بين داعش وجنيف: تجديد الخطاب الإسلامي السوري

يقدّم أي خطاب حصيلة صراعات الجماعة التي يمثلها في سياقه التاريخي والاجتماعي والسياسي، وسيرورة تطوّر المرجعية النظرية التي يمثّلها سواءٌ بالتراث الذي تعود إليه كمصدر للشرعية ، أو بالآراء واللغة التي تقدّم بها في صراعات الراهن .
ولا تنفصل إشكاليات وتحديات الخطاب الإسلامي في سوريا، عن الخطاب الإسلامي العام، ولكن لا يمكن فهمه والتعامل معه بمعزل عن موضعته داخل سياقه التاريخي والاجتماعي والسياسي والعسكري، كمحدّدات مسبقة و آفاق اشتغال ممكنة.
يتكلّم هذا المقال عن خطاب الجماعات الإسلامية السورية بشكل عام، والقوى الموقّعة على بيان مشترك مؤخّراً بخصوص جنيف : الجبهة الإسلامية ، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام ، جيش المجاهدين ، بشكل خاص، مع الإقرار بحاجة الموضوع للتفصيل ضمن أكثر من دراسة ، مع الاكتفاء هنا برؤوس الأقلام.
الإسلام الحركي المقموع
في الرجوع للثورة السورية الأولى على الاحتلال الفرنسي ، فيما قبل تأسيس الأحزاب و ووضوح التيارات الايديولوجية الإسلامية المعاصرة ، نلحظ حضور المؤسسة الدينية في صفوف المقاتلين أو المتظاهرين ، سواء كان الحضور عبر القيادة النظرية و الرمزية للحراك الثوري أو عبر القيادة المادية في ساحات المظاهرات أو القتال ، الأمر الذي لم تشهده الثورة السورية في بدايتها في 2011م ، فيما عدا مناطق محدودة مثل مدينة درعا التي شهدت انطلاق الثورة ، أو بانياس ، أو أحياء من حمص ، و بشكل رئيسي فيمن لم يكونوا محسوبين على المؤسسة الدينية الرسمية و انتماؤهم لمجتمعاتهم المحلية أكثر ظهوراً من انتمائهم للمؤسسة، فيما التزمت مراكز ثقل المؤسسة في المدن الكبرى ( دمشق و حلب) الحياد السلبي في غالبها ، فيما عدا أفراد انحازوا للنظام ، أو للثورة ، و تضاعف الفارق بين الطرفين – لصالح الثورة – مع توسع الثورة و تراكم مجازر النظام و توفر إمكانية الانشقاق واللجوء.
مرّت فاعلية المؤسسة الدينية في الواقع السياسي الاجتماعي بمراحل متعددة بين الثورتين ، ما بين هيمنة المؤسسة الدينية التقليدية إلى ظهور تيارات إسلامية وافدة عليها ، إلى ظهور الأحزاب الإسلامية و صراعها في الحياة السياسية ،لكن اللحظة الفارقة في هذه المسيرة كانت أحداث الثمانين، التي شهدت ثورة إخوانية –دون حصرها بالإخوان- مزدوجة ، ثورة الإخوان على نظام الأسد ، و ثورة داخل الإخوان أنفسهم ما بين السياسي والجهادي ، ولكن أهمّ ما قدّمته تجربة الإخوان مما يعنينا في هذا السياق هو حالة إسلام حركي محلّي قادر على المقاومة بأدوات الثقافة الإسلامية السورية وبأدواتها دون عناء لتأسيس نسق نظري جديد أو استيراد نموذج جهادي من الخارج ، على المستوى المذهبي البحت، أو على مستوى السمت الجهادي، ففي كلا الجانبين النظري الفكري والشكلاني الثقافي، كانت الفاعلية الإسلامية مكتفية بسيرورتها و إبداعها المحلي المستقلّ في اتساق ما بين المرجعية الإسلامية النظرية و الهوية المحلية و التأثير في الفضاء الاجتماعي السياسي، ولما تمّ وأد هذه التجربة بسياسة قمعية شرسة ودموية، لم يؤسس هذا القمع لشكل السياسة السورية فقط ، وإنما أسس أيضاً للخطاب الديني المسموح به ، والذي فُرض عليه -حتى يبقى- أن "يتعلمن" ويكتفي بالمهمة الطقوسية مبتعداً عن الدخول في تدبير الشأن العام، فيما عدا استثناءات ترسّخ للفصل ما بين المجتمع والسياسة لا العكس ،الدور الذي أدته جماعة القبيسيات أو مسجد أبي النور أو البوطي ، والذي تجاوز حدود الآخرين جزئيّاً مع جماعة زيد.
أدّى هذا البتر للإسلام الحركي، و تقديم المؤسسة الدينية خطاباً إسلاميّاً لا يتعرض للسياسة ، مع نفي خطاب الإخوان خارج المعادلة ، إلى أن يصبح الخطاب السلفي الجهادي هو الخيار الوحيد المتاح والمتوفّر على عناصر سياسية و جهادية لمن يبحث عن حاضن شرعي ورمزي للتمرّد ضد المعادلة الساكنة.
الخطاب الإسلامي السياسي في الثورة: قيد الآخر
كان هذا التقسيم قائماً لما قامت الثورة السورية ، ما أدى إلى اضطراب مواقف المؤسسة الدينية ، و حتى فئات ثورية منذ بدايتها (مثل الشيخ معاذ الخطيب) تجاه الفعل العنفي أو المسلّح، ما أدى إلى اضطراب مواقف الثوار تجاه التيارات الإسلامية القائمة ، إذ بين الإخوان المسلمين والمؤسسة الدينية الرسمية، كانت الايديولوجيا السلفية الوحيدة التي تقدّم خطاباً جهاديّاً ناجزاً، و كان التيار السلفي نفسه منقسماً ما بين اتجاه معولم – جبهة النصرة في بدايتها و دولة العراق والشام - و اتجاه محلّي يمزج ما بين السلفية العلمية و التأثر بمنظري السلفية الحركية – متمثل بسلفية ريف دمشق ومدينة دوما خاصة- و محاولة تأسيس سلفية وطنية بجذور مشتركة ما بين السلفية الجهادية و القاعدة و السلفية الحركية –مثل أحرار الشام- المحاولة التي توسعت لتنتج جبهات ضخمة مثل جبهة تحرير سوريا الإسلامية ( تأسست في أيلول 2012م ) و الجبهة الإسلامية السورية (تأسست في كانون الأول 2012م)، السابقتين على التأسيس الراهن الأهم ، أعني الجبهة الإسلامية (تأسست في تشرين الثاني 2013م ).
ساهم عدم قدرة الأجساد العسكرية -التي أسست لتكون ممثّلاً رسميّاً في الخارج- على تمثيل الحراك الثوري المسلّح ، إما لإصرارها على التراتبية العسكرية مقابل حراك يعتمد على القادة المدنيين تارة (كما في حالة رياض الأسعد) ، أو بإصراره على خطاب أكثر علمانية – أو أقلّ إسلامية- من تمثيل حالة أضحت "جهاديّتها" أوضح و أقوى من أن تخفي نفسها (كما في حالة سليم إدريس)، ساهم هذا في بلورة ايديولوجيا الجماعات المسلّحة أكثر، وفي طلبها على السياسة و التأثير في المعادلة السياسية كطرف يمنح الشرعية ولا ينتظر كسبها ردّاً على التهميش في الجهات الخارجية.
كان أوضح إعلان للقوى الإسلامية نفسها كطرف سياسي متمثّلاً في البيان رقم 1 أو ما أطلق عليه بيان الـ 13، في 24 أيلول 2013م ، والذي أعلن سحب الشرعية من الائتلاف ودعا إلى تحكيم الشريعة، الإعلان الذي تلته بيانات مختلفة تؤكد موقفها الرافض للمجالس السياسية التي تقوم على توازنات سياسية خارجية أكثر مما هي على المعادلة العسكرية الداخلية ، وتبلور هذا الطموح لتقديم شرعية سياسية بديلة مع الجبهة الإسلامية ، التي يقوم على مكتبها السياسي حسان عبود ( أبو عبدالله الحموي) قائد حركة أحرار الشام الإسلامية، و زاد من إصرار الجماعات الإسلامية على إعلان موقفها من مواقف السياسة الخارجية شعورها المتزايد بتأثير هذه المعادلة الخارجية والاتفاقيات على مستقبلها والتخوف من اتفاقات قد تؤدي إلى تفكيكها أو إلى تدخل خارجي ضدّها، أي أن التهميش التمثيلي إضافة للتخوف الميداني المستقبلي كانا فاعلين في موقف الجماعات الإسلامية من هذه المجالس السياسية،وليس الموقف الايديولوجي وحده، أي أن الخارج السياسي ساهم في إنشاء موقف لهذه القوى لكنه لم يشكّل خطابها كآخَر مخاطَب.
داخليّاً ، كان تنظيم دولة العراق والشام ( أعلن عنه في 9 نيسان 2013م) ، هو هذا الآخَر المخاطَب ، والذي يشكّل حدود ولغة وإشكاليات خطاب الإسلاميين السوريين ، السلفيين خاصة، الذين انشغلوا بالردّ على اتهامات الدولة أو الدوران في ذات الإشكاليات التي يحاصرهم بها ، و في ذات لغته، و هذا ما كان واضحاً في ميثاق "الجبهة الإسلامية" وفي مجمل بياناتها الرسمية، أو تغريدات قادتها على تويتر(الذي يمثل الفضاء الجهادي الافتراضي) طيلة أشهر الخلاف فيما قبل الصدام الكبير في أوائل كانون الثاني 2014م.
مارست الدولة السورية عنفاً رمزيّاً – حسب مصطلح بيير بورديو- ضد الإسلاميين، ردّ عليه الإسلاميون بتأكيد موقعهم في التصنيف كمهيمن عليهم، من خلال الاكتفاء بموقع من ينفي التهم عن نفسه، و إنتاج خطاب فاقد للفاعلية الاجتماعية السياسية (في حالة المؤسسة الدينية) أو يقترب من فقد صفته الإسلامية (في حالة الإخوان المسلمين).
و مارست الدولة البغدادية عنفاً رمزيّاً أيضاً ضد الإسلاميين السوريين ، من خلال محاولتهم المستمرة سلبهم الشرعية الإسلامية ، سواءٌ بمحاولة تنظيم الدولة فرض نفسه كدولة شرعية أو بالاتهام المستمرّ لهم بعدم نيتهم "تحكيم الشريعة" أو "البراء من الطاغوت" أو "إقامة الخلافة" ، ما ردّ عليه الإسلاميون من خلال الدوران في ذات حلقة الخطاب نظريّاً، دون نفي الجذر المشترك لهذا الخطاب في بعض مكوّنات الجبهة، و لكن هذا الجذر لم يسمح له بتجديد خطابه وإشكالياته وجمهوره الذي يناقشه بحكم تقيّده بتنظيم الدولة كمزايد دائم على الشرعية، إلى أن تفجّر النظري و الميداني في الصدام الأخير، والذي كان أهمّ نتائجه إسقاط الشرعية الإسلامية عن التنظيم لا إسقاطه كقوة عسكرية بالكامل ، أي إسقاطه رمزيّاً من كونه مخاطَباً و مشكّلاً للخطاب ، وهو أهمّ كثيراً من إسقاطه المادي.
فيما بعد هذا التحرّر من سلطة تنظيم الدولة الرمزية داخليّاً، كان جنيف 2 المناسبة السياسية الخارجية الأولى لاختبار هذا التحرّر، والتي تضع هذه الجبهات أمام تحدّ سياسي حاسم للمرة الأولى.
القوى الثلاث : آفاق خطاب قادم ؟!
المقصود بالقوى الثلاث هنا هي : الجبهة الإسلامية ، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام ، جيش المجاهدين ، وسنتعرّض بشكل مختصر ومختزل لتعريف كلّ منها، مع الإقرار بحاجة كلّ منها لمقال أو دراسة تفصيلية مستقلّة لتوضيح الصورة.
1- الجبهة الإسلامية : تأسست الجبهة الإسلامية في 22 تشرين الثاني 2013م ، مكوّنة من : حركة أحرار الشام الإسلامية ، جيش الإسلام ، صقور الشام ، لواء التوحيد ، لواء الحق ، حركة أنصار الشام ، الجبهة الإسلامية الكردية.
تمثل الجبهة الإسلامية الجسد العسكري الموحد الأضخم في الثورة السورية، بما يقدّر بسبعين ألف مقاتل، و يغطي معظم المناطق المحررة، وكان الحرص في هذا التحالف على أن يضمّ القوى التي تمثل المجموعات المحلية الأقوى في مناطقها –الريفية في الغالب بحكم نشوء الثورة وتطورها العسكري في الريف- ليكون نواة للتوسع ولتكوين جيش موحد، تنضمّ له الفصائل الأخرى تباعاً، عملية التوسع التي أخرتها عقبات الاندماج بين المكونات الأولى، والمعركة التي اشتعلت مع تنظيم الدولة مؤخّراً، وضمن مكونات الجبهة فإن أوضح فصيلين لديهما ايديولوجيا ناجزة وصلبة هما : جيش الإسلام و أحرار الشام ، واللذان يمثّلان القوتين الأضخم عسكريّاً أيضاً ، و إن كان هناك اختلافات ما بين سلفية أحرار الشام و جيش الإسلام، فإن توحّدهم مع وجود كتائب لا تمثل مجموعات سلفية بالمعنى الصلب والواضح، المجموعات نفسها التي لا تحتوي على مرجعية نظرية مختلفة تمنعها من أن تكون سلفية في الإطار العام، ما يعني تجاوزاً براغماتيّاً و نظريّاً مهمّاً في الإيمان بضرورة تأسيس مشروع إسلامي (سلفي) وطني، ولعلّ استلام قائد حركة أحرار الشام للمكتب السياسي في الجبهة أمر له دلالته، دون إمكانية نفي المكون السلفي الجهادي في فكر الأحرار وتصورهم للدولة، ما أوحى بأن إمكانية انفتاح هذا المشروع على مكوّنات إسلامية أوسع وأكثر اختلافاً، و تقديم تصور معاصر للدولة بحدودها وواقعها المحلي، هو أمر يحتاج لمزيد من المرونة المفتقدة لتكوين مشروع جامع وحاضن.
2- الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام: تأسس الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في 6 كانون الأول 2013م، وهو مكوّن من : ألوية الحبيب المصطفى، كتائب شباب الهدى، تجمع أمجاد الإسلام، لواء درع العاصمة ، ألوية وكتائب الصحابة، و بقيادة : أبو محمد الفاتح.
يمثّل الاتحاد مع جيش الإسلام أكثر فصيلين عسكريين في دمشق وريفها، مع وضوح سيطرة جيش الإسلام أكثر في الغوطة الشرقية، ونشاط الاتحاد المكثف في المناطق الغربية من ريف دمشق مثل داريا والمعضمية، إضافة للمناطق الجنوبية من المدينة.
ويحضر في الاتحاد تأثيرات من تيار التدين الدمشقي (جماعة زيد خاصة)، إضافة للمدرسة الإخوانية ( دون الارتباط بالجماعة بالضرورة) والنَفَس الجهادي، مع غلبة فئة الشباب في القيادات، وترفع كثير من كتائبه علم الثورة السورية في راياتها.
3- جيش المجاهدين: أعلن عن جيش المجاهدين في 2 كانون الأول 2014م، في الليلة السابقة على إعلانه الحرب مع تنظيم دولة العراق والشام، وهو مكوّن من: تجمع فاستقم كما أمرت، كتائب نور الدين زنكي، الفرقة 19.
يمثّل الجيش تحالفاً ميدانيّاً بين قوى صاعدة وأثبتت تأثيرها في حلب وريفها، المنطقة التي يمثل لواء التوحيد (المكون في الجبهة الإسلامية) الفصيل الضخم الأول والأكبرعدداً فيها والذي يشكل ثوار ريف حلب مكونه الرئيسي، وينتمي الجزء الأكبر من جيش الجماهدين إلى حلب وريفها، مع نسبة لا بأس بها من المدينة و الشباب الجامعيين، ولا تتضح مرجعية شرعية واضحة – أو ايديولوجيا ناجزة- في قياداته ، وإن كان أقرب لنمط التدين المجتمعي العام في حلب، بما يمثله من تيار إسلامي شبابي مدني صاعد.
دلالات البيان
يمثل البيان الذي صدر في 20 كانون الثاني 2014م ، بعنوان (بيان للقوى الفاعلة على الأرض بخصوص مؤتمر جنيف 2) ، و الموقّع من: الجبهة الإسلامية ، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام ، جيش المجاهدين ، (والذي تبعه بيان مهم في 22 كانون الثاني من الروابط العلمية الإسلامية حول جنيف 2)، خطاباً ذا دلالة بالنسبة للحركات الجهادية السورية وطرحها السياسي والنظري الذي يحاول تشكيل وتجديد نفسه ضمن معادلة صعبة تعاني من قصور ذاتي في نضج وتكامل التنظير في إشكاليات الدولة والمجتمع، ومن تحدٍّ موضوعي متمثل في الواقع السوري المعقّد والمتداخل والمحفوف دوماً بتهديد الآخر واتهاماته، الآخر الإسلامي والآخر العلماني والآخر الدولي، مع تحرّره من الخصم المقيّد الأهم (تنظيم دولة العراق والشام) وعودته لخطاب المجتمع السوري.
إضافةً لتمثيله خطاباً سياسيّاً متزناً غاب عنه الآخر "الداعشي"، وحدّد نفسه بالقضية السورية و أهدافها العملية المباشرة ، مبتعداً عن لغة الحشد والتعبئة التقليدية سواء ضد الآخر (حيث الكلام عن نظام الأسد لاعن النظام النصيري أو العصبة المجوسية) أو تجاه الثورة السورية نفسها (حيث الكلام بصيغة المطالب المحدّدة والواضحة ضمن قضية المواجهة الشعبية للسورية ضد النظام، والتأكيد على استقلالية القرار السوري ضد التدخل في شكل الدولة المستقبلي أو مصادرة الهوية الإسلامية، والتأكيد على حقوق فئات المجتمع كافة، وليس الاكتفاء بخطاب تحكيم الشريعة وعموميات الشعارات الجهادية التقليدية)، هذا الخطاب الإسلامي السياسي السوري الذي كان غائباً.
ودلالة البيان الأهم لا في مضمونه بقدر ما هو في توقيعه من هذه القوى الثلاث بما تتضمنه من اختلافات فكرية بينها، وبما يعنيه ذلك من توسعة إطار التحالفات والتعاون الإسلامي-الإسلامي، والاعتراف بتعدّدية التوجه كأساس لهذا التحالف، في عملية تشكيل موازين قوى سياسية وفكرية جديدة قادرة على تمثيل منافس سياسي لا للنظام وحده، و إنما للمعارضة السياسية التي ما زالت تعمل على تهميش هذه الجماعات بديلاً عن التعاون المشترك، و إعادة تأسيسي المجالس السياسية على أساس القوى المؤثرة في الثورة ميدانيّاً وفكريّاً ، لا على أساس التوازنات السياسية بين الكتل الحزبية أو الإقليمية.
* لقراءة بيان القوى الفاعلة ، على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=181824762027324
و للاطلاع على بيان الروابط العلمية الإسلامية بخصوص جنيف 2 ، على هذا الرابط:
http://islamicsham.org/letters/1500
من كتاب "زمان الوصل" ضمن قسم "إسلام وجهاد"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية