أطلق رئيس الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية على رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا وصفا شبهه فيه بصاحب وعد بلفور المشؤوم، الذي اعتبر بمثابة وثيقة سياسية منحت فلسطين لليهود.
وعلى صفحة حسابه الشخصي علق أبو عبد الله الحموي: "مثل الجربا مفاوضا في جنيف كمثل آرثر بلفور إذ يعد الآخرين بما لا يملك".
ويستشف من هذا الوصف الذي أطلقه "الحموي" القيادي البارز في الجبهة على "الجربا"، مدى التباعد وربما التناقض في مرئيات الائتلاف كواجهة سياسية للثورة، وبين الجبهة التي تعد أكبر فصيل عسكري مقاتل لقوات بشار الأسد ومرتزقته.
ووعد بلفور هو الخطاب الذي أرسله وزير خارجية بريطانيا "آرثر جيمس بلفور" بتاريخ 2 تشرين الثاني 1917 إلى المتمول ليهودي "ليونيل وولتر دي روتشيلد"، حيث يشير "بلفور" إلى تأييد حكومة بلاده إنشاء "وطن قومي لليهود" في فلسطين.
وورد في الرسالة (الوعد): إن حكومة صاحب الجلالة تنظر ببعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يُفهَم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص مع الطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين، أو الحقوق و الوضع السياسي التي يتمتع بها اليهود في أي بلد آخر".
وقد درج العرب والفلسطينيون خاصة على وصف وعد بلفور بعبارة "وعد من لايملك لمن لايستحق"، حيث وعد بلفور الذي لايملك أرض فلسطين اليهود بهذه الأرض التي لايستحقونها.
زمان الوصل - متابعة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية