إعلام النظام يسوق انتصاراً وهمياً بإعلان مقتل الساروت !

تداولت مواقع وصفحات موالية للنظام مساء أمس السبت إشاعة عن مقتل "عبد الباسط ساروت"مع مجموعة من "الإرهابيين" حسب تعبيرها -نقلاً عن الفضائية السورية التي نشرت على شريطها الإخباري عن مراسل الأخبار في حمص "9 إرهابيين بينهم عبد الباسط ساروت وراضي العرعور وعبد الرزاق الجاعور وأحمد سمير الزور في كمين لوحدة من الجيش بين تل حنش وحوارة".

وليست هي المرة الأولى التي تشيع فيه قنوات النظام مقتل الساروت الذي فقد منذ أيام قليلة اثنين من أشقائه في معركة مطاحن حمص وأصيب أكثر من مرة، وهو فيما يبدو أصبح يشكّل ما يشبه "الصداع" في رأس النظام مما دفع هذا النظام إلى تسويق انتصارات وهمية وإنجازات لا أساس لها من الواقع لرفع معنويات مؤيديه المنهارة.

"زمان الوصل" حاولت الاتصال بالساروت أكثر من مرة دون جدوى ولكنها تحدثت مع صديق مقرب له وهو الناشط "أبو مازن الحمصي" الذي قال إن النظام يحاول تهدئة مؤيديه بعد المظاهرات التي شهدتها أحياؤهم هذا اليوم وحصول اشتباكات فيما بينهم على خلفية الموقف من ذهاب النظام إلى مؤتمر "جنيف2" فأراد تمرير هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة، وإذا اعتقد النظام أنه بإشاعة مثل هذه الكذبة يمكن أن يؤثر على معنويات الثوار فهذا يدل على غباء كبير وقلة حيلة، ويضيف الحمصي إن الساروت بخير والحمد لله والبارحة كنت معه والكل يعرف أنه داخل حمص المحاصرة والخبر الكاذب يقول إنه قتل في القصير.

وحول ردة فعل الثوار تجاه هذه الإشاعة وخصوصا أن للساروت شعبية بينهم يقول "أبو مازن الحمصي" عندما سمع الثوار بهذا الخبر صاروا يضحكون وهذا الشيء تعودنا عليه من النظام وإعلامه الفاجر (كل يوم بينزلوا اخبار انن قتلوا منا العشرات وطهروا منطقة كذا بالحصار وخصوصاً "حي الورشة" مع أن هذا الحي يقع في وسط حمص المحاصرة وأعلن النظام من خلال قنواته ووسائل إعلامه الكاذب أنه طهر هذا الحي أكثر من مائة مرة.