الثورة والدولة... في جذور الحرب

في اليوم الثاني من الشهر الأول لهذا العالم انفجرت المعركة ما بين تنظيم "دولة العراق والشام" وجيش المجاهدين، ولم تلبث أن توسعت بشكل سريع لتشمل الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا وتشكلات مختلفة من الجيش الحر والفصائل الإسلامية، المعركة التي كان ينتظرها الجميع منذ شهور، ويشعر الجميع أنه مدفوع إليها منذ شهور، بينما كانت تنتظر الطلقة الأولى لتعلن عن البركان المخبّأ تحت تفاهمات النصيحة ووأد الفتنة.
ولئن كان صوت المعركة ما زال طاغياً، فهذا لا يعفي من ضرورة البحث الهادئ في الجذور الداخلية المسكوت عنها لهذا الصراع (دون الدخول في العامل الإقليمي والدولي)، ومراحل تطور الاحتقان الذي تراكم حتى تفجره في هذه المعركة الممتدة، والتي تختلف أسباب دخولها وتتشابك من طرف لآخر، لتفهّم واستكناه مآلاته وأبعاده النظرية والميدانية.
دولة العراق والشام: جيوبوليتيك الميداني وعدمية الإيديولوجي
أعلن أبو بكر البغدادي عن تأسيس "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من خلال رسالة صوتية في التاسع من نيسان 2013م، وذلك بدمج جبهة النصرة مع "دولة العراق الإسلامية" (التي أعلن عن تشكيلها في 15 تشرين الثاني 2006م)، باعتبار جبهة النصرة وقائدها أبي محمد الجولاني فرعاً تابعاً ومرسلاً من دولة العراق الإسلامية إلى سوريا، الإعلان الذي يبدو أنه سبقه خلافات ورفض مسبق للدمج من الجولاني ما ظهر من خلال التصغير المتعمد للجولاني في كلمة البغدادي حيث اعتبره "أحد جنودنا"، الرفض الخاص الذي أتبعه الجولاني برفض عام للالتحاق بدولة العراق الإسلامية، نتيجة خلافات ايديولوجية وميدانية حاول الجولاني التأكيد عليها من خلال نهجه في بناء الجبهة وخطابها في سوريا، وحرص على أن يؤكّد أن مرجعيته تتمثل بالقاعدة والجهاد العالمي بقائدها أيمن الظواهري، وليس بدولة العراق الإسلامية التي لم ينكر الجولاني نفسه أنه انطلق من صفوفها لتأسيس جبهة النصرة في سوريا.
القاعدة ودولة العراق: قتل الأب
لم يكن هذا التمايز ما بين تيار القاعدة وتيار دولة العراق الإسلامية حديثاً، بل إن الخلافات والانتقادات لنهج دولة العراق الإسلامية ترجع حتى إلى ما قبل تأسيسها، منذ أصدر المنظر السلفي الجهادي الأشهر أبو محمد المقدسي انتقاده (رسالة مناصرة ومناصحة لأخينا أبي مصعب الزرقاوي)، الزرقاوي (قُتل في حزيران 2006) الذي يشكل النواة الأولى والمرجعية الرمزية والاستراتيجية الأهم بالنسبة للدولة، التي تابعت على ذات الخط الاستراتيجي، وإن كانت بإعلانها كدولة بدأت القطيعة مع الجماعات الجهادية المختلفة (والتي كانت ضمن مجلس شورى المجاهدين) وصولاً إلى الاشتباك معها جميعاً فيما قبل أو خلال الاشتباك مع الصحوات في العراق.
أسهم إعلان "الدولة الإسلامية في العراق" وتنصيب "أبي عمر البغدادي" كأمير للمؤمنين في تجذير الخلاف ما بين القاعدة و الفرع العراقي الذي لم يعد تابعاً للقاعدة منذ الـ2006م، وظهرت على العلن انتقادات من رموز عديدة في التيار السلفي الجهادي لنهج دولة العراق الإسلامية ونفي شرعية إعلانها كدولة، عدا عن الانتقادات السرية التي كشفتها وثائق "أبوت أباد".
ولئن كان النزاع على أولوية القيادة ظاهراً ومؤثّراً في هذا النزاع، فإنّ هناك جذوراً للخلاف في الاستراتيجية والايديولوجية بين الفرع العراقي وقيادة القاعدة، يلخّصها الباحث الأستاذ حسن أبو هنية في:
"إن مواجهة الغرب ورفع الهيمنة الخارجية، والتصدي للاستبداد وتمكين الشريعة داخليا هما ركنا القاعدة الأساسيين، بينما تقوم أجندة الدولة الإسلامية في العراق والشام على أولوية مواجهة النفوذ والتوسع الإيراني في المنطقة ومحاربة "المشروع الصفوي" .......فالأساس الهوياتي هو المحرك الرئيس لسلوك الفرع العراقي، بينما الأساس المصلحي الجيوسياسي هو المحرك الرئيس للقيادة المركزية للقاعدة، أما تمكين الشريعة فهو الهدف المشترك للطرفين".
هذه المقدمة عن الخلاف ما بين تيار القاعدة وتيار دولة العراق، ضرورية لتفهم ما حصل إبان إعلان "دولة العراق والشام"، حيث ظهر أن أول المتضررين والمستهدفين من هذا الإعلان كان فرع القاعدة في بلاد الشام المتمثل بجبهة النصرة، والتي أسرعت إلى توضيح تبعيتها للقاعدة، وسارعت القاعدة بصوت زعيمها أيمن الظواهري لإعلان حلّ دولة العراق والشام، الإعلان الذي لم تستجب له الدولة بطبيعة الحال، بل إن بعض مناصريها من المنظرين الجهاديين مثل الأردني عمر مهدي زيدان طالب الظواهري بالبيعة للبغدادي باعتباره أمير المؤمنين، بينما الظواهري هو مجرد قائد فصيل، وإن كان القسم الأكبر من المرجعيات السلفية والمنظرين الجهاديين وجه انتقادات صريحة أو ضمنية إلى تنظيم الدولة نذكر منهم: أبو محمد المقدسي، أبو قتادة الفلسطيني، عبدالله بن محمد، أبو بصير الطرطوسي، أسد الجهاد2، إياد القنيبي، سليمان العلوان، عبدالعزيز الطريفي... الخ.
استراتيجيا التمدّد وتحدّي الشرعية: ا لميدان والايديولوجيا والهوية
فجر إعلان "دولة العراق والشام" خلافات مسكوتاً عنها داخل التيار السلفي الجهادي القاعدي في سوريا، حيث توقفت جبهات بأكملها عن القتال في انتظار حسم مسألة البيعة، ووصل الاحتقان حد التخوف من الاقتتال وقتها.
انحازت النسبة الكبيرة من المهاجرين في جبهة النصرة إلى تنظيم الدولة بقيادة البغدادي، الأمر الذي أضعف جبهة النصرة في وقته، عدا عن سيطرة الدولة على مقرات الجبهة ومستودعاتها في عدد من المدن وأهمها الرقة، الأمر الذي واجهته النصرة بالصمت والحرص على تقوية الحلف مع الفصائل السلفية المحلية.
أسّست الدولة لتعريفها في الواقع السوري بهوية صدامية منذ البداية، على المستوى الايديولوجي ومع التيار الأقرب –ايديولوجيّاً- لها والمتمثل بالقاعدة ما يجعل الصدام الهوياتي والايديولوجي مع الثورة السورية كمشروع بدهيّاً، وعلى المستوى الميداني المسلّح الذي توجّه إلى داخل فضاء الثورة كمناطق أو فصائل وزاد تأكيده على هذا الهدف التوسعي الداخلي خلال الشهور اللاحقة التي لم تشهد إلا في القليل النادر جبهات مفتوحة مع النظام، وعلى مستوى البنية المعولمة العابرة و المتجاوزة (والمصادمة) للانتماءات المحلية.
شكّلت قلة عدد المقاتلين هاجساً وتحدّياً لتنظيم الدولة، ما حاول التظيم التغلّب عليه عبر الضخ المستمر للمال والسلاح والمقاتلين من العراق، الأمر الذي استدعى تنقّل البغدادي نفسه ما بين العراق والشام، ومشاركته –حسب ما يقول أنصاره- في بعض المعارك كمعركة مطار منغ في آب 2013م، كان هذا يستدعي تمدّداً ضرورياً في محافظة ديرالزور الحدودية مع العراق، والتي يأخذ التنظيم فيها طابعاً عشائريّاً بحكم شروط البيئة التي تمنع لهذا السبب بالذات إمكانية سيطرة التنظيم أو كونه القوة الرئيسية، ولذلك كان توجهه للتمدد في المدن حيث البنية المفككة وطبيعة وجود الفصائل المسلحة كسلطة مقابل مجتمع، لا كالريف حيث الفصائل امتداد مسلّح للمجتمع ذي النسيج الصلب وصعب التفكك، استطاع التنظيم أن يسيطر شيئاً فشيئاً على مدينة الرقة ويتوسع فيها حتى أضحى خلال الشهور الحاكم الوحيد فيها، كما استولى على مقر جبهة النصرة في حلب وبدأ يمارس مهمته كسلطة فيها، كما بدأ التمدد داخل المدن الأصغر و البلدات التي لم تضمّ كتائب مسلحة قادرة على مواجهته بحكم ابتعادها عن مناطق المواجهة مع النظام مثل منبج وجرابلس والباب.
منذ البداية بدأ التنظيم يتمدد لا كفصيل وإنما كسلطة، وكان واعياً أن السلطة البديلة التي يحتلّ مكانها هي الفصائل المسلحة الأخرى على المستوى الميداني، والثورة السورية –كهوية وتجسّد اجتماعي-سياسي- على المستوى الرمزي.
ولم يعتمد تمدّد التنظيم على الفعل العسكري وحده، فقد كان مدركاً أن الثورة تتجسّد بنخبة اجتماعية وحامل فعال يتمثل بالنشطاء والإعلاميين، فكان الاستهداف مدروساً في كل المناطق التي يتمدد فيها لاعتقال النشطاء والمجلس المحلي وفرض هيئته الشرعية كمرجع تحكيمي عبر اضطرار أهالي المعتقلين لمراجعته، أو عبر فرض شروط مخففة للأحكام القضائية تتيح إمكانية سهلة وسريعة لإنفاذ الحكم أو للتلاعب في ظروف الفوضى، فكان حلف اليمين مثلاً مقدّماً على الأوراق الرسمية (الكافرة) في هذه المحاكم.
ولئن كان التنظيم يحتاج أسباباً موضوعية كحجة شرعية للتمدد وكسب الشرعية في مدينة كحلب عبر محاربة اللصوص والكتائب المعروفة بإساءتها للأهالي ، فإن هذه الأسباب كانت براغماتية بحتة بحيث قبل التنظيم كتائب مشابهة في صفوفه بمجرد مبايعتها له، كما حصل في دير الزور وإدلب وحلب.
اعتمد التنظيم في تمدّده على شروط موضوعية تتمثل بالقدرة على التمدد وفرض السيطرة بحكم ضعف المجتمع أو ضعف المسلّحين، وعلى أهداف استراتيجية ذاتية تتمثل في تأمين شريط إمداد وسيطرة متصل في الشمال والشمال الشرقي، لضمان ملاذ آمن ومنطقة إدارة عمليات واستقرار وتدريب بالنسبة للأصل العراقي الذي لا يحظى فيه بذات الرفاهية المدنية التي حظي بها مقاتلوه في سوريا (حيث التنظيم ملاحق في العراق ومقراته في مناطق سرية في الغالب)، لكن ضمان خطوط إمداده الخاصة به لم يكن بمعزل عن التخطيط لقطع طرق الإمداد الخاصة بالآخرين (كتائب الثوار والتشكيلات الإسلامية) لضمان التفوق العسكري بالإضافة إلى التفوق الرمزي (المتمثل في كونه الدولة الإسلامية بينما الفصائل الأخرى مجرد تابع للغرب أو تضطر أن تكون تابعاً له).
كان تخطيط التنظيم منصبّاً على الاقتراب من المعابر الحدودية مع تركيا، لضمان السيطرة على طريق الإمداد: إما عبر الحواجز، أو عبر السيطرة على المعابر نفسها ما يضمن إقفال الحدود من الطرف التركي (كما حصل مع معبر تل أبيض قبل أيام)، ومحاصرة الفصائل الإسلامية والجيش الحر.
تتالت الصدامات ضمن هذه الهوية الصدامية ثلاثية الأبعاد: التمدد الجغرافي ذي الأهداف الميدانية الاستراتيجية المدروسة، و استفزاز الإسلاميين في إطار التنافس الايديولوجي على الشرعية وحق التمثيل، وتحدي فرض السلطة على المجتمع المحلي (والذي كان الأسهل بالنسبة للمجتمعات العارية أمام سلطة السلاح).
كان الصدام المسلح الأول ما بين التظيم والفصائل السورية ما حصل في الدانا بريف إدلب، و القريب من معبر باب الهوى الحدودي، في الخامس والسادس من تموز 2013م، حيث بدأت المشكلة – في تطور ذي دلالة- من مظاهرة للمجتمع المحلي تطالب بخروج التنظيم من البلدة إلى نزاع مسلح طردت فيه كتائب الجيش الحر من البلدة بعد اشتباكات دامية و أعلن التنظيم سيطرته على المنطقة.
فيما بعد كان قتل كمال حمامي قائد كتائب العز بن عبدالسلام في الساحل السوري (11 تموز 2013م)، إلى الاقتتال مع ألوية أحفاد الرسول وتفجير مقره في الرقة (13 آب 2013م) الاقتتال الذي ترافق مع إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة على مظاهرة مدنية رافضة للتنظيم في المدينة، إلى الاقتتال مع لواء عاصفة الشمال في اعزاز بريف حلب والقريبة من معبر باب السلام (18 أيلول 2013م)، إلى الاقتتال مع الجيش الحر في "حزانو" بريف إدلب (22 أيلول 2013م)، إلى قصف مقرات لواء التوحيد في جبل برصايا (15 تشرين الثاني 2013م)، إلى الاشتباك مع كتائب الهجرة إلى الله في الساحل (11 تشرين الثاني 2013م)، إلى الاشتباكات مع أحرار الشام في مسكنة (8 كانون الثاني 2013م)، والذي كان ختامه قبل المعركة بيوم واحد الهجوم على بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي والقريبة من معبر باب الهوى الحدودي.
وربما كان أول ظهور بوادر الصراع المسلح مع الإسلاميين في حادثة مقتل المسؤول الإغاثي في حركة أحرار الشام الإسلامية "أحمد فهمي نينال" بعد اعتقاله مع وفد إغاثي ماليزي (10 أيلول 2013م)، ثم حادثة قطع رأس المقاتل في الحركة نفسها محمد فارس المروش أمام العامة في حلب (13 تشرين الثاني 2013م)، وصولاً إلى أحداث مسكنة واعتقال القيادي في الحركة نفسها التي أصبحت جزءاً من الجبهة الإسلامية الطبيب حسين السليمان وتعذيبه حتى الموت (31 كانون أول 2013م)، الحادثة التي أخذت الصدى الأوسع، بعد تراكم الاحتقان ضد الدولة، ما جعل الفضاء الإسلامي السلفي نفسه يتلقى خبر بدء الحرب مع تنظيم الدولة بعد يومين فقط من الحادثة بغير دهشة حتى لو كان بشيءٍ من الاستنكار و طلب الصلح.
يمثل صراع تنظيم الدولة مع الإسلاميين أولوية على صراعه مع الفصائل غير ذات الايديولوجيا الواضحة، أو التي تكتفي بتسمية "الجيش الحر"، لأن الصراع هنا يتمظهر بالعنف لكنه في حقيقته صراع رمزي على تمثيل الإسلام وشرعية النطق باسمه، ولذلك يصبح الصراع مركّزاً أكثر مع التيارات الأقرب ايديولوجيا له، سواء في بدايته مع جبهة النصرة (والذي وصل في المرحلة الأخيرة إلى قتل أمير الجبهة في الرقة أبي سعد الحضرمي بعد بدء الحرب بأيام بتهمة الردة)، أو تتويجه بالإصرار على استفزاز أحرار الشام، الأقرب ضمن الفصائل الإسلامية السورية ذات الطابع المحلي إلى التيار السلفي الجهادي.
وفي الأشهر الأخيرة كثّف التنظيم وجوده داخل المناطق المحررة، حلب المدينة خاصة، عبر الحواجز وضخ المئات من العناصر داخلها، ما شكّل استفزازاً متراكماً للفصائل التي تعتبر أنها المسؤولة عنها والسلطة الشرعية فيها (لواء التوحيد في حلب مثلاً إضافةً لتشكيلات جيش المجاهدين)، و كثّف بشكل مركّز ومتسارع من محاولة خنق النخبة الحاملة للثورة ، والمتمثلة بالنشطاء الإعلاميين خاصة عبر اعتقال العشرات منهم، والمئات من الشباب الفاعلين في الثورة في حلب والرقة خاصة، الاعتقالات التي تحوّلت إلى تصفيات جماعية من بدء الحرب.
الصراعات الثلاث: جذور الحرب
يُلاحظ إذن وجود ثلاثة أبعاد للصراع مع تنظيم الدولة (تمتزج وتتداخل وتنفصل حسب الجهة):
- صراع الهوية، بين المحلي و المعولم، باعتبار التنظيم يفرض بنية معولمة على بيئات غارقة في محليتها، ويصادر على حق هذا الانتماء المحلي في التمثيل والشرعية، وباعتبار التضامن المحلّي يمارس دوراً تعبويّاً وتوجيهيّاً حتى ضمن الكتائب ذات الايديولوجيا الإسلامية، وساعد في استفزاز هذا المكوّن استهداف الفصائل و المناطق المحلية في ريف حلب وريف إدلب خاصة، والذي يشكل رافداً كبيراً لتشكيلات الجبهة الإسلامية.
- صراع الايديولوجيا، ما بين الإسلاميين السوريين وحتى القاعدة من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، والمتمثل باختلاف السمت الجهادي وأحكام القتال والتكفير وصولاً إلى الاختلاف في "الفقه السياسي" المتمثل بأحكام إعلان الدولة، ما يمثل بطبيعته تنافساً على الشرعية الإسلامية وحق التمثيل.
- صراع الميدان والدولة، على السلطة ومصادر التمويل والإمداد، ويتجلى في إصرار تنظيم الدولة على كونه السلطة الشرعية الذي نتج عنه عدم الإقرار بأي محكمة غير محاكمه (لأن الإقرار بأي محكمة أخرى يتضمّن تخلّياً عن كونه دولة)، ويتجلى أيضاً في التمدد الجيوسياسي المدروس لتنظيم الدولة قرب المعابر الحدودية و طرق الإمداد وآبار النفط، وفي تمدده داخل المناطق المحررة كأولوية مقدمة على قتال نظام الأسد.
من كتاب "زمان الوصل" ضمن قسم "إسلام وجهاد"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية