علمت "زمان الوصل" بالإفراج مؤخرا عن الطبيب أحمد سليم بقاعي الملقب بِـ "الحر" من أبناء بلدة "حتيتة التركمان" في الغوطة الشرقية بعد اختطاف دام أكثر من73 يوما، فيما أكدت عدة مصادر أن الجهة التي كانت تحتجز الدكتور أحمد "الحر" كانت جبهة النصرة، ويذكر بأن محاولات عديدة جرت لتحرير الطبيب توجت أخيرا بالإفراج عنه وتسليمه لكتيبتي شهداء "دوما" و"أم المؤمنين".
وفي تصريح خاص لـ"زمان الوصل" قال قائد لواء شهداء دوما أحمد طه بعد الإفراج عن الطبيب، إن عدداً من الكتائب شاركت في تحرير الطبيب منها لواء "شهداء دوما" و"أم المؤمنين "، مؤكدا أنهم تسلموا الطبيب باليد من الجهة الخاطفة.
وأشار إلى خطورة تكرار هذه العمليات في الغوطة وتأثرها على علاقة الكتائب بالحاضنة الشعبية وعلاقتها ببعضها، كاشفا عن معاناة حقيقية تعيشها تلك الكتائب والتي يقول إنها الأقرب لروح الثورة والشارع السوري ولكنها لاتملك القدرة العسكرية والمادية للقيام بمثل هذا الدور الضاغط ضد مثل هذه العمليات كونها تعاني بشكل كبير من قلة الدعم والإمكانات لمواجهة تهديدات كهذه.
وكان قائد لواء شهداء دوما أحمد طه ذكر في تصريح سابق لــ"زمان الوصل" نشر في مقالة تحت عنوان "عصابة اللهو الخفي" تتبنى المسؤولية.. حول خيوط جديدة في قضية اختطاف الدكتور أحمد الحر ورزان زيتونة- مشيرا إلى أن غرفة عملياتهم لازالت تعمل على أشدها في البحث عن الطبيب وقد تمكنوا من تحديد مكانه، فيما رفض حينها تحديد هوية الجهة الخاطفة.
وننوه إلى بيان سابق كان وصلنا في "زمان الوصل" وحمل تواقيع عدد من الكتائب في الغوطة الشرقية منها جبهة النصرة كانت قد نفت فيه وبشكل قاطع أي علاقة أو مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة لها في اختطاف الدكتور أحمد الحر وذلك عقب حادثة اختطاف الناشطة الحقوقية رزان زيتونة ومجموعة مكتب التوثيق، وهو ما يطرح سؤالا محوريا حول باقي المختطفين في الغوطة الشرقية والجهة التي تقف خلف اختطافهم وحول هذا السلوك الجديد في التعامل مع نشطاء الثورة المعروفين فيها، فهل ستعيد بعض الكتائب في الغوطة الشرقية مسيرة "داعش" في شمالي وشرقي سوريا بأسماء وشخوص جدد؟.
سعاد خيبة - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية