المحيسني يروي حقيقة اعتقال زوجة أقوى رجال "الدولة" في الميدان

أوضح الشيخ عبدالله المحيسني، حقيقة "اعتقال" زوجة الرجل الثاني في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "حجي بكر"، موضحا أنه اطلع على التفاصيل بنفسه والتقى زوجة "حي بكر" مباشرة.
اوعرف عن المحيسني تنقله بكثرة بين الجبهات، وعقده اللقاءات المتواصلة مع قادة الفصائل، وهو الذي علق قبل أيام قائلا: "بلغني أن زوجة حجي بكر معتقلة، وأنا منطلق لها عسى الله أن يفرج عنها".
لكن المحيسني كشف لاحقا أن رواية اعتقال زوجة "حجي بكر" ليست كما نقلت له، موضحا أن عاد من اعزاز (ريف حلب) بعد "رحلة شاقة طويلة" تكبد عناءها إثر سماعه نبأ الاعتقال.
وأوضح المحيسني أنه ولدى وصوله اعزاز توجه لقائد لواء التوحيد هناك مستفسرا منه عن وجود "أخت معتقلة" لديهم، فرد القائد عليه بالنفي، مضيفا: "لسنا من يعتقل النساء وليس ذلك من شيمنا.
وعندها قال له المحيسني: وزوجة حجي بكر؟، فأجاب القائد: هي في بيت مع أبنيها الاثنين، وتريد أن تكون قريبة من أبنائها.
وعندما أبدى المحيسني رغبته بزيارتها لبى القائد طلبه، حيث يروي المحيسني ما شاهد بنفسه قائلا: انطلقنا ووصلنا، فسألت والدتنا (يقصد زوجة حجي بكر) بوجود ابنها: هل رأيت شيئاً تكرهينه، قالت: لا والله ياولدي، الظلم حرام، مارأيت إلا خيرا وقد عرضوا عليّ الذهاب لتركيا فقلت: أحب البقاء قرب أولادي وخروجهم معي.
ويواصل المحيسني: "قلت لقائد لواء التوحيد: ألا تخرجون أبناءها؟ قال عند الدولة محتجزين لنا، وعندنا محتجزين لهم فقط، يخرجون محتجزينا ونخرج محتجزيهم.
وأبان المحيسني أنه عرض على زوجة حجي بكر الخروج، ووعدها بأن يتابع مسألة أبنائها "عسى أن ييسر الله إخراجهم: فوافقت، وتم التواصل مع "جبهة النصرة" ليستلموها.
ولم يكتف المحيسني بذلك بل قال إنه سأل عن المهاجرات، فرد قائد لواء التوحيد عليه: "لايوجد لدينا لكنهن مجتمعات في بيت أخت من الدولة، فانطلق المحيسني إليهن واطمأن على أحوالهن.
واضاف: "سألتهن: أسألكن بالله هل ثبت عندكن الإساءة لأخت، قلن: سمعنا كما سمعتم في تويتر ونحوه ولم نر شيئا".
ويعد "حجي بكر" الرجل القوي في تنظيم "الدولة"، وتنسج حول حقيقة شخصيته روايات كثيرة، بل ومتضاربة، لكنه يعد بلا منازع صاحب الذراع الطولى في ميدان المعارك التي تخوضها "الدولة"، كما يشاع.
وكانت وسائل إعلام روجت عدة مرات نبأ مقتل "حجي بكر"، لكن التنظيم عكف على نفي هذه الأنباء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية