أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اسطنبول تستضيف المؤتمر الأول لإعلان دمشق منذ اندلاع الثورة

مازن عدي على هامش المؤتمر

انعقد اليوم في مدينة اسطنبول، أولى جلسات مؤتمر المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر تحت شعار "معاً من أجل إسقاط النظام وبناء سوريا المدنية الديمقراطية"، إعلان دمشق حدد المهام المستقبلية للإعلان في بلدان المهجر، ومنها ضرورة تمتين بنية الإعلان الداخلية وهيئاته، وشد أواصر العلاقة والتواصل بين أمانة المهجر وأمانة الداخل، والعمل على تلافي التقصير المريع في التواصل مع المجتمعات العربية والدولية، والقوى الديمقراطية والسياسية، وتحميل مكتب الأمانة العامة القادم ولجان الإعلان في الدول مسؤولية ذلك.. 

كما أشار الإعلان إلى ضرورة البحث الجاد عن مصادر وموارد مالية ثابتة وغير مرتهنة لدعم مالية الإعلان، وإلى أهمية التغلب على القصور الإعلامي من أجل تطوير عمل الإعلان ورفع جاهزية كوادره ومؤسساته، في مواجهة مسؤولياته الجسام سياسياً وتنظيمياً، والحرص على عقد المؤتمرات الدورية في مواعيدها، كما أشار بيان الإعلان إلى عدم جواز التماهي، بين حزب من الأحزاب المكونة للإعلان، وبين هيئات الإعلان وأعضائه، وطبيعة مهام كل منها، دون أن يمنع ذلك التنسيق لتنفيذ توجيهات وفعاليات مشتركة، كما أكد الإعلان على ضرورة التميز بين الإعلان بوصفه ائتلافاً يقوم على التوافق والتفاهمات، وبين الالتزام الحزبي لأعضاء الأحزاب المكونة.

*الديمقراطية والمرأة في مصافي الرؤى المستقبيلة
وفي رؤيته المستقبلية أكد الإعلان على ضمان التعددية وتداول السلطة والفصل بين السلطات، وعلى تطلعه إلى إنجاز دستور جديد يحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وعلى حقوق المواطنة المتساوية، كما أشاد الإعلام بأهمية جعل الديمقراطية ثقافة وسلوكاً يضمنان تطور المجتمع المدني ودعم مؤسساته، وإلى العمل على تمكين المرأة السورية، لأخذ دورها الفاعل على قدم المساواة مع الرجل في شتى مجالات العمل والإبداع.

ويعمل الإعلان على جعل التعليم مؤسسة ديمقراطية للتنمية المتكاملة، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على التعددية الحزبية في بنيته، وتنظيم الحياة السياسية، وفق قانون أحزاب يراعي حرية التنظيم والحركة والإعلام لجميع التشكيلات السياسية والاجتماعية القائمة منها والمستحدثة وبما يضمن العلنية والشفافية. 

ويؤكد الإعلان على تداول السلطة في مختلف مستوياتها، وعلى إنشاء هيئة للحقيقة والعدالة والمصالحة الوطنية، كونها ضرورة وطنية لالتئام الجراح وجبر الضرر وبث روح التسامح بين الأفراد والجماعات، وللانطلاق إلى بناء سوريا الجديدة، وإلى إعادة إعمار سوريا وفق برنامج وطني بالتوافق مع الدول المانحة والأمم المتحدة. 

*الإعلان ضيّع فرصة قيادة الثورة 
وفي تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، أكد القيادي في حزب الشعب الديمقراطي مازن عدي، أهمية إعلان دمشق كونه أوسع تحالف ضم قوة يسارية و قومية وإسلامية، وليبرالية، موضحاً أن الإعلان يتكون من التيارات الاساسية الأربعة الموجودة في سوريا، وأنه شكّل نواة التغير التدريجي للنظام، خميرة لانطلاق ثورة الشعب، بالثورة السلمية..

إلا أنَّ الاعتقالات والملاحقات، حسب عدي تسببت بإرباك عمل "الإعلان"، خاصة أن عمله منذ البداية كان علنيا.

وأضاف أن ذلك لا ينفي حقيقة "الإعلان" تعبير عن حالة مميزة، مشيرا إلى أن الآمال كانت أن يلعب "الإعلان" دورا أساسيا وقياديا مع انطلاق الثورة، ولكن مع الأسف لم يتمكن من ذلك، بسبب انفضاض بعض القوى والأحزاب، فأضاع فرصة لعب دور قيادي. 

وفي النهاية أكد عدي أن استحضار فكرة إعلان دمشق في هذه المرحلة بالذات من عمر الثورة السورية، له وقع مؤثر لأن الثورة تشهد حربا شعواء من التيارات المتشددة ضد التيارات والأفكار الديمقراطية.

لمى شماس - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي