أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حسم سعودي يدعم الجربا: "على النظام الموافقة على جنيف1".. وبان كي مون يصمت

الجربا

أظهرت الجلسة الافتتاحية لمباحثات جنيف2 في مدينة مونترلو بسويسرا، تنسيقاً سعودياً عالي المستوى مع وفد الائتلاف الوطني السوري. فبعد دعوة أحمد عاصي الجربا وفد النظام الذي يرأسه "وليد المعلم" للتوقيع على بيان جنيف1، وتسليم السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بما فيها الأمنية والعسكرية، وتجريد بشار الأسد من جميع صلاحياته، ووضوحه الشديد بأن الشعب السوري غير معني بحرف المؤتمر عن هدفه، أكد سعود الفيصل، على كلام الجربا، بعد ساعة من الاستماع لكلمات وفود الدول، ثم دعا في مطلع كلامه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الحديث (وإبداء رأيه) حول النقطة التي طرحها رئيس الائتلاف المعارض.

صمت بان كي مون عن سؤال سعود الفيصل، ولكن الفيصل شدد عليه، وقال: هل تعني عدم إجابتك استمراري في الكلام؟.. فهز كي مون برأسه إيجاباً.. وأكمل الفيصل وكان أكثر وضوحاً من الجربا… ووضع محددات كانت أكثر قوة وتفصيلاً. تحمل رسائل واضحة لوفد الائتلاف… إن لم تتمكنوا من الثبات على موقفكم، فلا ضير بالعودة إلى اسطنبول.

هذا، أي ما سبق، أكده بقوة منذر آقبيق في لقاء تلفزيوني في مونترلو، بتلويحه بالعودة إلى اسطنبول في حال شعر الائتلاف بعدم مناقشة أمر تنحي الأسد "إذا شعرنا بأنه ما رح يتم مناقشة أمر تنحي الأسد مو مشكلة، هي مطار جنيف جنبنا، راكبين الطيارة وراجعين فوراً ع اسطنبول".

يبدو أن وفد الائتلاف واضح بشدة، إما ذهاب الأسد، أو العودة بلا نتائج. فرغم رواية الجربا لقصص مأساوية، يعرفها الجميع جيداً، إلا أنه كان واضحاً، كما كانت عدة دول من مجموعة أصدقاء سوريا.. لا يجب أن يحرف المؤتمر عن هدفه الحقيقي، وهو تطبيق بنود جنيف1 وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، ووصف الجربا الوفد الذي يرأسه المعلم بوفد بشار الأسد.

وفي كلمته التي استغرقت ربع ساعة تقريباً، عرض أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري صورة لأحد ضحايا التعذيب في سوريا، بعد استشهاده بتقرير نشرته شبكة "CNN" عن فريق محققين دولي يوضح ارتكاب 11 ألف حالة قتل تحت التعذيب وبالتجويع الممنهج، وموثق بـ 55 ألف صورة.

جدير بالذكر أن كلمة الجربا جاءت بعد كلمة المعلم الذي تجاوز المدة المحددة للحديث بأكثر من 25 دقيقة، ودخوله في جدالين مع الأمين العام بان كي مون خلال هذه المدة، حاول المعلم خلالها استعراض عضلاته الدبلوماسية.

رعد اللاذقاني - زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي