نعى الزميلان عباس وأحمد الديري العاملان في تلفزيون "أورينت" وفاة شقيقهما على أيدي قوات الأسد، إضافة إلى اعتقال والدهما المسن (88 سنة) وأختهما.
وكتب الأخوان الديري في صفحتهيما على "فيس بوك": "وصلوا سلامي لأبو الخليل (قائد إحدى الكتائب) وقلوا قتلوا أخوك هالعبيد ...وأختك مع أبوك بزنانة من حديد, اخوي يا أبو الخليل يا ما نخيتك, اضرب بيمينك وبالثانية عيد, خلي السجان النصيري يبكي ويدّخل بابو حميد.".
وتراوحت التعليقات على صفحات الإخوة بين العزاء والإيحاء بأن ثمة تحضيرات لعمليات نوعية قد تلعب دورا في تخليص المدينة من معاناتها، ودحر قوات الأسد رغم إحاطة المدينة بعدد من الألوية والكتائب العسكرية إضافة إلى مساكن عسكرية تحيط بالمدينة.
وقال البعض لـ"زمان الوصل" :"إن العمليات اليومية في محيط "الشيخ مسكين" -نحو 50 كم جنوب دمشق- دفعت قوات الأسد لاقتحام بعض أحيائها وقتل البعض، إضافة لحملة اعتقالات لم تميز بين مسن أو طفل او امرأة، وكان في عداد القتلى والمعتقلين أهل الديري.
وتعاني مدينة الشيخ مسكين "قلب حوران" كما يحب أهلها أن يسموها، من تطويق بالكامل بحواجز الموت والترهيب التي فرضت حظرا للتجوال في أغلب الأوقات, كما أغلقت قوات النظام المنفذ الوحيد المستخدم في إسعاف الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية. وتحتل قوات الأسد المنطقة الجنوبية للمدينة بأكملها عبر حاجز الجسر الرئيسي وحاجز الناحية في الجنوب الغربي وعدد من البيوت, وتمركزت القناصة التابعة للنظام على الأبنية, وهو ما دفع غالبية قاطني هذه الأحياء للجوء القسري إلى مدن ومناطق مجاورة.
وتوفر صفحات تنسيقيات الثورة في المدينة إحصائية بعدد الشهداء منذ بدء الثورة، لافتة إلى أن الأعداد قاربت 180 شهيدا، منهم أطفال مدارس، فيما من المتوقع في الأيام القادمة أن تشهد المدينة مزيدا من الحراك الثوري في محاولة لتخفيف الحصار عن المدينة وأهلها وإخراج الحواجز التي قسمتها.
وقالت بعض الصفحات إن التحضيرات جارية ويشوبها كثير من الحذر والسرية بما يشي أن التحرك سيكون بانتظار نتائج توصف بـ"المحرزة".
محمد العويد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية