أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين التسريب والسراب.. "المنار" تنفخ روح "ملك المخابرات الأسدية" في "فورد"

استحضرت قناة "المنار" على موقعها الإلكتروني شخصية "ملك المخابرات الأسدية" –حاليا- "علي مملوك" ونفخت فيه صورة السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، واستلهمت سلوك نخبة مؤيدي النظام و"جيّرت" تصرفاتهم إلى "الائتلاف الوطني" لتنشر ما قالت إنه: "محضر جلسة روبرت فورد مع قيادات الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول".

ولأن "زمان الوصل" سربت خلال عام 2013 عشرات الوثائق، من بينها محاضر اجتماع للائتلاف الوطني، فإنها تدعي وبكل تواضع قدرتها على بلوغ مرحلة تمكنها من تمييز المفبرك" من التسريبات عن الحقيقي، هذا فضلا عن تواصل صحيفتنا مع مصادر موثوقة تقول الكلمة الفصل في صدقية مايشك فيه من تسريبات.
وعندما عرضت "زمان الوصل" ماوصفته "المنار" بالتسريبات على محرريها المختصين بالأمر ومصادرها قوبلت بقهقهات عالية، واستغراب شديد من بدائية الفبركة والأخطاء الكثيفة من ناحية المنطق والأحداث والأسماء، التي غص بها تقرير المنار المسرب، أو "المتسرب"، كما وصفه عدد من الصحافيين، حتى أولئك الذين لا يدعمون الثورة بشكل كامل.

عدة مصادر من "الائتلاف الوطني" أكدت لـ"زمان الوصل" أن "المنار" تمكنت من كسر الجو الرتيب بين أعضاء "الائتلاف" وأدخلت البسمة و"المزاح" عبر ما تناقلوه بخصوص التقرير الذي لشدة تسريبه بدا "سرابيا".

وعلق أحدهم معتبرا أن ما قامت به "المنار" تخجل حتى أن تقوم به مواقع النظام، والخجل هنا ليس من الكذب أو التأليف، لكن من قلة الحيلة والحماقة المكشوفة في "الفبركة"، وطالب "المنار" بنشر المحضر الرسمي لهذا الاجتماع، كما كانت "زمان الوصل" تفعل عندما تنشر تسريبتها، حيث تحرص على إرفاقها بمحضر رسمي.
من أول ما يدل على أن تقرير المنار "المتسرب" أُلف كاملاً ولم يستند على أي حقيقة واقعية أو حتى جزء من معلومات صحيحة، هو تبني "فورد" مصطلحات إعلام النظام، مثل: خطة "بندر ، بترايوس"، وطريقته في الحديث عن بندر بن سلطان آل سعود، الذي جالس كبار رؤوساء الولايات المتحدة، وكان إلى بعضهم قريبا لدرجة لا تكاد تصدق!
أما الملحوظة الثانية، فهي تدور حول استهداف تقرير المنار لرئيس الوزراء المنشق رياض حجاب بشكل مكثف لترك انطباع أنه "مخترق"، وهو الشخصية التي وجهت قوى صفعة للنظام، على الأقل من ناحية كونه أعلى شخصية سياسية تنشق عنه.

أنا معارض وأحب "المنار" 
تقول "المنار" إنها تأكدت من مصادر معارضة من صحة "ما نقل لنا في هذا المجال"، وهنا يطرح سؤال بسيط، هل يمكن لأي معارض يمتلك معلومات مهمة أن يتعامل مع "المنار" التابعة لمليشيا "حزب الله" والمدججة بإيديولوجيا خامنئي، وهل من المنطقي أن تصل هذه المعلومات –على خطورتها- إلى شخصيات مخترقة لهذه الدرجة، ولو كان المنشور دقيقاً والاختراق حاصلا، لماذا لم تنشر "المنار" سابقا عن "مصادرها" تقارير بهذه القوة تدين المعارضة على مدى أكثر من سنتين.
أما عن سعد الحريري وتشكيل حكومة، فهو كلام مستنبط من الإعلام اللبناني نفسه، لكن "المنار" عكسته، حيث صار من شبه المؤكد أن "حزب الله" هو من يسعى إلى تشكيل حكومة لشرعنة تدخله إلى جانب بشار قتلا وقتالا، وهو أمر مثبت في عدة شهادات بثت على الإعلام.

بسمة مع زميل... النعيمي ومعروف و"المنار" التائهة
وفي نقاش مع أحد الزملاء حول "سرابي" المنار، قال ضاحكاً: "هل تعتقد أن سفيرا لدولة بحجم الولايات المتحدة، مهما بلغت وقاحته يقول لممثل التركمان أنتم أقلية ولكن تم منحكم مقعدا –صدقة- وأعطيتم أكبر من حجمكم، إرضاء للأتراك، والمطلوب منكم أن تصوتوا بنعم لمؤتمر جنيف2.. بربك هل جف كل قاموس الدبلوماسية الأمريكية والدهاء الأمريكي، حتى لم يعد ينضح إلا بمثل هذه العبارات السوقية، أم إن فورد صار "علي مملوك"؟!، ونحن ليس لدينا علم!".

أما المغالطات التي وقعت بها "المنار"، فهي أيضا دليل على ضعفها في الفبركة، فضلا عن انحطاطها المهني، فقد وصف تقريرها ماهر النعيمي وجمال معروف بأنهما قيادين في "الجبهة الإسلامية" التي تتمثل في 7 فصائل معروفة الأسماء والقيادات، علما أن "جمال معروف" لم يكن ممثلاً للجبهة الإسلامية في يوم من الأيام، بل إنه كان حتى وقت قريب مشتبكا معها كلاميا، وحتى ميدانيا!، إلى أن اتنهى المر بتوقيع اتفاق "صلح".

وكذلك "النعيمي" الذي يعرف حتى أطفال سوريا أنه لم يكن يوما من صقور وقيادات الجبهة الإسلامية، ولاكان له أي دور في قيادتها وتشكيلها، بل كان ممن سعى لتأسيس القيادة المشتركة قبل نشوء هيئة الأركان بقيادة "سليم إدريس"، وبعد ظهور الهيئة إلى العلن، حلت القيادة المشتركة، ولم يبقَّ لها أي دور على الأرض.
ويكفي أن هاتين المغالطتين توضحان مأزق "مؤلف" التقرير ومعده، الذي نسجه دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن أبسط المعلومات. 

فورد والمعارضة
ولكي تكتمل حلقة التسريبات، ويكون التقرير مقنعا في نظر "المنار"، كان لابد من تسليط الضوء على شخصيات مهمة من المعارضة، لاسيما برهان غليون وهيثم المالح، وإظهارهما بمظهر الضعيفين أمام فورد، والمتزلفين له بطريقة صعبة "الهضم"، والحقيقة التي توضحها تسريبات سابقة نشرتها "زمان الوصل" أن أي سفير لم يكن ليوجه كلمة في غير محلها للشخصيات المعارضة، لأن الرد سيكون موجعاً، وغالبا ما احتد النقاش بين فورد –بالذات- وشخصيات من المعارضة، وقد دافع هؤلاء –كسوريين- عن كرامتهم بثقة وقوة وصلت حد الانسحاب أو ترك "فورد" وحيدا على مقعده.. فكيف بهيثم المالح الذي كان يهاجم النظام بعد انطلاق الثورة من قلب دمشق، أو برهان غليون الذي سدد للنظام ضربات عديدة، وأولها انحيازه المبكر للثورة، وتصديه –كمفكر معروف- لترؤس المجلس الوطني الذي حاربه بشار بكل قوته، وخلع على كل المنتمين إليه لقب "الخونة". 

فهل كان على "المنار" أن تتواضع لتتعاون مع عدد من صحافيي النظام للتدرب على "الفبركة"، على الأقل حتى تخرج بـ"إنتاج" أفضل سوءا؟!.. "يسرب" لكنه "لايخر الماء"!!

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل - خاص
(105)    هل أعجبتك المقالة (109)

الديوز حسن نصر اللات

2014-01-20

- وماذا تنتظرون من كذاب أشر كحسن اللات والعزى كذاب مأفون وعميل قزم لايران واتباعه بزواج المتعة ؟ هل تنتظرون الصدق ام المصداقية ؟.


2014-01-21

من سرب هذا التقرير لمملوك ولقناة المنار هو .............. ثم أزال هذا المنشور من صفحته القذرة.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي