من قلب المعاناة، يثبت السوريون الأحرار مجددا قدرتهم على إيجاد البديل، واجتراح الحلول، لمواجهة حصار خانق أحكمه النظام، وأطال مدته تخاذل العالم عن السعي في فكه.
ولأن الدواء عنصر لا يقل أهمية عن الغذاء، لاسيما مع تكاثر الإصابات وبشكل يومي في مناطق الحصار، التي تخضع لقصف مستمر من قوات بشار، فقد اتجهت همة الأحرار لابتكار ما يمكن أن يسد به النقص الخطير في الأدوية ومستلزمات الإسعاف.
وقد تداول ناشطون صورة لما يبدو أنه معمل "بدائي" ولكنه حيوي أنشئ في جنوب دمشق المحاصر؛ لتحضير الماء المقطر ومحاليل "السيروم"، التي تشتد الحاجة إليها مع ندرتها بل وحتى انقطاعها.
ومن شأن هذا الابتكار أن يوفر للمشافي الميدانية بعض حاجة المشافي الميدانية، التي يطلق العاملون فيها نداءات متكررة لإمدادهم بالأدوية والمستلزمات الطبية، دون أن يلقى ذلك آذانا صاغية، بحجة عدم قدرة المنظمات الدولية على انتهاك "سيادة" الدولة السورية، وإيصال الغذاء والدواء إلى من يموتون يوميا بسبب نقصهما!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية