شهيد تحت التعذيب في السويداء.. والمحامون ينجحون في اعتصامهم

استقبلت محافظة السويداء اليوم نبأ استشهاد الشاب نورس هندي أبو سعيد تحت التعذيب في أقبية الأمن العسكري، بعد اعتقالٍ استمر لأكثر من ستة أشهر، في الوقت الذي تستمر فيه حملة الاعتقالات على الناشطين من أبناء المحافظة.

الشهيد أبو سعيد لم يتجاوز الخامس والعشرين من عمره، اعتقل على الحدود عند عودته من الأردن، ولم يعرف أهل الشهيد أسباب اعتقاله، وكان مرجحاً أن تقريراً أمنياً هو السبب خلف اعتقال الشاب ومن ثم استشهاده تحت التعذيب. 

ولم تستلم العائلة جثمان شهيدها، لكنها أعلنت عن إقامة موقف عزاءٍ لابنها وذلك في قرية "متان".

واستقبلت المحافظة نبأ عددٍ من أبنائها تحت التعذيب، دون استلام الجثامين، كالشهيد مأمون نوفل، ولورنس رعد، والشهيد كمال مقلد، والشهيد لؤي كرباج، بينما يستمر في اعتقال عددٍ آخر من ناشطي المحافظة. 

وفي الوقت نفسه استطاع محامو السويداء إجبار النظام على الإفراج عن كل من المحامي معين حمود أبو درغم، والمحامي حسام سعود غانم، بعد اعتقالهما من قبل فرع المخابرات الجوية، حيث اعتصم المحامون الأحرار ثلاثة أيامٍ على التوالي، وأصدروا بياناً أكدوا خلاله على استنكارهم لهذا الاعتقال المخالف للقانون، والذي يستهدف كرامة مهنة المحاماة وشخص المحامي وحصانته وحريته، مؤكدين استمرارهم في الاعتصام السلمي لحين إطلاق سراح المحامين، وهذا ما حدث بالفعل.

ويستمر النظام في حملة اعتقالٍ شرسة للناشطين من أبناء المحافظة، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية اعتقال ما يزيد عن 12 ناشطا من أبناء المحافظة، واقتيادهم إلى جهاتٍ مجهولة. ويعتبر الناشطون حملة الاعتقالات تلك أنها لا تنفصل عن الحدث السياسي الأهم، وهو مؤتمر "جينيف2"، لتكون أعداد المعتقلين المتزايدة ورقة ضغطٍ أخرى يناور بها النظام على طاولة المفاوضات.