عرضت "لوموند" الفرنسية الحالة الإنسانية بالغة البؤس للمدنيين في أحياء ومدن محيطة بدمشق يحاصرها النظام، مثل معضمية الشام والغوطة وبرزة، وهي الحملة التي أسماها النظام علانية "الجوع أو الركوع"، بهدف الضغط على السكان من خلال منع دخول المساعدات الطبية والغذائية اليهم، واعتماد "سياسة التجويع" لاجبار المسلحين على الاستسلام.
تقرير "لوموند"، الذي أعده مراسل الصحيفة جورج مالبرنو، متنقلاً في دمشق، أظهر الوضع الكارثي لسكان الأحياء المحاصرة، مجريا مقابلات مع سكان ومع ناطق باسم الأمم المتحدة، أكد للمراسل أن "السكان يشوون الفئران ويأكلونها" بعد استفحال الجوع وانقطاع الغذاء عنهم بسبب الحصار الشديد الذي تفرضه قوات الأمن التابعة للنظام، وبعد انقطاع الماء والكهرباء عن معظم البيوت والشقق بسبب القصف والدمار. مؤكداً أن "الناس يكافحون الموت البطيء في ظروف مروعة".
وأشارت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم الخميس إلى "وفاة رضيعين على الأقل يومياً من الجوع"، مشيرة إلى أن نظام بشار الأسد يجوع السكان، ويستخدم "المساعدات الانسانية" كـ"سلاح بلا ضمير"، في سعيه للضغط على المناطق الثائرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية