أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مخيم اليرموك.. النظام يرد على مطالب فك الحصار بمراسيل البراميل!

من تشييع الشهداء

تعرّض مخيم اليرموك جنوبي دمشق أول أمس بالقصف في البراميل المتفجرة، أسفرت عن أكثر من ثمانية شهداء وعشرات الجرحى، في ظل عجزٍ طبيٍ، عن تلبية كامل الحاجة.

وتستمر الطواقم الطبية المحدودة بانتشال الجثث من تحت الأنقاض، في ظل توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا، ويشير الناشطون إلى أن المخيم يجرب اليوم كل أشكال وأنواع الموت، حيث طالب أبناؤه بفك الحصار المستمر منذ سبعة أشهرٍ، وإرسال المساعدات الغذائية، ليكون رد النظام هو إرسال البراميل المتفجرة. 

ويعاني المشفى الوحيد في المخيم وهو مشفى "فلسطين"من عجزٍ كبيرٍ في المواد الطبية والمعدات، وفي ظل الإمكانيات المحدودة لا يمكن إنقاذ جميع المصابين في البراميل المتفجرة، فحتى المواد المعقمة غير متوافرة، ويقوم المشفى بخلط "البوفيدون" بالماء لتوفير ما أمكن من المادة وتعقيم الإصابات، كما يقول أحد الناشطين، داخل المخيم، وفضل عدم ذكر اسمه.

ويؤكد الناشط أن مادة الشاش غير متوفرة، وما هو موجود عبارة عن قطع شاش سميكة نضطر لاستخدامها بعد تقطيعها، وسيارات الإسعاف لا تكفي، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي الذي لا يسمح بإدخال الإصابات الحرجة إلى الإنعاش.

أما عن الكادر الطبي، فالنقص في اختصاص الجراحة يحمل المتطوعون عبئا أكبر للعمل، والمساعدة الجراحية لتغطية النقص في الكادر، وهناك حالات بتر عديدة للأسف. 

وأيضاً قام النظام بضرب قذائف الهاون على مكان سقوط البراميل، ويؤكد ناشطون أن الجيش الحر استطاع إسقاط المروحية التي قامت بإلقاء البراميل وتحطمت في منطقة داريا.

وأكد النشطاء تعرّض الأهالي أثناء تشييع الشهداء الثمانية للقنص، ما أودى بحياة الشاب محمود طه، الذي توجه قبل ساعاتٍ للمشفى وتبرع بدمه لإنقاذ المصابين.

كما شهد المخيم خروج مظاهرة غاضبة، عقب قصف المخيم، هتفوا خلالها لإسقاط النظام ولإعلان الجهاد.

ويرى الناشطون أن هذه العملية تندرج في ظل تأكيد النظام على ضربه عرض الحائط كل المناشدات الدولية، لرفع الحصار عن المخيم، كما يأتي رداً على كل الأصوات التي تريد تفعيل مبادرة تحييد المخيمات، والتي أكد النظام مراراً وتكراراً أنه غير ملتزم بها.

ويؤكد الناشط أن القصف بالبراميل على منطقة في دمشق له دلالات خطيرة، فالنظام قصف المناطق الثائرة بالبراميل لكنها خارج حدود العاصمة دمشق.

زينة الشوفي - دمشق - زمان الوصل - خاص
(137)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي