أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جنيف2.. نعم "رصاصة رحمة"، ولكن في رأس من؟

ليس أضر على القضية العادلة من محام فاشل، وأي قضية عادلة اليوم لدى السوريين الأحرار أكثر من ثورتهم التي وسموها بثورة الحرية والكرامة، وأي محام أفشل في نظر أكثرهم من هذا الائتلاف الذي ورث مجلس وطنيا مرقعا، جاء نتاج معارضة "فلوكلورية".. حتى لانظلم الائتلاف وحده.

أقول هذا بالفم الملآن، وبكل ما تعنيه العبارات، بعد أن كنت ألمح سابقا، ويكفيني من فشل الائتلاف أن يصل الأمر به إلى الاجتماع وجها لوجه مع أحد ألد أعداء الثورة ليتلقى منه "صفعة" مباشرة ودون وسيط، وأقصد به "لافروف" الذي سأل وفد الائتلاف متهكما بوقاحته المعهودة: "أين ثورتكم؟... نحن لا نرى إلا مجموعات إرهابية؟!"، حسب ما سربت "زمان الوصل".

إن "ائتلافا" وصل إلى هذا الحد، وصمم على معاندة الشعب الذي يقول إنه "ممثله الشرعي والوحيد"، يظهر اليوم كأكثر من أي يوم كيانا كسيحا متهافتها، يسخر به "الأصدقاء" قبل الأعداء والخصوم، إذ لم تكن سخرية مساعدة كيري "ويندي شيرمان" أقل إيلاما من استهزاء لافروف، وهي تخبر وفد الائتلاف بأن "ينسوا موضوع التسليح تماما"، وأن عليهم الذهاب إلى "جنيف2" بلا ضمانات أو شروط!، بل إنها دفعتهم دفعا إلى حضن قاتلهم السوريين الأول وهو "الروس" ناصحة الائتلاف بـ"التحدث إليهم".

فأي "وقار" وأي "مكانة" بقيت لتشكيل يتعاطى معه الأقربون والأبعدون بهذا الشكل، وأي "مهابة" يمكن أن تبقى له في أعين السوريين الثائرين وهو يُدخل واحدة من أنقى الثورات في أسواق نخاسة دولية، عرابوها "قوادون" وإن بدوا في لباس قادة.

لن نفتح "الدفاتر القديمة"، بل نريد فقط –كسوريين- أن نساءلكم عن الحاضر والمستقبل القريب، ألا وهو جنيف2، لنقول بلسان أي سوري بسيط: إذ كنتم تمثلون "قوى الثورة والمعارضة"، فأين أنتم من أصوات شريحة واسعة من هذه "القوى" وقد بحت وهي تطالبكم ببيانات رسمية أن تنبذوا جنيف2 وكل من يسوقون له.. وهل هكذا "تنعكس" هذه الأصوات في آذانكم، مزيدا من المعاندة والإصرار على الذهاب إلى جنيف2، بحجة أن الشعب "لايعلم" وأن "القيادة" هي الأدرى بما يصلح له.. هل بتنا أمام نموذج جديد من "القيادة الحكيمة" التي ما عملت يوما -وطيلة 5 عقود- إلا ضد مصلحة الشعب، بل إنها كانت "جكارة بالطهارة" تفرش الساحة بكل قاذوراتها كلما أحست من الشعب ميلا للمطالبة بمبادئ النزاهة والشفافية والحكم الرشيد.

وختاما أقول مطمئنا لكم: إن عدم حضوركم جنيف2 لن يكون إلا "رصاصة رحمة" تخلصكم من "أصدقاء" لاينفعون وأعداء يضرون، و"ترحم" الشعب السوري منهم.. أما إن اخترتم الأخرى، فلا أظن بالشعب سوى أنه ماض إلى حيث اختار له "من حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرما"، حين أذن لهذه الثورة أن تندلع في مشهد أشبه بالمعجزة، أذهل الثوار قبل النظام.

إيثار عبد الحق - خاص - زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (103)

افرام ابو جورج

2014-01-17

لم يغدر بشعب على مر التاريخ كما غدر بهذا الشعب من قبل نظام قمعي استبدادي كالنظام السوري فمنذ استلام حافظ الاسد السلطه ابعد كل العناصر الغير علويه عن السلطه وبداء النفاق الاعلامي بالممانعه ومحاربة اسرائيل والغرب رغم ان النظام كان يستقبل الارهابين من الغرب وخاصة امريكا لكي يعذبهم وعندما بدأت الثوره لم يترك طريقه وإلا استعملها حتى استطاع ان يجر المعارضه الى موقف لايحسد عليه بعد ان ترك المجال للارهابين للدخول الى سوريه والكل يعرف حساسية الغرب من الارهابين وبذلك وصلت المعارضه الى ىوضع ميؤس منه فتحارب النظام من جانب وتحارب الارهابين من جانب اخر فهذا الوضع الميؤس منه ترك الشعب السوري حائر وأغلب الاحيان صامت يقتل ببراميل بشار على مرأ ومسمع العالم المتحضر.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي