"زمان الوصل" ترصد مجريات معاناة أهالي المخيم... تصفية حسابات فلسطينية -فلسطينية واليرموك يتضور جوعاً!

عمّقت الثورة السورية الخلافات السياسية بين بعض التنظيمات الفلسطينية، ففي الوقت الذي اصطفت فيه الجبهة الشعبية (القيادة العامة) والصاعقة، وجبهة النضال الفلسطيني مع النظام، وقفت حماس منها موقفاً مختلفاً مستنكرة سفك دماء المدنيين في سوريا، في حين وقفت فصائل فلسطينية أخرى على الحياد، الأمر الذي انعكس على أفراد العائلة الفلسطينية الواحدة في تحديد موقفهم من الثورة السورية، وفي طريقة التعاطي معها، فانقسموا بين مؤيد يقف على حاجز النظام، وبين مهجّر، أو ثائر محاصر.

لم تثمر مناشدات القيادة العامة لتحييد الفلسطينين في سوريا عن دائرة ما أ سمته الصراع السوري منذ بداية الحراك الثوري السوري، ففلسطينيو سوريا سوريون، ولم ينسلخوا عن هذا النسيج الوطني الذي جمعهم مع إخوتهم السوريين في السراء والضراء.

*سلمية حراك اليرموك 
وحول تأثير محيط اليرموك المشتعل على تحريك المظاهرات السلمية فيه يقول الملازم أول ناصر القاسم من جبهة التحرير الفلسطينية لـ"زمان الوصل" إن المخيم لم يكن بمنأى عن الحراك الشعبي الموجود في دمشق وريفها، وقد سجلت حالات عديدة لمشاركة الشباب والصبايا للحراك السلمي في مناطق عدة منها العسالي، والميدان وجوبر، وما لبثت أن بدأت الهجمات العسكرية للنظام على أحياء دمشق الجنوبية، حتى أصبح مخيم اليرموك ملجأ احتضن آلاف النازحين من أهالي ريف دمشق، وأهالي أحياء جنوب العاصمة، كمدن ببّيلا ويلدا في الريف، وكأحياء التضامن، والحجر الأسود والقدم والعسالي وغيرها.

وأضاف أنه في الوقت الذي لم تقتصر فيه مشاركات أبناء اليرموك على الحالة الفردية كان هناك هيئات فلسطينية سياسية واجتماعية داخل المخيم وفي فلسطين المحتلة انخرطت في قلب الثورة.

ويتابع الملازم أول ناصر القاسم "كانت هناك مبادرات منفردة لمنظمات فلسطينية متعددة وتحت عناوين مختلفة، منها على سبيل المثال "جفرا"، إضافة إلى تعاون منظمة "أطباء بلا حدود". ومع تطور الحراك أضيفت إليها مجموعات أخرى (سواعد، نبض، همسة، بصمة، هيئة الإغاثة) ...وكانت كل هذه الهيئات الإغاثية تعمل لتقديم المساعدة للاجئي مخيم اليرموك من المناطق المجاورة أولا، ولأهالي المخيم ثانياً ذلك بعد انطلاقة المظاهرات السلمية فيه، وبدء تعرض المخيم لوابل من القذائف الذي أمطره فيها النظام، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء قبل انطلاقة شرارة التسلّح في المخيم.

وبحسب الملازم القاسم فإنّ أول استهداف للقذائف كان في شارع (الجاعونة) الملاصق لشارع فلسطين من جهة شارع نسرين حيث استهدف النظام هذا الشارع بعدد كبير من القذائف، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء المدنيين في الوقت الذي لم يكن فيه أي مسلح في تلك المنطقة على اعتبار أن عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة، والميليشيات التابعة للنظام كانت تسيطر في تلك الفترة على تلك المناطق.

وفي سياق حديث القاسم عن تلازم العمل المدني مع العسكري قال: "لم ينفصل العمل الإغاثي عن العمل العسكري لدى العديد من الذي انضموا للحراك السلمي والتعاون لازال موجوداً إلى الآن تحت بند المعرفة الشخصية. بينما من الناحية العسكرية شاركت تنظيمات فلسطينية مختلفة تحت مسميات كتائب وألوية مثل (العهدة العمرية، أكناف بيت المقدس، أحرار اليرموك، كتيبة راتب النمر)."

وبعد أن تضاربت الآراء واختلفت المعلومات التي تناولتها المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية حول اّلية دخول الجيش الحر إلى مخيم اليرموك، وموقف الأهالي من ذلك وما إذا كان ناشطو اليرموك قد مهدوا لدخوله.
 
يكشف لـ"زمان الوصل" الضابط الرائد في جبهة التحرير الفلسطينية (إياد الجبر) حقائق تتعلق بكيفية دخوله وما رافق ذلك من تصفيات، واغتيالات، وتفجيرات ألصقت عمليات تنفيذها بالجيش الحر بينما هي في حقيقة الأمر صنيعة النظام فيقول الجبر:"كان الظهور الأول للجيش الحر في المناطق المتاخمة لمخيم اليرموك من جهة يلدا والتي يفصلها آخر شارع العروبة، فيما كانت عناصر ميليشيا القيادة العامة ممثلة بـ(ماهر المؤذن) التابع بشكل ضمني للمخابرات الجوية، والذي سيلعب دورا لاحقاً في حصار المخيم، فكان هو ومجموعته يتعرضون للسيارت المدنية ويقومون بتفتيشها وإلحاق الأذى بالمارة مدنيا كان أو عسكرياً تابع لميليشيا أخرى. فكان مرور (السلاح، الغذاء، الخبز، الدواء) متفق عليه من خلال دفع الأموال حسب (نوبة) الحرس المتواجد على نفس حاجز آخر العروبة، وهذا ما كان ممهداً له في فترة سابقة من خلال دوار فلسطين المتاخم لمنطقتي يلدا والتضامن من جهتي كازية الجد. 

وأكد الجبر أن لممارسات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة السبب الأكبر في الاستياء العام من السلوك التشبيحي، والذي أدى إلى تسهيل مرور الجيش الحر، وإدخال كتائب صقور الجولان، وأبابيل حوران، والقيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية (الفرقة الثانية، الفرقة الرابعة) إضافة إلى التسليح الفعلي من قبل لواء "العهدة العمرية" وقائده (اسماعيل شموط).

وكشف عن مساهمة مجموعات انشقت عن الجبهة الشعبية القيادة العامة في تسهيل دخول الجيش الحر للمخيم. 
ويعود السبب الأهم في تسريع دخول الجيش الحر -بحسب الجبر- إلى القذائف المتساقطة على أحياء اليرموك والتي لم يكن يتواجد فيها الجيش الحر، مما سبب استياء عاما لدى الناس الذين كانوا أكثر تعاطفا مع النازحين من أحياء الحجر الأسود ويلدا والتضامن إضافة للريف الجنوبي.

وأوضح أن التعاطف بداية كان من قبل الشباب اليساري أو من ذوي الميول اليسارية، على الصعيد العام كان المناخ أقرب للتعاطف منه إلى جدوى الدخول في معترك السلاح. 

*تصفيات واغتيالات واعترافات 
لم تكن شوارع وساحات المخيم بمعزل عن السيارات المفخخة، وعمليات الاغتيال شأنها شأن غالبية الشوارع السورية، وكشف الضابط الجبر عن استهداف مباشر لقوى تابعة للنظام ضمن المخيم تخللتها عمليات اغتيال مبرمجة إضافة إلى عمليات تفجير سيارات مفخخة بلغ عددها 7 سيارات، استهدفت أناساً تابعين للنظام.

فأولى عمليات الاغتيال كانت في مطعم متاخم لمعمل البسكويت الذي يفصل مخيم اليرموك عن شارع فلسطين في مطعم (النواعير) هناك تم استهداف (عماد سرية أبو محمد) المسؤول الأمني الأول في مخيم اليرموك من خلال إمطاره بوابل من طلقات الكلاشينكوف، وهروب المسلحين بثلاث سيارات تتبع كما ادعى النظام حينها للجيش الحر.

في فترة لاحقة سمع تفجير قوي وصل دويه لمنطقتي القدم والعسالي، وقد أشيع أنها عناصر تابعة لجماعات إسلامية كانت تستهدف الحاجز المتاخم لشارع 30 من جهة محطة القطارات. 

هذا ما صرحت به الوسائل الإعلامية التابعة للنظام، بينما الحقيقة أن الانفجار استهدف ثلاث سيارت تحمل لوحات للجيش السوري، وقد أصيب خلالها ضباط للجيش السوري تناثرت أشلاؤهم على محيط المحلات التجارية في سوق السيارات.

أما محاولة الاغتيال الثالثة -والكلام للجبر- فقد استهدفت ناشطين في شارع المدارس، وتم خلالها اغتيال 4 أشخاص، وإصابة خامس حاول الهرب وترافق ذلك مع دخول سيارات مجهولة الهوية، وإغلاق النظام لكافة المداخل من جهة الفرن الآلي، وحاولت الجهات الأمنية التابعة للنظام تغطية عملية الاغتيال من خلال إطلاق الرصاص في الهواء بكثافة الأمر الذي أدى إلى إصابة امرأة من بيت رحمة تسكن في زاوية شارع المدارس ظهرت أثناء عملية التصوير.

أما المحاولة الرابعة للاغتيال والذي أثارت حولها الكثير من الغموض وقعت أمام منصف اليرموك الرئيسي. حيث أطلق مسلحون من ثلاث سيارات مرسيدس ستيشن النار على السيارة التي تقل الدكتورة العميد (منى الصايغي) مديرة مشفى فايز حلاوي الطبي التابع لجيش التحرير الفلسطيني وضرب سائقها، وتم الاعتداء عليها بطريقة وحشية حيث تمزقت ثيابها، وبعد ذلك تم رميها في إحدى صناديق السيارات، وقد اتهم وقتها الجيش الحر بعملية اختطافها، ليتبين لنا فيما بعد أن من قام بعملية الخطف هو (سائد عبد العال) ابن محمد عبد العال الأمين العام القطري لحزب البعث الفلسطيني، وهو مندوب الأمن الجوي داخل المخيم، والتي تتبع مليشياته المكونة من 211 شخصا لإعلاميين من حركة فلسطسين الحرة التابعة لياسر قشلق، وعناصر مدربة كقناصة من عناصر الصاعقة البالغ عددهم 22 بين مرافق وحارس وقناص و7 نساء إحداهما تقف على حاجز طلعة الإسكان في المزة، واثنتان منهما تقفان على حاجز اليرموك إحداهما مقنعة وأخرى تدعى منى طاها تدير كل العمليات اللوجستية.

*اعترفات 
تسرب على لسان (مفيد سلام) قائد حاجز الجبهة الشعبية القيادة العامة أن من قام بعملية الخطف وبالتخطيط لها هو سائد عبد العال، ولم يتلقَّ المساهمون في عملية الاختطاف سوى مبلغ ضئيل، ما دعا المساهمين في هذه العملية إلى فضح واحدة من أربع عمليات اغتيال اكتشفت لاحقا وكانت قد ألصقت بالجيش الحر. 

كما قام سائد عبد العال باستخدام صاحبه مفيد سلام في محاولة اغتيال (حسام جلبوط) الاقتصادي الكبير والرجل المعروف بدعمه للحراك السلمي داخل المخيم، إذ قام بإطلاق النار على سيارته أمام مطعمه بأول شارع لوبيا حيث قتل سائقه ونجا الجلبوط. 

لم يكن من تذمر سائق سائد عبد العال (جهاد كعوش) منفذ العمليات السوداء لآل عبد العال وبعد أن استعان (سائد) بأبطال كمال الأجسام في مخيم اليرموك بدلا عنه وبمساعدة مالية من ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة حيث قدم له مئة قطعة سلاح لتجنيد 3 إناث إعلاميا و8 سيارات أمنية تحمل الرقم 229(000) للسيارات الثقيلة ،(213)000 للسيارات الخفيفة، إلا أن "سائد" قام بتصفيته بوضع عبوة ناسفة في سيارته، حيث قالت زوجة جهاد كعوش: "قلو سائد حط السيارة عندك اليوم قدام البيت وبس تغسلها دقلي". 

وهكذا تخلص سائد عبد العال من سائقه وأمين أسراره.

*حصار اليرموك 
يستمر النظام في حصاره لمخيم اليرموك بحجة حمايته ممن أسماهم بالإرهابيين، في حين يشاع عن خروج الجيش الحر من اليرموك بعد بدء وفد المصالحة محاولاته لفك الحصار.

أثار ذلك تساؤلات كثيرة أولها: من الذي بقي من الفصائل المسلحة داخل المخيم؟ وكيف استمر صمود مخيم اليرموك عسكريا على الرغم من الحصار الخانق، والوضع الإنساني المزري الذي يتعرض له المخيم؟.

أوضح لنا الرائد إياد الجبر بأن مجموعة الكتائب المتواجدة هي "العهدة العمرية"، وعمادها من الشباب الفلسطيني، و"أحرار جيش التحرير الفلسطيني، وابن تيمية والفاروق والفرقان، وشهداء دمشق، وأحرار الشام." إضافة لمجموعة بسيطة تتبع لجبهة النصرة والتي لا تتعدى في مجملها العشرين مقاتلا، أما الفرقة الثانية المشكّلة من لواء جند الله ولواء الحجر الاسود واسود التوحيد ، فقد خرجت كاملة من المخيم الى اطراف سبينة والحجر الأسود، وقد شكلت أكناف بيت المقدس وهم الأكثر عددا في المخيم ما يسمى الرابطة الإسلامية، والتي تعنى بالعمل العسكري، والمخفر والهيئة الخيرية والطبابة والسجن وهم الأكثر عددا وعتادا. 
أما بالنسبة للحصار: فقد نفى إياد الجبر أن يكون سببه الرئيسي هو تواجد الفصائل المسلحة داخل المخيم حيث يقول : "المشكلة الحقيقية لا علاقة لها بما يشاع من وجود مسلحين إرهابيين داخله وإنما بمن سيتولى إدارة اليرموك، لأن لدى "القيادة العامة" و"فتح انتفاضة" و"الصاعقة"و"كتائب ياسر قشلق" إضافة إلى شبيحة نسرين مخططاً آخر لواقع المخيم.

أما بالنسبة لصمود المخيم عسكريا فهناك سلاح تم أخذه من القيادة العامة وبنسبة كبيرة خصوصاً بعد انشقاق الكثير من كوادرها، والتحاقهم بصفوف الجيش الحر، هذا عدا عن كون السلاح الفلسطيني المخبأ منذ الثمانينات والتابع للكثير من التنظيمات المختلفة تم إخراجه بعد دخول المخيم في واقع التسلح.

*إغاثة. 
بعد موت 50 شخصاً جوعاً في مخيم اليرموك نتيجة فشل كل المساعي لفك الحصار عن المخيم، وبعد كل نداءات الاستغاثة التي وجهها أهالي المخيم إلى مختلف المنظمات العالمية، وأولها الأونروا لنجدة أهالي اليرموك إنسانيا دخلت أول دفعة مساعدات غذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق يوم السبت 18-1-2014، بحسب ما أفاد مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي لوكالة "فرانس برس". حيث قال "تم إدخال أول دفعة من المساعدات الغذائية بنجاح إلى المخيم صباح اليوم، وهي عبارة عن شاحنة محملة بـ300 طرد، وبدأ التوزيع على سكان المخيم" الذي يخضع منذ نحو عام لحصار عسكري تفرضه القوات النظامية.

وأوضح عبد الهادي أن "الدفعة تم إدخالها من مدخل اليرموك (الشمالي) بتسهيلات من الدولة السورية"، مشيرا إلى أن "هذه الدفعة كانت بمثابة تجربة وسيتم إدخال دفعات تباعا".

وفي الوقت الذي أوضحت فيه الأونروا فشل قوافلها الغذائية بالدخول إلى المخيم نتيجة افتعال اشتباكات من قبل المسلحين داخل المخيم، وقد تم إطلاق النار على سائق القافلة الأمر الذي اضطره للتراجع حسب ما صرح ناطقها الرسمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة سامي مشعشع في بيان قال فيه:"إن السلطات السورية قامت بتوفير مرافقة أمنية لتمكيننا من الوصول إلى آخر نقطة تفتيش تسيطر عليها الحكومة عند المدخل الجنوبي لليرموك". وأضاف: "تم التصريح للقافلة للوصول إلى ما بعد نقطة التفتيش تلك، وعمل الجيش على توفير جرافة لتسير أمام القافلة من أجل إخلاء الطريق من الأنقاض والسواتر الترابية والعوائق الأخرى، لكنها تعرضت لإطلاق النار، ما اضطر السائق للانسحاب".

نفى الضابط إياد الجبر بأن تكون الفصائل الفلسطينية المحاصرة داخل اليرموك هي من افتعلت الاشتباك سواء هذه المرة، أو في محاولات سابقة لإدخال مساعدات للمخيم خلال هذا الشهر، إذ ليس من المنطق أن يرفض محاصر حتى الموت سواء كان مدنيا أو عسكريا أن تمد له يد العون وخاصة بعد تعرض العسكريين لإصابات شديدة بسبب القصف فهم بأمس الحاجة للطبابة ناهيك عن حاجتهم للغذاء.

وأكد لنا الضابط الملازم أول ناصر القاسم ضمن هذا السياق أنه بالفعل تم وصول المساعدات يوم السبت بتاريخ 18-1- 2014، ولكن استمراريتها مشروطة بإيجاد اتفاق لإخلاء المخيم من المسلحين، فيقول مستنكراً ومتسائلاً: "من هم المسلحون إذ سبق وغادرت كل الكتائب والألوية التابعة للجيش الحر، فمن بقي في اليرموك الآن هم شبابه الثائر المنضوون تحت لواء فصائل فلسطينية مسلحة داعمة للثورة السورية وثائرة على قياداتها الفلسطينية. التي لا تقل إجراما ومتاجرة بالقضية الفلسطينية عن قيادة الأسد"

ويبقى في جعبتنا الكثير من التساؤلات أهمها هل حصار اليرموك حصار فلسطيني مفروض من القيادة العامة وكافة الفصائل الموالية لنظام الأسد؟

وهل أهالي اليرموك الآن رغم حصارهم وظروفهم المعيشية القاهرة يعيشون أحداث ثورتين معاً؟ تساؤلات مفتوحة لربما تلقى إجابة في الأيام القادمة.

سارة عبدالحي - دمشق - زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي