تطاولت سفارة النظام السوري في عمان ممثلة بدعيّها بهجت سليمان من جديد على النائب الأردني عبد الله عبيدات واصفة إياه بـ"النكرة والشتَّام والبذيء"، وبأنه مرتهن لـ "نواطير الغاز والكاز" ولـ "بيادق المحور الصهيو- وهابي".
جاء ذلك في بيان للمكتب الصحفي في سفارة النظام السوري بعمان رداً عاى الكلمة النارية التي ألقاها عبيدات في مجلس النواب خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2014. وجاء فيها "السلام عليك يا شام وليس السلام عليك يا بشار، وأقسم أنك لن تبقى عليها، فقد لفظتك وبات زوالك من الدنيا حكماً من الأحكام، لأن بقاءك على الأرض حرام، فدين الله يلعنك، ويلعنك البيت الحرام، وتلعن حكمك أسوار الأقصى والقدس والمنارات الكرام".
وجاء في بيان السفارة المذكور " هناك مخلوق نَكِرة، يسمّى (عبدالله عبيدات) ويُقال عنه إنّه (نائب أردني) لم يكتفِ بـ"البذاءة والسفاهة"، بل أضاف إلى ذلك ارتهانه لنواطير الغاز والكاز، ولبيادق المحور الصهيو- وهّابي.
واعتبر بيان السفارة أن عبيدات "أطلق العنان لبذاءته وسفاهته وابتذاله ووجَّهَ سيلاً من الشتائم للشعب السوري عَبْرَ التطاول على رمزه وقائده أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد".
وأضاف "كان من الأجدر بهذا الشتّام البذيء المسمّى (عبدالله عبيدات) أن يقوم بواجبه في التمثيل الصحيح لمَن يَعْتَبر نفسه أنّه يمثّلهم، لا أن يفتري عليهم!!! ، ويحشر أنفه في مواضيع هي أكبر منه بآلاف المرّات، بل وأكبر من مشغّليه وأسياد مشغّليه.. إلّا إذا كان هذا الموتور مضطراً لتقديم كشف حساب لمشغّليه ولأسياد مشغّليه، وراء الحدود الشامية، فحينئذ يتحوّل إلى ممثِّل لهؤلاء وليس لأبناء الأردن الشقيق".
وبأسلوب صبياني يشير البيان المذكور إلى أن " هذا المخلوق البذيء الذي يقال عنه إنّه (نائب في البرلمان الأردني)، جعل من نفسه إلهاً قرّر بأنّ (حياة الرئيس الأسد قد أصبحت قصيرة) ولا نقول لهذا المعتوه المسمّى (عبدالله عبيدات) بل نقول لمشغّليه وأسياد مشغّليه، وبغباء منقطع النظير يسوق جلاوزة سفارة النظام بيتاً من الشعر يضعون فيه رأس النظام بشار الأسد بمكانة أعرابي كان يدعى مربعاً:
زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سَيَقْتُلُ مِرْبَعاً أبْشِرْ بِطُولِ سَلامَة يا مِرْبَعُ
سفارة النظام السوري في بيانها الذي افتقر إلى أدنى درجات الديبلوماسية المعهودة حاول من جانب آخر أن يسترضي عشيرة العبيدات التي هددت في وقت سابق بإجراءات غير مسبوقة للجم عنان السفير سليمان عادت في هذا البيان لتقول بأن عشيرةَ "العبيدات" صاحبة مواقف وطنية عُرُوبِيّة مُشَرِّفة، تدعو للفخر والاعتزاز وأمّا هذا المرتزق المُسَمَّى (عبد الله) الذي يحمل كُنْية العشيرة، فَهُوَ، لا يَمُتُّ لها بِصِلة، إلا بِقَدْرِ ما يَمُتُّ (أبو لهب) بِصِلة لـ (بني هاشم).
بهجت سليمان الذي دأب على الإساءة للأردن قيادة وشعباً منذ بداية الثورة السورية ألحق بيانه "الدونكيشوتي" بتعليق على صفحته المسماة (خاطرة أبو المجد) قال فيه: (بعض ما اصطلح على تسميتهم في الأردن زورا وبهتانا سياسيين أو إعلاميين أو مثقفين أو نواب ينطبق عليهم القول: فرح الحمار حين ربطوه في اصطبل الحصان، فأكل في معلف الجواد ولبس سرجه، ثم شاء أن يظهر فرحه فنهق ولم يصهل.
وفور صدور هذا البيان الاستفزازي شن رئيس مجلس النواب "عاطف الطراونة" في بداية جلسة مجلس النواب مساء أمس الأربعاء هجوماً عنيفاً على بيان السفارة السورية بحق النائب "عبد الله عبيدات" معتبراً أنه "خرج عن حدود اللباقة والأدب". وأن السفارة السورية حين تقوم بشتم نائب في برلمان أي بلد من بلدان العالم، فهي تشتم كامل برلمان ذلك البلد، مع شعب البلد البيان وأضاف الطراونة: لقد تعدّى هذا البيان كافة حدود أدبيات إصدار البيانات من قبل مؤسسة دبلوماسية، وتضمن تجاوزاً لكل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المتبعة من قبل سفارة دولة شقيقة.
وقال الطراونة: "المجلس اطلع على البيان الموقع من المكتب الصحافي في السفارة السورية في عمّان، وهو البيان الذي تعدى حقوق اللباقة والدبلوماسية من خلال الاعتداء اللفظي الصريح، والتهديد المبطن بحق عضو مجلس النواب عبد الله عبيدات".
وأضاف رئيس مجلس النواب الأردني: "البيان تعدى كافة حدود أدبيات إصدار البيانات من قبل مؤسسة دبلوماسية، وتضمن تجاوزاً لكل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المتبعة من قبل سفارة دولة شقيقة".
وتابع الطروانه: "النائب عبيدات مارس حقه الدستوري خلال مناقشة مجلس النواب لمشروع قانون الموازنة وعبر عن رأيه السياسي في الأزمة السورية، كما أن الخطاب كان تعبيراً عن موقف النائب السياسي، وليس تعبيراً عن موقف مؤسسة البرلمان، أو أي مؤسسات أخرى".
وطالب الطراونة الحكومة بإجراء اللازم والتأكد من صحة البيان ومدى تطابقه مع مواقف الدولة السورية من مؤسساتنا، ومتابعة الأمر ووضع مجلس النواب بصورة ما تم من الإجراءات، متمنياً سرعة الإجراء ووضع البرلمان بصورة ما سوف يتم اتخاذه.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية