"جنيف2" بداية لمرحلة، ولحظة مهمة ضمن سياق ومعركة طويلة، سوريا أولا والشعب هو الهدف والغاية مهما بلغت ضغوط ووصايا الرعاة والممولين.
شرط عدم مشاركة إيران غير ناضج فطهران والمرشد كانا سبباً بالأزمة، وهما ضمن طرائق الحل، شرط عدم مشاركتها قبل الموافقة على ماجاء في جنيف1 سياسة، الانسحاب من المؤتمر وأياً بلغت استفزازات الآخر وبرود وليد المعلم هو مراهقة ويخدم الآخر، التعاطي برأس بارد رغم كل ما يستدعي النزق هو احترافية وحنكة، الذهاب بلمفات واضحة مكتوبة وموثقة وبلغات عدة، بدءاً من المجازر وصولاً لتوريث السلطة والخروج على القانون وتأجيج الطائفية وجر سوريا للتطرف ورعاية النظام للإرهاب...احتراف وحسن إدارة ويختصر وقتاً وجهداً ويبقى وثيقة لدى المشاركين والإعلام.
التنسيق لخروج تظاهرات في العواصم الكبرى تشرح دموية النظام وما يعانيه السوريون من قمع وتجويع وقتل، بالتوازي مع أيام المؤتمر، ضرورة، والأهم عدم إخافة دول المنطة وخاصة طهران من سوريا المستقبل، بل طمأنتها لجهة مصالحها وكذا موسكو وبكين، أيضاً سياسة، وإعلان الثورة والحرب على العالم بأسره ..مراهقة.
توزيع الأدوار فيما بين الوفد المفاوض، وأخص الناطق الإعلامي، على غاية من الأهمية، وتخصيص فريق للترويج والعلاقات والإعلام خلال المؤتمر ...حنكة ودراية.
أيها الوفد الناطق باسم الشعب السوري، باسم الدماء والمعتقلين والمصابين، باسم المهجرين والنازحين...وباسم سوريا المستقبل للجميع، أنتم أمام أمانة ومهمة تاريخية، علكم تغيرون ما كرسه السوريون عنكم، أو عن بعضكم...من أنانية ومراهقة وشللية وارتجال...كونوا على حسب المسؤولية وإياكم والانسحاب مهما حصل، فالنظام صفع بقرار المشاركة ويحاول استمالة بعض المعارضة وتحريضها...فلا تقعوا بآخر أفخاخه.
عدنان عبدالرزاق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية