أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد تلقيه تهديداً بالقتل: الناشط الإعلامي خبيب عمار لـ"زمان الوصل": تعرضت لـ"التشبيح" من بعض الكتائب الإسلامية!

تعرض الناشط الإعلامي "خبيب عمار" الذي يغطي أخبار ريف دمشق الغربي للعديد من القنوات العربية الإخبارية للتهديد بالقتل من قبل شخص اتخذ اسم "المعز لدين الإسلام" ونسب نفسه لإحدى الكتائب الإسلامية "وجاء في التهديد الذي نشره عمار على صفحته (خبيث عمار قربت جيتك على منتجع التوبة وأنت بتعرف شو يعني "التوبة" فيا قص لسانك يا إما قسماً برب محمد لن ترى خيراً واعتبر هذا الكلام تهديد شخصي إلك) ويأتي هذا التهديد المباشر على خلفية انتقادات خبيب عمار لأداء بعض الكتائب والألوية الإسلامية في سياق تقاريره الميدانية.

"زمان الوصل" اتصلت بالناشط خبيب عمار الذي تحدث عن سبب هذا التهديد المعلن قائلاً: 
ربما جاء هذا التهديد بسبب انتقادي الدائم لبعض الكتائب الإسلامية الذي يأتي غالباً من خلال تساؤلات وليس رأياً شخصياً، وسبق أن تعرضت للكثير من "التشبيح" من قبل هذه الكتائب رغم أنه لا يوجد "ثأر" شخصي بيني وبينها وكان هذا "التشبيح" على شكل تعليقات على "فيسبوك" لأتباعها ومعجبيها، فمنهم من يصفني بالعميل المأجور للائتلاف ومنهم من يتهمني بأني مع الأسد كما تعرضت للكثير من الشتائم البذيئة التي لا تقل تأثيراً عن التهديد المعلن.

وحول تأثير هذا التهديد على نفسيته وهل يأخذه على محل الجد يقول "خبيب عمار": (أنا انطلق في حياتي من مبدأ سيدنا عمر بن الخطاب عندما قال: (كلمة الحق لم تترك لابن الخطاب صاحباً) واعتبر أن قوتي من قوة المحبين لي.

*جيش لما بعد النظام !
وعن مآخذه على هذه الكتائب والألوية يقول الناشط عمار: 
المآخذ كثيرة فهذه الكتائب والألوية تعطي لنفسها قوة أكثر ما تتحملها، أنا لا يهمني شكل الدولة الآن، ولا يهمني"مخازن مهين للأسلحة" ولا غيرها، ما يهمني هم المحاصرون على مدى الأيام السابقة، تقول هذه الكتائب والألوية إن لديها دبابات وكذا وكذا من الأسلحة الثقيلة ولا تفعل شيئاً، وعندما يُطلب منها شيء تطالب بالولاء لها، وهذا يعني أنها تهييء لما بعد النظام وليس لإسقاط النظام، وعند كل انتقاد لها يظهر لنا عناصر بالسب والشتائم والتخوين.

ويضيف خبيب: مضى على الثورة قرابة الثلاث سنوات لم نكف فيها عن طلب الحرية وأعلنا الحرب على داعش لأنها تقتل الإعلاميين الذين ينتقدونها، والآن تريد الكتائب والألوية الإسلامية قتلنا لأننا ننتقدها "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم".

وعن اعتقاده بأن هذه التهديدات تمثل وجهة نظر هذه الكتائب والألوية أم هي تصرفات فردية قال الناشط عمار:
بغض النظر عن هذا الموضوع، بشار الأسد كان يقول إن ركوع بعض المؤيدين لصورته هو عبارة عن تصرفات فردية ورغم ذلك قتل الشعب السوري الذي رفض الركوع لغير الله، لقد خرجنا لندافع عن كرامة وحرية الشعب السوري وليس لسحق كرامته وتحجيم حريته والمساهمة في تجويعه.

*خرجت لأعيش بحرية وكرامة!
وحول إطلاق "صفة المرحوم" على نفسه فور تلقيه التهديد المذكور وهل كان ذلك كنوع من الرد المعنوي أم الاستهزاء يقول الناشط عمار: صفة المرحوم كانت مزحة من شخص أطلقها علي وأنا اعجبتني الفكرة وكان الغرض منها الاستهزاء بمن يوجه لي هذا التهديد فأنا منذ اليوم الأول لخروجي في الثورة كنت مهدداً بالقتل من النظام، ولا فرق من النظام أو غيره، أنا خرجت لأعيش بحرية وكرامة وتحدينا كشعب سوري جيشاً قوامه 300 ألف بطائراته ومدافعه، ولا أخشى إن كان فعلاً تهديداً حقيقياً من قبل هذه الكتائب أو مجرد تخويف، أمتلك بالريف الغربي شعبية كبيرة والناس تقدرني وتحترمني والحمد لله، وأنا قوتي من هؤلاء طبعاً، وأحب أن أشير هنا إلى أن حاجز الجيش الحر أمام بيتي والجيش الحر هنا لديه جنود مخفيون لحمايتي خصيصاً من بطش النظام، وأنا لا أحمل السلاح ببيتي من أول يوم في الثورة وحتى أني لا أعرف استخدام أي نوع من السلاح.

ويردف الناشط خبيب عمار: خرجت من أجل الحياة الكريمة للسوريين أجمع وكل من يتلاعب أو يفكر بالتلاعب بمستقبلهم أو بلقمتهم لأجندته الخاصة سأمزقه بأسناني، وليس فقط بحروفي، لازلت أؤمن بالحرية وأريد دولة سورية مؤسساتية تضمن الحقوق للجميع.

وهناك من اتهمني بالعلمانية وأنا مواطن سوري مسلم أحترم الإسلام ديني ودين سيدنا محمد الحنيف الذي بُعث رحمة للعالمين، وليس لتحليل دماء الناس وتهديدهم بسبب مواقفهم، والسلاح بأيدي هؤلاء تحول إلى أداة رعب وليس للشعور بالأمان للشعب السوري، أنا لا أنكر ما فعلته هذه الكتائب والألوية وأنا كنت من أشد محبيها ولا زلت أحب عناصرها وليس لدي أية مشاكل معهم، ومن هنا أعلن أنني من الآن فصاعداً لن أكتب حرفاً بخصوصهم، وسأكتفي بجلب المساعدات الإنسانية للاجئين والمحاصرين وإيصال صوتهم الإنساني، وسأذكر تلميحات عن الأمر العسكري وأخصص جلّ مداخلاتي للشأن الإنساني، وهذا القرار الذاتي ليس نابعاً من خوف أو تهديد ولكن الشعب السوري قادر حتماً على كشف أقنعة الذين طالما طبلوا وزمروا لحماية الشعب في حين أنهم يتاجرون به ويساهمون بحصاره مع النظام.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(154)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي