
وكيل "الظواهري" في الشام يكشف أن الدولة هددت باستخدام الكيماوي إن وجد

أصدر "أبو خالد السوري" أحد أهم المقربين من "أيمن الظواهري" في سوريا بيانا حذر فيه من "أن الغلو واستباحة دماء المسلمين (الحادث في سوريا الآن) دمّر الجهاد في الجزائر وفي غيرها من الساحات".
"أبو خالد" الذي سبق لزعيم القاعدة (الظواهري) أن وكله بفض النزاع الذي حصل بين "النصرة" و"الدولة" إثر صدور توجيهات من "الظواهري" بإلغاء دمج التنظيمين.. تابع في بيانه موضحا أن "إطلاق أحكام التكفير والردة... واتهام الفصائل بأنها صحوات من غير تثبت ولابينة، لهو من أكبر الكبائر، وأعظمها إثما وجرما".
وأكد "أبو خالد" "براءة" أسامة بن لادن والظواهري وعبدالله عزام وأبو مصعب السوري والزرقاوي مما ينسب إليهم في تبرير "جرائم وممارسات خاطئة ترتكب تحت اسم الجهاد وإقامة دولة الإسلام"، مذكرا بأنه "أمضى عمره مع هؤلاء الأكابر وعرفهم حق المعرفة".
ورأى "أبو خالد" أن تنظيم الدولة يبخس "المجاهدين الذين حرروا البلاد وقدموا الشهداء" حقهم، حيث يصر التنظيم على أنه "الدولة" وما سواه ليسوا سوى فصائل، "وهذا مما أزم الوضع وأدخل الساحة في تعقيدات كانت في غنى عنها".
وختم "أبو خالد" قائلا: "لاسبيل للحل والخروج من الزمة إلا باعترف كل بحجمه الحقيقي، والعودة للحل القرآني [وأمرهم شورى بينهم]، وتهديدكم بالقول إما نبيد أو نباد، أو باستخدام الكيماوي إن وجد، حسب قولكم، ليس من الإسلام في شيء"، داعيا جنود "الدولة" للتوبة إلى الله والنزول على شرعه.
ويمكن عدّ بيان "أبو خالد السوري" بمثابة بيان صادر عن "الظواهري"، بشكل غير مباشر، عطفا على "مكانة" أبو خالد عند الظواهري، وامتناع الأخير حتى الآن عن إصدار بيان حيال الاحتراب المحتدم منذ نحو أسبوعين، ربما خشية أن تضرب "الدولة" ببيانه عرض الحائط كما فعلت من قبل، فيزداد عنادها وعصيانها لأوامره، ويصبح إصلاح "الصدع" متعذرا.

زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية