أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوات النظام تحشد لاقتحام " الحصن " و" الزارة " في ريف حمص الغربي

تواردت أنباء عن حشود ضخمة قوامها 7000 عسكري و2000 شبيح وأكثر من 20 دبابة مجنزرة توجهت مساء الأحد لمحاصرة قرية " الزارة" ومدينة الحصن في ريف حمص الغربي بهدف اقتحامهما، كما وصل رتل عسكري آخر من مدينة طرطوس لينضم إلى هذا التجمع العسكري، ويتخوف الأهالي هناك من ارتكاب مجازر كبرى على غرار ما حدث في بانياس والحولة والقصير في حال تمكنت قوات النظام من اقتحام المنطقة، خصوصاً أن الحصن وحدها لازالت تضم أكثر من 550 عائلة محاصرة فيها منذ أشهر طويلة، وترافقت هذه الحشود مع أصوات قصف وانفجارات عنيفة بالمدفعية الثقيلة ومدافع الـ57 من القرى الموالية؛ ما دفع عشرات العائلات التي كانت تقطن في قرية الزارة إلى الهروب تحت القصف واللجوء إلى مدينة قلعة الحصن، كما ذكر الناشط الإعلامي خالد الحصني لـ " زمان الوصل " مؤكداً أن هذه الحشود تتركز على أوتستراد حمص -طرطوس وفي القرى المحيطة بالحصن والزارة.

غاز الساحل
وحول سبب هذه الحشود والهدف منها يقول الناشط الحصني: نظراً لأن الحصار الذي أطبقته قوات النظام على " الحصن" و" الزارة " لم يُجْدِهم نفعاً طوال الشهور الماضية بل زاد الأهالي قوة واصراراً على مواجهة الحصار، وهم حاولوا لأكثر من مرة اقتحام المنطقة لكنهم فشلوا أمام هذا الصمود وأمام استبسال الجيش الحر.

وتابع: هدف قوات النظام الآن هو السيطرة على المنطقة بسبب أهميتها الاستراتيجية على أوتستراد حمص طرطوس ولأن خط الغاز في " الزارة " الذي كان يمد حمص وطرطوس بهذه المادة تم تفجيره الشهر الماضي لم يتم إصلاحه بسبب رفض الجيش الحر إلا بعد السماح بإدخال المواد الغذائية إلى المنطقة، وقد رفض النظام ذلك، وشرع في محاولة السيطرة عليه لأنه يغذي كل الساحل، وهدفهم الأول السيطرة على قرية "الزارة" التي تعد مفتاح اقتحام الحصن لأنها قريبة وطرقها أسهل، ولو أنهم -لا سمح الله- دخلوا واحتلوا "الزارة" فلن يبقى أمامهم للسيطرة على كامل الريف الغربي إلا اقتحام الحصن، وإذا سقطت الزارة والحصن -لا قدر الله- فإن طريق حمص بأكمله سينفتح أمام شبيحة الساحل لتشكيل الدولة العلوية الموهومة.

ولطالما "بشرت" صفحات المؤيدين والشبيحة بنّية اقتحام و بأخبار "سارة" لهم، بالنسبة للحصن والزارة.

وعن الحشود الإضافية التي جاءت من طرطوس، وهل هي دليل على تشكيك النظام بقدرة قواته على الاقتحام، يقول الناشط الحصني: يقوم النظام بحشد قواته بأعداد كبيرة ويستعين بشبيحة وادي النصارى لأن معركة الحصن بالنسبة له صعبة جداً نظراً لأن هذه المنطقة جبلية ومرتفعة، ومن الصعب دخول آلياته ودباباته؛ لذلك سيلجأون إلى الهجوم البري وسيعتمدون على وسائل جبانة كالقصف من بعيد أو القصف الجوي؛ ومن أجل ذلك كله يحشدون أعداداً كبيرة من العناصر.

ويضيف "الحصني": إن شاء الله سيكون النصر حليفنا وسنبقى صامدين بعونه لنجعل من هذه المنطقة مقبرتهم وبداية عمليات تحرير الساحل بعون الله.

وحول عدد العائلات الموجودة في الحصن تحت الحصار الآن، يقول الناشط "الحصني": كان في الحصن أكثر من 3500 شخص أي 550 عائلة، وازداد العدد الآن نظراً لوفود أعداد كبيرة من النازحين من قرية "الزارة"، وقد بدأ النزوح منذ بداية حشود قوات النظام حولها ولا زالت حركة النزوح مستمرة حتى الآن. 

فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
(132)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي