توصل أهالي بلدة "محجة" بريف درعا إلى عقد هدنة أو "صيغة تفاهم" مع قوات النظام، بعد حصار استمر 69 يوماً..
وفي تفاصيل المشهد، ضرب النظام على بلدة محجة حصارا خانقا منذ 69 يوما للضغط على الأهالي لإخراج الجيش الحر من البلدة، إلا أن طلب النظام قوبل بالرفض، فاستمرت معاناة الناس وبقيت الأفران موصدة الأبواب طيلة المدة المذكورة. وكان يتم تهريب الخبز إلى المدينة بطرق محفوفة بالمخاطر، تحت نيران القناصة والاستهداف بالرشاشات الثقيلة.
يوم أمس، توصل الوفد المفاوض من طرف الأهالي في بلدة محجة ممثلا بـ (ضابط متقاعد ومختار البلدة ورئيس بلديتها) إلى اتفاق مع النظام يقضي بأن يتم إخراج المقاتلين من الجيش الحر، وأن يتم إخفاء المظاهر المسلحة في البلدة، على أن يسمح النظام بدخول الطحين والمازوت.
اللافت في هذا الاتفاق أن الطحين دخل إلى البلدة في حين أن الأهالي في بلدة محجة لم ينفذوا أي بند من طلبات النظام، حيث بقي المسلحون في البلدة، مع استمرار عملياتهم لكن بشكل أقل عما سبق ضد قوات النظام في أماكن أخرى من محيط البلدة، وهو ما اعتبره الناس في محجة نصراً واتفاقا بشروط أفضل بكثير مما تم في أماكن أخرى.
بلدة "محجة" من أهم بلدات محافظة درعا بالنسبة للنظام، بالنظر إلى عدد المتطوعين الأمنيين من أبنائها الذين وصل عددهم إلى أكثر من 3000 متطوع! إلا أن موجة الانشقاقات وتأييد معظمهم للثورة قلص العدد إلى 150 متطوعاً بحسب تنسيقية البلدة؛ وهو ما زاد نقمة قوات النظام التي أحكمت الخناق على البلدة من خلال 7 حواجز.
زمان الوصل - الهيئة العامة للثورة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية