مع أنه موفد إلى مؤتمر يفترض أنه مخصص لإيجاد حل للأزمة التي أشعل نارها بشار الأسد وأحرق بها أخضر سوريا ويابسها، فقد أصر وزير خارجية النظام "وليد المعلم" على تحويل دفة حديثه بالكيلة نحو ما دعاه "الإرهاب" محاولا دغدغة مشاعر الغرب، الذي لديه "فوبيا" استثنائية تجاه سماع هذه الكلمة، تجعله عاجزا عن التفريق بين الإرهابي الحقيقي، وضحية الإرهاب، او هكذا يبدو!
وعلى أساس هذا التجاهل لأصل الأزمة، كان لابد لأمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون"، الذي يعقد جنيف 2 برئاسته أن يقاطع "المعلم"، الذي استرسل ونسي أن له وقتا مخصصا لا ينبغي تجاوزه، وهو يتلو نص الملحمة الأسدية في محاربة العصابات الإرهابية والجماعات التكفيرية، فلم يكن من المعلم إلا أن توجه إلى أمين عام الأمم المتحدة، بخطاب تعلوه نبرة تشبيحية، قائلا: "أنت تعيش في نيويورك، وأنا أعيش في سوريا، وأحتاج للوقت الكافي لتوصيف النزاع الذي استمر 3 سنوات"!!
ولما منحه "كي مون" الفرصة، عاد المعلم إلى "التطنيش" على مسألة الوقت المخصص له، فقاطعه "كي مون" ثانية، فاستجداه "المعلم" لينطق بجملة واحدة فقط، فقال له "كي مون": يجب أن تفي بوعدك وتقول جملة واحدة فقط"، فرد المعلم: "سوريا تلتزم دائما بوعودها"!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية