديدة والعواصف المطرية.

ومن طرق التخفي، الالتزام بعدم استخدام الاتصالات اللاسلكية، فاستعمال الهاتف المحمول أو الاتصالات عبر نظام تحديد المواقع GPS كفيل بكشف المستهدف.

وهنا حيل أخرى مثل نثر قطع زجاج عاكس أو مرايا على المركبات والأسطح لإرباك كاميرا "الدرون"، فضلا عن إمكانية استخدام "دمى" في حجم الإنسان لمغالطة أنظمة التعرف لدى الطائرة.

تدمير ذاتي
ومن طرق التخفي والتمويه، ينتقل الدليل إلى طرق المواجهة المباشرة عبر الاختراق والاعتراض، موضحا أن "الدرونات" تعمل بالتحكم عن بعد، وربما يكون الطيار العامل عليها على بعد آلاف الكيلومترات من مكان تحليقها، وبما أن رابط التحكم بين الطائرة والطيار هو الأقمار الاصطناعية، فإن التشويش على إشارات هذه الأقمار أو اعتراض الاتصال بينها وبين الطائرة، من شأنه تعطيل ميزة التحكم عن بعد. علما أن الاتصال يمكن أن يكون مشفرا.

ويبين الدليل أن الاعتراض يعتمد تقنية معقدة تستعمل برنامج "sky grabber" مع طبق الأقمار الصناعية ومولف لاعتراض ترددات "الدرونات". في حين يمكن إحداث ما يسمى "التداخل" عبر البث على ترددات مختلفة أو حزمة ترددات، قد تنجح في قطع الاتصال بين الطائرة والطيار.

وعلاوة على ذلك، يمكن الاستعانة بجهاز إرسال تحديد المواقع لإرسال اشارات زائفة وتعطيل نظام ملاحة "الدرون". وقد ينجح الشخص إذا ماكان محترفا في قيادة الطائرة إلى حتفها بنفسها، أو ما يسمى التدمير الذاتي عبر صدمها بعائق مرتفع، وربما يستطيع السيطرة على الطائرة وإنزالها عنوة.

اقتل ولا تعتقل
يقول غريغوار شامايو صاحب كتاب "نظرية الدرون": إثر هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)2001، أعلن جورج بوش أن الولايات المتحدة تخوض ضرباً جديداً من الحروب قوامه مطاردة دولية لرجال. وما قاله لم يكن شعاراً فحسب، وأرسى محللون استراتيجيون عقيدة تردف كلامه وتسنده. وليس القتال ركن هذه العقيدة، بل المطاردة. ومدار العقيدة على زعم الحق في ملاحقة الطرائد البشرية على وجه المعمورة ملاحقة لا تقيم وزنا للحدود بين الدول أو لميدان معركة".

ويتابع "شامايو": طائرات الدرون "المطاردة القاتلة" هي اليوم أداة عقيدة مكافحة الإرهاب الرسمية الأميركية. فلواء سياسات البيت الأبيض اليوم هو "اقتل ولا تعتقل". وويكفي استخدام الدرون واشنطن مؤونة اعتقال المُلاحَق أو سجنه. وقد أعلن باراك أوباما رغبته في إغلاق معتقل غوانتانامو بعد أن اختار الدرون قاتلاً موضعياً، وأعرض عن الاعتقال التعسفي لصالح القتل خارج إطار العدالة".

وتعد الإدراة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما أكثر الإدارات اعتمادا على شن الهجمات القاتلة بواسطة "الدرون"، لاسيما في باكستان واليمن، وهي الهجمات التي يصفها محللون استراتيجيون بأنها "عمليات جبانة"، لأنها تتفادى المواجهة المباشرة، فضلا عن تسببها في زيادة معدل "الخسائر الهامشية"، وهو التعبير الذي يطلقه منظرو الحروب على الأبرياء الذين يسقطون بصواريخ هذه الطائرات –عرضا!- بينما تقوم بقصف "الهدف".

وخلال الشهر الفائت، بدأت تقارير إعلامية أمريكية الحديث عن اعتزام واشنطن استخدام "الدرون" في سوريا لمواجهة خطر "المجموعات المتطرفة"، وفق التصنيف الأمريكي.

زمان الوصل - خاص
(80)    هل أعجبتك المقالة (97)

عمرو

2014-01-26

نناشد الجيش الحر قبل فوات الأوان ما لم تقاتلوا تنظيم داعش الخبيث بقوة وشراسة وعزيمة وتخطيط فلن تنتصروا عليه. أعطوا لقتاله من الأهمية مثل أو أكثر مما تعطونه لقتال النظام. فهذا التنظيم عازم على إفنائكم وإفشال الثورة كما فعل في العراق. أنتم تخوضون معه قتال حياة أو موت, والتراجع أمامه غير مسموح به أبدا. لا تضعفوا في قتاله بحجة أنهم مسلمون لأنهم لا يتورعون عن ذبحكم مع أنكم مسلمون ومجاهدون تقاتلون النظام الكافر, فهؤلاء الخوارج حض النبي صلى الله عليه وسلم على قتالهم وقال فيهم: طوبى لمن قتلهم ومن قتلوه. ولو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد - أي لأستأصلتهم كما استؤصلت قبيلة عاد البائدة في الجاهلية. لا تتهاونوا في قتالهم فيتعاظم شرهم ولا تسمحوا لهم بالاستقرار في أي منطقة فيجندوا أبنائها في صفوفهم ضدكم. ولا بأس من أن تطلبوا معونة من الدول التي تشترك معكم في مصلحة القضاء عليهم ولا تبالوا بما قد ترميكم به هذه الفئة الضالة من تهم لأنكم مهما فعلتم فلن ترضى عنكم داعش التي تكفر كل من يعارضها ولأنها هي نفسها تتعاون مع الاستخبارات الإيرانية والعراقية والسورية لتتقوى عليكم بحجة أن مصلحة التنظيم تقتضي ذلك كما يفتون أنفسهم بالباطل - وإلا فإن كل تضحيات الشعب السوري ستذهب أدراج الرياح كما حصل في الجزائر وفي العراق, لا سمح الله. وأنصح هنا بأن تعقدوا دورات شرعية قصيرة متتالية لمجاهدي الجيش الحر تبين لهم وجوب قتال داعش الخوارج شرعا وأن من يقتل على يدهم فهو شهيد, وتشرح لهم أن التهاون معه مضر بالجهاد وسوف يؤدي إلى تسلط عصابة بشار مرة أخرى على سوريا بعد كل هذه المعاناة الطويلة. وارووا لهم ماذا فعلت داعش في العراق وما زالت تفعله حتى الآن لإحباط أي محاولة من الشعب العراقي للثورة على تسلط الشيعة والإيرانيين فيه, ليأخذوا العبرة وليقاتلوا عن بصيرة. وأكدوا في هذه الدورات على أن هذا التنظيم ليس تنظيما جهاديا بل تنظيم ساع إلى السلطة يتخذ الجهاد والشعارات الإسلامية وسيلة إلى السلطة لا أكثر والدليل على ذلك ما يمارسونه من غدر وافتراء وتعذيب وقتل وتفجير بين المسلمين ولا يتورعون عن تكفير المسلمين من أجل أن يعطوا المسوغ الشرعي لمقاتليهم لقتل المجاهدين الآخرين! وأنهم يتخذون دعوى الجهاد والسمت الاسلامي والتظاهر بتطبيق الشريعة بطريقة بدائية لتجنيد الشباب المتحمس المندفع الأعمى وجمع التبرعات من الخارج. واذكروا لهم أننا وإن كنا لا نكفرهم بتكفيرهم لنا تورعا – مع أن بعض علماء الإسلام في القديم والحديث كفرهم - فإنهم مستحقون للقتل كما يستحقه أي قاتل أو قاطع طريق مسلم سني وكما يستحقه المحصن الزاني المسلم فهذان الصنفان من الناس يقتلان في الشريعة الإسلامية وإنا كانا مسلمين. بل تنظيم داعش أكثر استحقاقا للقتل لأنهم يهددون جهاد شعب كامل ويقتلون مجاهدين يقاتلون في سبيل الله لا مجرد مسلمين لا يضر قتلهم كثيرا وإن كان حراما..


زاهر

2014-02-02

يجب أن تدرسوا جديا استعمال المفخخات ضد داعش لتسلبوها ميزتها التي تتبجح بها والتي توقع بها في صفوفكم عشرات القتلى والجرحى بدون كبير عناء ما قد يؤدي إلى بث الرعب والإحباط في صفوفكم. حاربوها بأقوى أسلحتها ولا سيما أنكم على الحق وهي على الباطل, وأن علماء كثيرين مثل ابن باز والقرضاوي أجازوا استخدام هذا السلاح لإرهاب العدو وإيقاع إصابات كثيرة به دون خسارة تذكر. لا وقت عندكم للتراخي في قتالهم : هاجموا مقراتهم وجموعهم في كل مناسبة بالمفخخات وستربكونهم وتحملونهم على التراجع لا محالة وتفقدونهم الثقة بتفوقهم. الثورة يحدق بها خطر جدي عظيم من جماعة داعش الخارجية والمتواطئة مع النظام وما لم تواجهوها بنفس وحشيتها فلن تنتصروا عليها وستعرضون كل تضحيات الشعب السوري للضياع. لا وقت لدينا للتردد. احسموا أمركم مع هذا الخطر الجديد قبل فوات الأوان. خصصوا لهم قوات كافية عقائدية مؤمنة بشرعية قتالهم واستعينوا بكل أعدائهم للقضاء عليهم وركزوا على الجانب الإعلامي أيضا لدحض مفترياتهم وتلبيسهم على الناس. وخططوا بعناية وضعوا استراتيجة ذكية لإستئصالهم شيئا فشيئا بدون هوادة. بثوا العيون عليهم في مناطقهم وتعرفوا على مواقع قياداتهم ومراكز سيطرتهم ومخازن أسلحتهم وخذوا المبادرة بأيديكم ولا تنتظروا حتى تأتي داعش إليكم وتهاجمكم في الوقت الذي يروقها. فهي لن تترككم وشأنكم حتى ولو تركتموها وشأنها! فهي عازمة على القضاء عليكم دون اكتراث بما قد يؤول إليه ذلك من انتصار النظام وتمكنه من البقاء بعد كل هذه المعاناة. قاتلوهم بدون رحمة وعلى قلب رجل واحد لئلا يحصل لكم ما حصل لجهاد العراق بسبب هذه الجماعة. وتذكروا أن أمثال هذه الجماعة قد أوجدها الأعداء في الجزائر والصومال أيضا فصارت تمارس نفس الأعمال وتكفر المجاهدين والعلماء وتقتلهم حتى تم القضاء على الجهاد في هذين البلدين, وعاد الطغاة إلى كراسيهم التي كانت تهتز بهم. وتذكروا قول النبي صلى الله عليهم فيهم: طوبى لمن قتلهم ومن قتلوه. ولو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد – أي لأستأصلتهم كما استؤصلت قبيلة عاد البائدة في الجاهلية. هذه الجماعة لا يقل خطرها عن خطر النظام بل هي والنظام شيء واحد من حيث النتيجة التي يتوخاها كل منهما وهي القضاء على الثورة! لا مناص لكم من مواجهتها فهي قد فرضت عليكم فتوكلوا على الحي الذي لا يموت وقاتلوها كما تقاتلون النظام بل أشد لأن خطرها أكبر كونها - بخلاف النظام - تستطيع أن تلبس على المسلمين بدعاوى الجهاد والاسلام وتجندهم ضدكم كما يحصل في المناطق التي تسيطر عليها. وحسبنا الله ونعم الوكيل. وإنا لله وإنا إليه راجعون, اللهم آجرنا في مصيبتنا هذه واخلف علينا خيرا منها. واجعل هذه المحنة منحة إنك لطيف بعبادك وعلى كل شيء قدير, آمين..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي