سلم نظام بشار الأسد روسيا يوم الجمعة اقتراحا لوقف إطلاق النار في حلب، وتبادل السجناء. قائلاعلى لسان وزير خارجيته أن يتمنى تطبيق هذا الاقتراح ليكون "نموذجا" يحتذى في مناطق أخرى من البلاد التي تلتهمها حبر النظام على الشعب.
وقال وزير خارجية النظام وليد المعلم الذي يزور موسكو إنه سلم موسكو خطة لوقف إطلاق النار في حلب، وأن نظامه مستعد لتبادل قوائم من أجل تبادل محتمل للمعتقلين والأسرى مع قوات المعارضة.
وقال جمال الورد رئيس المكتب العسكري للائتلاف الوطني إن وقف إطلاق النار في حلب في مصلحة المعارضة المسلحة، ولكنه لا يصدق أن النظام جاد في القيام بذلك.
ورفضت أغلب الفصائل المقاتلة في سوريا المفاوضات التي تعرف باسم جنيف2 .
وبدأ الائتلاف الوطني اجتماعا مؤجلا يوم الجمعة في تركيا لتحديد موقفه من المشاركة في جنيف2 لكن لم يتضح متى سيتوصل إلى قرار نهائي.
وقال دبلوماسي غربي يتابع المحادثات: "النتيجة تخضع لتوازنات دقيقة لكني أتوقع تصويتا بنعم"، موضحا أن الولايات المتحدة وبريطانيا والداعمين الغربيين الآخرين أبلغوا الائتلاف بأن التصويت بالرفض ستكون له عواقب غير مرغوب فيها.
وقال: "لم نستخدم لغة التهديد، لكننا أوضحنا أن القرار بشأن جنيف قرار مهم وسيكون من الصعب الوفاء باستراتيجية عسكرية وسياسية إذا لم يذهبوا".
ورفض أعضاء من الائتلاف الوطني -علنا -المشاركة في المحادثات، حيث يخشى الكثيرون أن تتقوض مصداقيتهم في الداخل إذا شاركوا في عملية يرون أنه لا فرص فيها لإجبار بشار الأسد على التنحي.
وحثت الولايات المتحدة المعارضة السورية على حضور أول مفاوضات سلام مباشرة في الصراع.
وحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الائتلاف على الحضور وأكد أن التلميحات من سوريا وروسيا إلى أن العملية يمكن أن ينتج عنها استمرار الأسد في السلطة جانبها الصواب.
وقال في واشنطن: "ونحن نستعد للذهاب إلى جنيف والدخول في هذه العملية أعتقد أنه أصبح واضحا انه لن يكون هناك حل سياسي ما لم يناقش الأسد انتقالا (سياسيا) وإذا ظن أنه سيكون جزءا من هذا المستقبل. هذا لن يحدث".
وأضاف دون ذكر مزيد من التفاصيل: "خياراتنا لم تنفد بشأن ما يمكن أن نقوم به لزيادة الضغط وتغيير الحسابات".
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مع المعلم الجمعة المعارضة السورية لتأخرها في الموافقة على المشاركة في المؤتمر، قائلا: نشعر بالقلق الشديد من وجود لعبة ما".
بينما قال المعلم إن مقترحات نظامه يمكن أن تخفف حدة الصراع، كاشفا أن نظامه يرغب في رؤية خطة وقف إطلاق النار في حلب وقد صارت "نموذجا" يطبق في مناطق أخرى من البلاد.
وأجرى لافروف محادثات الخميس مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ودعا من جديد إلى تمثيل ايران في "جنيف2". وترفض القوى الأخرى ذلك لأن إيران لم تؤيد نتائج مؤتمر جنيف الأول في 2012، التي دعت إلى تشكيل إدارة مؤقتة في دمشق من أجل إنهاء الصراع.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية